المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اسرائيلية في المسوخ من المخلوقات
15-10-2014
فيما اذا نسخ الوجوب هل يبقي الجواز أم لا؟
8-8-2016
علم المعلومات الجغرافية
4-7-2019
نصائح للطالب
15-4-2018
أجهزة الإنذار الشخصية: العدادات الجيبية
29-1-2022
التكييف القانوني للاكتتاب
10-8-2017


الحفاظ على حالة التوتر الصحية وتوجيهها  
  
2255   11:27 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال في ضوء الإسلام
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-15 189
التاريخ: 20-1-2018 1682
التاريخ: 1-3-2022 1965
التاريخ: 28-1-2016 1640

على الرغم من حالة (التوتر) الفطرية الكامنة في الطفل، إلا أننا في حاجة إلى رعاية تلك الحالة، مخافة الزيغ والانحراف، أو النكوص والتضاؤل، أو الإفراط.

والتوتر الذي نعنيه هنا هو لون من التوقد أو الحماس، تحتويه النفس، ويدفعها إلى الرغبة في العمل والنمو والإبداع، أو بتعبير آخر الرغبة في الطموح، وتحقيق الذات، وأن يحلم الإنسان الطفل بالكمال الأمثل، ... (التوازن النفسي) لدى الطفل، .. نحاول ترجمة هذا التوازن إلى فعل إيجابي، وعاطفة مشدودة نحو الخير والفضيلة والنمو والإنتاج.

والإيمان فكر وعاطفة ، وبالتالي فإن العبادات والجهاد، والعمل على التمكين للدعوة، والمشاركة في خدمة المجتمع، وتبني القيم العالية، والتصدي للشر والرذيلة، وغير ذلك من الأمور الأساسية في حياة الفرد، تحتاج دائماً إلى عنصري الفكر والعاطفة، والتأثير متبادل بين العنصرين، ولا يغني أحدهما عن الآخر، بل يرى الكثيرون أن الفطرة أقرب إلى العاطفة منها إلى العقل، وإن كانا متلازمين بنسبٍ متفاوتة.

والإسلام في شموله، حرَّض على تنقية العواطف من الأدران، وشفائها من الأسقام، وتوجيهها الوجهة الإيجابية البناءة، ويلعب الفن الجميل دوراً أساسياً في إنضاج العاطفة وحراستها والحفاظ على اشتعالها وتوهجها، ومن هنا كان حرصنا على أن يعي الذين يكتبون للأطفال هذه الأمور الهامة في تكوين الطفل وتربيته نفسياً وفكرياً وعاطفياً، لا بقصد إيجاد التوازن فحسب، ولكن لشحن الطاقات، وتحريك الأعضاء، وتشكيل السلوك.

ولقد تناول مفكرو الإسلام هذه الناحية بطرائق عدة، ويكادون يجمعون على أهمية القدوة والعبادة والرياضة النفسية، وعدم الامتلاء الجسدي، أو الشبع المادي، والحرص الشديد على الالتزام بالقيم والمبادئ الإسلامية، والتقرب بالنوافل، والاستمتاع بالقناعة والإيثار والتضحية، وجعل الغاية رضا الله ، والتسابق الدؤوب في ذلك المجال (وفي ذلك فليتنافس المتنافسُون)، والإيقان التام بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وبأننا خير أمة أخرجت للناس، وذلك ليس من باب التعالي الأجوف، أو العنصرية المقيتة ـ حاشا لله ـ ولكن استناداً لما في الإسلام من مبادئ إلهية، تسمو فوق تشريعات الأرض، وتصورات الفلاسفة، ومزاعم محرفي الكتب السماوية، فالطفل المسلم يجب أن يعتز ويفخر بانتمائه لهذا الدين العظيم، وهذه الأمة الفاضلة، التي تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتتحرك تحت راية التوحيد، فهي بذاك وغيره خير أمة...

ويجب ألا نغضب أو نثور ونحن نرى أطفالنا يتفجرون نشاطاً وحماسة، فهذه حالة صحية، وإنما المهم أن توجه التوجيه السليم، فلا تكبت بالعنف والقهر والعقاب، وإنما تستغل في رواية قصص المغامرات والبطولات الهادفة، وتشجيعهم على ممارسة أنواع معينة من الألعاب الرياضية، وشغل وقتهم بأنشطة علمية وهوايات حرفية، وتشجيعهم على الوفاء بالشعائر الدينية المختلفة طبقاً لمقدرته وسنه، وتنمية حب الكشف والفضول العلمي والبحث.

وعندما يكبر الطفل، سوف يجد لديه الرغبة في ارتياد الآفاق، والشغف بالرحلات، ويحاول أن يكون طياراً أو مهندساً أو عالماً أو طبيباً، أو داعية إسلامياً إلى غير ذلك من صور التكيف الإيجابي للشخصية المتسقة..

وعندما ننظر في تراثنا والتراث العالمي، نجد المفكرين الكبار قد تعرضوا لهذه القضية، فسماها بعضهم (القوة الروحية)، أو (التوتر) أو (العشق المقدس) و (الشعلة المقدسة)، أو (تربية الذات)، إلى غير ذلك من المسميات، لكن الذي يعنينا في هذا المجال، هو انعكاس ذلك التصور على نفس الطفل ووجدانه وسلوكه، بالمقاييس الإسلامية الصحيحة، وبأبسط العبارات نقول إننا نريد من الطفل أن يكون نشطاً، وتوَّاقاً للعمل الجاد، والعلم النافع، والسلوك المستقيم، وحب التضحية والإيثار، والاعتزاز بدينه وقيمه، ولا شك أن الحفاظ على هذه المشاعر أو العواطف قوية متقدة، فعالة متحركة، مسيطرة وواضحة، هو ما نطلق عليه (حالة التوتر) Tension وهو مصطلح نفسي، تترجمه العبارات الجامعة التي ذكرناها آنفاً.

وأول الألوان الأدبية التي يمكن توظيفها في هذا المجال هي القصة التي تقدم للطفل بما فيها من حبكة وموضوع وبيئة زمانية ومكانية وتشخيص وأسلوب ووحدة فنية، وهي العناصر المتفق عليها لفن قصة الأطفال، وكل عنصر من عناصر القصة له دور هام في نجاح الهدف من قراءة القصة أو سماعها، ويمكننا أن نلاحظ ذلك على الطفل بعد أن يشهد تمثيلية في التلفاز أو مسرحية، أو يقرأ قصة، فنراه يندفع قائلاً أريد أن أكون مثل هذا البطل، أو يحاول الطفل تقليد بطله المحبوب في حركاته وأحاديثه، بل يسعى لأن يلبس ملابساً مثل ملابسه، وقد يجمع الطفل أصدقاءه، ويحاول تقديم ما سمعه أو شاهده بأسلوب التمثيلية المبسطة التي يقوم هو فيها بالإخراج وتلقين أصدقائه ما بقي في ذهنه من عبارات، وما أكثر الأطفال الذين يقلدون الإعلانات التجارية وما فيها من .. وحركات.. ويؤدون ذلك بأسلوب ماهر، يبلغ درجة كبيرة من الإتقان، حتى كادت مثل هذه الإعلانات أن تضر بالطفل، أو على حد تعبير (بيير بلفيه) تصيب خياله بالمرض.

وكاتب قصص الأطفال الأمين يستطيع أن يحمي حالة التوتر تلك من التميع والإحباط والانحراف.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.