المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الاستماع الفاعل  
  
3037   11:03 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص.131ـ132
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 1504
التاريخ: 19-12-2016 2712
التاريخ: 27-6-2016 2369
التاريخ: 2024-01-10 984

يفضل ان نستخدم حواسنا الخمس لنحقق تواصلا قويا مع اولادنا فيما نحن نتحدث اليهم. ونحن نعني كلامنا هذا بشكل حرفي. علينا ان نستمر في النظر اليهم، في الاستماع اليهم، في لمسهم من حين الى اخر وان نبقى متيقظين لمذاق/ رائحة البعض منهم. ومن المهم ايضا ان نشجعهم على ان يحذوا حذونا وان نتوقع منهم ذلك. هذا التبادل عبر حواسنا هو ما يبقينا مرتبطين ببعضنا البعض. في ما يلي بعض الامثلة التي يمكنكم اعتمادها لتفعلوا هذا :

* نقول للولد فيما نحن ننظر اليه : (انظر الي فيما انت تتحدث الي) أو (انظر الي فيما انا اتحدث إليك).

* نقول فيما نحن نستمع اليه بانتباه : (انا استمع الى ما تقوله فاستمع إلي ايضاً).

* اثناء الحديث، نمد اليد ونلمسهم من حين الى اخر؛ ونشجعهم على أن يتصرفوا بالطريقة نفسها.

إن الاباء والامهات الذين يولون أولادهم اهتمامهم التام سيعرفون عنهم اكثر من اولئك الذين لا يعرفوهن فكروا في الاباء والامهات الذين يبقى انتباههم مشتتا فيما اولادهم يتحدثون اليهم، فيشاهدون التلفزيون او يستمعون الى الراديو او يستمرون في تحضير العام او يقرءون الجريدة في الوقت نفسه على سبيل المثال. يتوقف الاهل الذين يولون اولادهم اهتمامهم التام عن القيام بأي عمل يلهيهم، ويواجهون أولادهم ويركزون عليهم تماما. ينطبق هذا طبعا على الطرفين، ومن الافضل عادة ان نصر على ان يولينا اولادنا الاهتمام ذاته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.