أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2020
2955
التاريخ: 4-7-2017
1732
التاريخ: 12-9-2017
2857
التاريخ: 19-8-2017
1613
|
اسمه :
حَريز بن عبد اللَّه ابن الحسين الأزدي ، الفقيه أبو محمد الكوفي ، السِّجِستاني ، ونُسب إلى سجستان ، لإكثاره السفر والتجارة إليها ، فعُرف بها ، وقيل لأنه انتقل إليها وسكنها ، وكان أبوه قاضي سجستان ( . . - بعد 148 هـ ).
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " حريز بن عبدالله السجستاني ، أبو محمد الازدي ، من أهل الكوفة ، أكثر السفر والتجارة ، إلى سجستان ، فعرف بها ، وكانت تجارته في السمن والزيت ، قيل روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وقال يونس : لم يسمع من أبي عبدالله إلا حديثين ، وقيل روى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ولم يثبت ذاك ، وكان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان ، في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وروي أنه جفاه ، وحجبه عنه ، له كتاب الصلاة كبير وآخر الطف منه ، وله كتاب النوادر .
رد السيد الخوئي على النجاشي بقوله : إن النجاشي لم يذكر كتاب الزكاة لحريز ، وقد ذكره الشيخ وكذلك الصدوق ، على ما ستعرف ، ولعل الوجه في ذلك ، أن النجاشي عد هذا الكتاب من كتب حماد ، فقال في ترجمته : له كتاب الزكاة ، أكثره عن حريز . ثم إن الرواية التي أشار إليها النجاشي ، من أن أبا عبدالله ( عليه السلام ) جفا حريزا وحجبه عنه ، تقدمت في ترجمة حذيفة بن منصور ، وهذه الرواية وإن كانت صحيحة لان الظاهر وثاقة محمد بن عيسى إلا أنها لا تنافي وثاقة حريز كما هو ظاهر بل لا تنافي عدالته أيضا ، فإن تجريده السيف من دون إذن الامام ( عليه السلام ) ، وإن كان ذنبا كما يظهر من الصحيحة إلا أنه قابل للزوال بالتوبة ، ولا شك في أن حريزا ندم على فعله حينما ظهر له عدم رضى الامام به ، فإن الحجب كان وقتيا من جهة تأديب حريز ، لئلا يصدر منه مثل ذلك فيما بعد ، فإن الحجب لو كان دائميا لشاع وذاع ، مع أنه لم يذكر إلا في هذه الرواية . ويؤيد ذلك أن الامام ( عليه السلام ) قد أذن لحريز بعد حجبه في الدخول عليه إكثار حريز من الرواية عن الصادق ( عليه السلام ) ، واحتمال أن تكون جميع هذه الروايات قد صدرت قبل الحجب بعيد جدا ، كما لا يخفى .
ـ قال الشيخ الطوسي : حريز بن عبدالله السجستاني ، ثقة ، كوفي ، سكن سجستان ، له كتب ، منها كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب الصوم ، كتاب النوادر ، تعد كلها في الاصول ، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، رحمه الله تعالى .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) : قائلا : مولى أزد.
نبذه من حياته :
كان فقيهاً ، كثير الحديث ، ذكره الدارقطني ، وقال : كان من شيوخ الشيعة ، وعدّه ابن النديم من فقهاء الشيعة وأثبت له كتاباً . وقد أخذ حريز العلمَ عن الإمام الصادق - عليه السّلام وروى عنه مشافهة وبالواسطة أخباراً كثيرة ، ووقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبلغ ألفاً وأربعمائة وواحداً وخمسين مورداً وقيل إنّه لم يرو عن أبي عبد اللَّه الصادق - عليه السّلام مشافهة إلَّا حديثاً أو حديثين ، ولكن هذا الزعم يخالف ما هو مرويٌّ عنه في كتب الفقه بلا واسطة .
أثارهُ :
صنّف حريز كتباً ، تعد كلَّها في الأُصول منها : كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب الصوم ، وكتاب النوادر. وقد عد الصدوق في أول الفقيه كتاب حريز من الكتب المعتمدة المعول عليها .
وفاته :
روي أنّ حريزاً قُتل هو وأصحابه في مسجد بسجستان بأيدي الشراة ( الخوارج ) حيث عرقبوا عليهم المسجد وقلبوا أرضه عليهم . وقال المفيد في الاختصاص : إن سبب قتل حريز أنه كان له أصحاب يقولون بمقالته ، وكان الغالب على سجستان الشراة ، وكان أصحاب حريز يسمعون منهم ثلب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسبه ، فيخبرون حريزا ويستأمرون في قتل من يسمعون منه ذلك ، فأذن لهم ، فلا يزال الشراة يجدون منهم القتيل بعد القتيل ، فلا يتوهمون على الشيعة ، لقلة عددهم ، ويطالبون المرجئة ، ويقاتلونهم ، وما زال الامر هكذا حتى وقفوا على الامر ، فطلبوا الشيعة ، فاجتمع أصحاب حريز إليه ، في المسجد فعرقبوا عليهم المسجد وقلبوا أرضه عليهم ، رحمه الله .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر : معجم رجال الحديث ج5/رقم الترجمة2645، وموسوعة طبقات الفقهاء ج117/2.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|