أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016
2900
التاريخ: 12-8-2016
3071
التاريخ: 14-8-2016
3211
التاريخ: 22-8-2016
3039
|
جهدت الحكومة الأموية منذ تأسيسها على حرمان أهل البيت (عليه السلام) من حقوقهم واشاعة الفاقة في بيوتهم وقد عانوا الفقر والحرمان ولكن لما ولي الحكم عمر بن عبد العزيز أجزل لهم العطاء فقد كتب إلى عامله على يثرب أن يقسم فيهم عشرة آلاف دينار فأجابه عامله : ان عليا قد ولد له في عدة قبائل من قريش ففي أي ولده؟ فكتب إليه : إذا أتاك كتابي هذا فاقسم في ولد علي من فاطمة (رضوان الله عليهم) عشرة ألاف دينار فطالما تخطتهم حقوقهم وكانت هذه أول صلة تصلهم أيام الحكم الأموي.
والبادرة الكريمة التي قام بها عمر بن عبد العزيز أنه رد فدكا إلى العلويين بعد أن صودرت منهم وأخذت تتعاقب عليها الأيدي وتتناهب الرجال وارداتها وآل النبي (صلى الله عليه واله) قد حرموا منها وقد روى رده لها بصور متعددة منها :
1 ـ إن عمر بن عبد العزيز زار مدينة النبي (صلى الله عليه واله) وأمر مناديه أن ينادي من كانت له مظلمة أو ظلامة فليحضر فقصده الامام أبو جعفر (عليه السلام) فقام إليه عمر تكريما واحتفى به فقال الامام (عليه السلام) له : إنما الدنيا سوق من الأسواق يبتاع فيها الناس ما ينفعهم وما يضرهم وكم قوم ابتاعوا ما ضرهم فلم يصبحوا حتى آتاهم للموت فخرجوا من الدنيا ملومين لما لم يأخذوا ما ينفعهم في الآخرة فقسم ما جمعوا لمن لم يحمدهم وصاروا إلى من لا يعذرهم فنحن والله حقيقيون أن ننظر إلى تلك الأعمال التي نتخوف عليهم منها فنكف عنها واتق الله واجعل في نفسك اثنتين انظر إلى ما تحب أن يكون معك إذا قدمت على ربك فقدمه بين يديك وانظر إلى ما تكره معك إذا قدمت على ربك فارمه وراءك ولا ترغبن في سلعة بادرت على من كان قبلك فترجو أن يجوز عنك وافتح الأبواب وسهل الحجاب وانصف المظلوم ورد الظالم
ثلاثة من كن فيه استكمل الايمان بالله من إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ومن إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له ...
وقد وعظه الامام بهذه الكلمات القيمة وأوصاه بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال إلا أنه (عليه السلام) لم يذكر فيها ظلامة أهل البيت في فدك وغيرها.
ولما سمع عمر كلام الامام (عليه السلام) أمر بدواة وبياض وكتب بعد البسملة : هذا ما رد عمر بن عبد العزيز ظلامة محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب بفدك (عليه السلام)..
2 ـ إنه لما ولي الخلافة أحضر قريشا ووجوه الناس فقال لهم : إن فدكا كانت بيد رسول الله (صلى الله عليه واله) فكان يضعها حيث أراه الله ثم وليها أبو بكر كذلك ثم عمر كذلك ثم اقطعها مروان ثم انها صارت إلى ولم تكن من مالي أعود منها علي وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت عليه في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) .
وليس في هذه الرواية أنه ردها إلى العلويين وإنما وضعها حيث كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يضعها ومن المعلوم أن رسول الله أقطعها إلى بضعته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليه السلام) وتصرفت (عليه السلام) بها في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) ولكن القوم رغبوا في مصادرتها لمصالح سياسية دعتهم إلى ذلك.
3 ـ إن عمر بن عبد العزيز لما أعلن رد فدك إلى العلويين نقم عليه بنو أمية فقالوا له : نقمت على الشيخين فعلهما وطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب فقال : قد صح عندي وعندكم أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ادعت فدكا وكانت في يدها وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه واله) مع شهادة علي وأم أيمن وأم سلمة وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي وإن لم تقم البينة وهي سيدة نساء الجنة فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك إلى رسول الله 6 وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين يشفعون لي يوم القيامة ولو كنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة (عليه السلام) كنت أصدقها على دعوتها ثم سلمها إلى الامام الباقر (عليه السلام) .
هذه بعض الأقوال التي ذكرت في رد عمر فدكا للعلويين وبذلك فقد خالف سلفه الحاقدين على أهل البيت (عليه السلام) والمبغضين لهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|