أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014
2386
التاريخ: 2-07-2015
1246
التاريخ: 2-07-2015
1379
التاريخ: 28-3-2017
855
|
[في قدرته تعالى الذاتية] :
يجب اتصافه تعالى بالقدرة الذاتية, أي مع خلوه عن الداعي يصح أن يؤثِّر وأن لا يؤثِّر, وقد اشتهر القول عن الحكماء القول بالإيجاب كالنار في الإحراق, والشمس في الإشراق(1) , والضرورة قاضية بالاختيار.
وتقريره: أنه لو لم يكن مختاراً لزم قدم العالم, والتالي باطل ..., فكذا المقدّم.
وبيان الشرطية: أن الموجب لا يتأخر فعله عنه لأن تأثيره إن لم يتوقف على شرط أو توقف على شرط قديم لزم القدم, وإن توقف على شرط حادث نقلنا الكلام إليه ولزم التسلسل.
[في قدرته تعالى على كل مقدور] :
لما كانت علة المقدورية هي الإمكان لا الوجوب والامتناع الذاتيان, والإمكان مشترك, فمقتضاه مشترك فيكون قادراً على الكل, وخلاف عباد بن سليمان (2) في أنه تعالى لا يقدر على خلاف معلومه (3) و النظام (4) في أنه لا يقدر على القبيح وإلا لصدر عنه(5), والبلخيّ(6) في أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد, لأنه إما طاعة أو سفه, وهما محالان عليه تعالى(7), والجبائّيان(8) في أنه لا يقدر تعالى على عين مقدور العبد وإلا لاجتمع قادران على مقدور واحد(9)؛ ممنوع(10).
والجواب: أما عن الأول بأن أوسط القياس غير متحد لأنه في الصغرى لغيره, وفي الكبرى لذاته فلا ينتج, ولأن العلم تابع, متأخر فلا يكون مؤثراً.
وعن الثاني أن المحال إنما هو صدور القبيح عنه لا القدرة عليه, فلا يفعله لغناه وعلمه.
وعن الثالث أن الطاعة والسفه وصفان عارضان للفعل لا يخرجانه عن إمكانه الذاتي.
وعن الرابع بأنه يقع فعل أقوى القادرين كما إذا أراد الله وكره العبد, ومنع قوة القادر القوي الآخر لا يخرجه عن كونه قادراً, إذ فعل القادر مشروط بعدم المانع.
______________
(1) حكاه عن الفلاسفة العلامة في كشف المراد في طبعة (تحقيق الآملي): 122 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 78.
(2) هو عباد بن سليمان الضميري من أكابر متكلمي المعتزلة وكان من أصحاب هشام الفوطي, وله كتاب يسمى الأبواب, وقد نقضه أبو هاشم, وله مناظرات مع ابن كلاب, وقد ذكره ابن المرتضى في الطبقة السابعة من المعتزلة[ المنية والأمل: 169, وانظر الفهرست لابن النديم: 269, مقالات الإسلامين 1: 66].
(3) حكاه عنه ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل: 3: 133 والعلامة في معارج الفهم: 250 وأنوار الملكوت: 90.
(4) النظام هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار بن هاني البصري, ابن أخت أبي هذيل العلاف, شيخ المعتزلة, وهو استاذ الجاحظ, كان في أيام هارون الرشيد وإياه عني أبو نؤاس بقوله:
توفي النظام سنة 231 هجريّة [راجع تاريخ المعتزلة: 97 لفالح الربيعيّ].
قل لمن يدّعي في العلم معرفة *** حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء .
(5) حكاه المحقق في المسلك في أصول الدين: 89, والعلامة في أنوار الملكوت في شرح الياقوت: 89, وشرح التجريد في طبعة (تحقيق الزنجاني) : 308 وفي طبعة (تحقيق الأملي): 396 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 17 ومعارج الفهم: 247 و 248.
(6) هو أبو القاسم عبد الله بن أحمد الكعبي البلخي تلميذ أبي الحسين الخياط, وأحد المعتزلة البغداديين , كان أصله من بلخ وعاش ببغداد ثم عاد إلى بلخ وله آراء منفردة وأتباعه معروفة بالكعبية, توفي سنة 319 هجرية [ المنية والأمل: 11, طبقات المعتزلة: 88, الفرق بين الفرق: 108].
(7) حكاه عنه العلامة في معارج الفهم: 254, وانظر المواقف: 283 وشرح المواقف 8: 60.
(8) هما محمد بن الوهاب بن سلام بن خالد مولى عثمان بن عفان المعروف بأبي علي الجبائي, نسبة إلى قرية بالبصرة و شيخ المعتزلة في زمانه, وابنه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب, المكني بأبي هاشم الجبائي, وكلاهما على مذهب المعتزلة و مات أبو علي سنة 303 هجرية ومات ابنه أبو هاشم سنة 321 هجرية [الملل والنحل 1: 73, الكنى والألقاب 2: 141].
(9) حكاه الفخر الرازي عنهما في تفسيره 30: 53, والمحقق في المسلك في أصول الدين: 83, والعلامة في أنوار الملكوت: 88 وشرح التجريد في طبعة (تحقيق الآملي): 396 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 308 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 17, وفي معارج الفهم: 256.
(10) خبر قوله: (وخلاف عباد).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|