المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

صفات ماشية الحليب
6-5-2016
آداب البائع‏ / الدعاء في السوق
2023-11-21
ثلاث كلمات عُهدنَ الى النبي (صلى الله عليه واله)
13-12-2014
بيئات تحميل أو تصبير الحلم الاريوفي أو رباعي الأرجل
19-7-2021
الضوء
2024-08-13
Cdks) Cyclin –dependent Kinases)
29-12-2017


قدرة الله تعالى وانه قادرعلى كل مقدور  
  
1106   12:45 صباحاً   التاريخ: 24-10-2014
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 61
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / القدرة و الاختيار /

[في قدرته تعالى الذاتية] :

يجب اتصافه تعالى بالقدرة الذاتية, أي مع خلوه عن الداعي يصح أن يؤثِّر وأن لا يؤثِّر, وقد اشتهر القول عن الحكماء القول بالإيجاب كالنار في الإحراق, والشمس في الإشراق(1) , والضرورة قاضية بالاختيار.

وتقريره: أنه لو لم يكن مختاراً لزم قدم العالم, والتالي باطل ..., فكذا المقدّم.

وبيان الشرطية: أن الموجب لا يتأخر فعله عنه لأن تأثيره إن لم يتوقف على شرط أو توقف على شرط قديم لزم القدم, وإن توقف على شرط حادث نقلنا الكلام إليه ولزم التسلسل.

[في قدرته تعالى على كل مقدور] :

لما كانت علة المقدورية هي الإمكان لا الوجوب والامتناع الذاتيان, والإمكان مشترك, فمقتضاه مشترك فيكون قادراً على الكل, وخلاف عباد بن سليمان (2) في أنه تعالى لا يقدر على خلاف معلومه (3) و النظام (4) في أنه لا يقدر على القبيح وإلا لصدر عنه(5), والبلخيّ(6) في أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد, لأنه إما طاعة أو سفه, وهما محالان عليه تعالى(7), والجبائّيان(8) في أنه لا يقدر تعالى على عين مقدور العبد وإلا لاجتمع قادران على مقدور واحد(9)؛ ممنوع(10).

والجواب: أما عن الأول بأن أوسط القياس غير متحد لأنه في الصغرى لغيره, وفي الكبرى لذاته فلا ينتج, ولأن العلم تابع, متأخر فلا يكون مؤثراً.

وعن الثاني أن المحال إنما هو صدور القبيح عنه لا القدرة عليه, فلا يفعله لغناه وعلمه.

وعن الثالث أن الطاعة والسفه وصفان عارضان للفعل لا يخرجانه عن إمكانه الذاتي.

وعن الرابع بأنه يقع فعل أقوى القادرين كما إذا أراد الله وكره العبد, ومنع قوة القادر القوي الآخر لا يخرجه عن كونه قادراً, إذ فعل القادر مشروط بعدم المانع.

______________

(1) حكاه عن الفلاسفة العلامة في كشف المراد في طبعة (تحقيق الآملي): 122 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 78.

(2) هو عباد بن سليمان الضميري من أكابر متكلمي المعتزلة وكان من أصحاب هشام الفوطي, وله كتاب يسمى الأبواب, وقد نقضه أبو هاشم, وله مناظرات مع ابن كلاب, وقد ذكره ابن المرتضى في الطبقة السابعة من المعتزلة[ المنية والأمل: 169, وانظر الفهرست لابن النديم: 269, مقالات الإسلامين 1: 66].

(3) حكاه عنه ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل: 3: 133 والعلامة في معارج الفهم: 250 وأنوار الملكوت: 90.

(4) النظام هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار بن هاني البصري, ابن أخت أبي هذيل العلاف, شيخ المعتزلة, وهو استاذ الجاحظ, كان في أيام هارون الرشيد وإياه عني أبو نؤاس بقوله:

 توفي النظام سنة 231 هجريّة [راجع تاريخ المعتزلة: 97 لفالح الربيعيّ].

       قل لمن يدّعي في العلم معرفة      ***      حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء .

(5) حكاه المحقق في المسلك في أصول الدين: 89, والعلامة في أنوار الملكوت في شرح الياقوت: 89, وشرح التجريد في طبعة (تحقيق الزنجاني) : 308 وفي طبعة (تحقيق الأملي): 396 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 17 ومعارج الفهم: 247 و 248.

(6) هو أبو القاسم عبد الله بن أحمد الكعبي البلخي تلميذ أبي الحسين الخياط, وأحد المعتزلة البغداديين , كان أصله من بلخ وعاش ببغداد ثم عاد إلى بلخ وله آراء منفردة وأتباعه معروفة بالكعبية, توفي سنة 319 هجرية [ المنية والأمل: 11, طبقات المعتزلة: 88, الفرق بين الفرق: 108].

(7) حكاه عنه العلامة في معارج الفهم: 254, وانظر المواقف: 283 وشرح المواقف 8: 60.

(8) هما محمد بن الوهاب بن سلام بن خالد مولى عثمان بن عفان المعروف بأبي علي الجبائي, نسبة إلى قرية بالبصرة و شيخ المعتزلة في زمانه, وابنه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب, المكني بأبي هاشم الجبائي, وكلاهما على مذهب المعتزلة و مات أبو علي سنة 303 هجرية ومات ابنه أبو هاشم سنة 321 هجرية [الملل والنحل 1: 73, الكنى والألقاب 2: 141].

(9) حكاه الفخر الرازي عنهما في تفسيره 30: 53, والمحقق في المسلك في أصول الدين: 83, والعلامة في أنوار الملكوت: 88 وشرح التجريد في طبعة (تحقيق الآملي): 396 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 308 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 17, وفي معارج الفهم: 256.

(10) خبر قوله: (وخلاف عباد).




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.