أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
1322
التاريخ: 2023-03-28
2576
التاريخ: 18-8-2016
1733
التاريخ: 18-2-2021
2344
|
لا ريب في فضيلة أضداد ما ذكر و فوائدها ، من كفّ الأذى عن المؤمنين والمسلمين و إكرامهم و تعظيمهم.
والظواهر الواردة في مدح دفع الضرر و كف الأذى عن الناس كثيرة ، كقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «من رد عن قوم من المسلمين عادية ماء أو نار وجبت له الجنة» , وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه و يده».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) في حديث طويل أمر فيه بالفضائل : «فإن لم تقدر فدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدقت بها على نفسك».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) «رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها عن ظهر الطريق كانت تؤذى المسلمين».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من زحزح من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم ، كتب اللّه له به حسنة أوجب له بها الجنة» , وكذا الأخبار التي وردت في مدح إكرام المؤمن و تعظيمه كثيرة.
قال الصادق (عليه السلام) : «قال اللّه سبحانه : ليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن» , وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها ، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل اللّه الممدود ، و عليه الرحمة ما كان في ذلك».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «ما في أمتي عبد ألطف أخاه في اللّه بشيء من لطف ، إلا أخدمه اللّه من خدم الجنة».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه اللّه مثل عددهم خداما في الجنة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة ، كتب اللّه عز و جل له عشرة حسنات ، و من تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة» , وقال (عليه السلام) : «من قال لأخيه : مرحبا ، كتب اللّه له مرحبا إلى يوم القيامة» , وقال (عليه السلام) : «من أتاه أخوه المؤمن فأكرمه ، فإنما أكرم اللّه عز و جل» , وقال (عليه السلام) لإسحاق بن عمار: «أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن و لا أعانه إلا خمش وجه إبليس و قرح قلبه» .
ثم ينبغي تخصيص بعض طبقات الناس بزيادة التعظيم و الإكرام ، كأهل العلم و الورع ، لما ورد من الحث الأكيد في الأخبار على إكرامهم و الإحسان إليهم ، و كذا ينبغي تخصيص ذي الشيبة المسلم بزيادة التوقير و التكريم ، و قد ورد ذلك في الأخبار الكثيرة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من عرف فضل كبير لسنه فوقره ، آمنه اللّه من فزع يوم القيامة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «إن من إجلال اللّه عز و جل إجلال الشيخ الكبير».
وقال (عليه السلام) : «ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا».
والأخبار في هذا المضمون كثيرة , و كذا ينبغي تخصيص كريم القوم بزيادة الإكرام ، لقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» , وكذا تخصيص الذرية العلوية بزيادة الإكرام و التعظيم.
قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده و لسانه و ماله».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، و القاضي لهم حوائجهم ، و الساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه ، و المحب لهم بقلبه و لسانه» وقال (صلى اللّه عليه و آله) «أكرموا أولادي ، و حسنوا آدابي» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) «أكرموا أولادي ، الصالحون للّه و الصالحون لي» , والأخبار في فضل السادات و ثواب من يكرمهم و يعينهم أكثر من أن تحصى.
وإضرار المسلم قريب من معنى إيذائه ، و ربما كان الإضرار أخص منه ، فما يدل على ذمه يدل على ذمه ، كقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) «خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر : الشرك باللّه تعالى ، و الضر بعباد اللّه».
وكذا ضده ، أعني إيصال النفع إليه ، قريب من معنى ضده و أخص منه , فما يدل على مدحه يدل على مدحه , و لا ريب في أن إيصال النفع إلى المؤمنين من شرائف الصفات و الأفعال و الأخبار الواردة في فضيلته كثيرة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الخلق عيال اللّه فأحب الخلق إلى اللّه من نفع عيال اللّه و أدخل على أهل بيته سرورا» , وسئل (صلى اللّه عليه و آله) : «من أحب الناس إلى اللّه؟ , قال : أنفع الناس للناس» , وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «خصلتان من الخير ليس فوقهما شيء من البر: الإيمان باللّه ، والنفع لعباد اللّه».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|