المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



ما ينبغي للفقير  
  
3340   10:33 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص94-96
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2022 1854
التاريخ: 16-5-2022 2246
التاريخ: 27-5-2020 2489
التاريخ: 18-8-2016 1986

ينبغي للفقير ألا يكون كارها للفقر من حيث إنه فعل اللّه و من حيث إنه فقر، بل يكون راضيا به طالبا له فرحانا به لعلمه بغوائل الغنى ، و أن‏ يكون متوكلا في باطنه على اللّه ، واثقا به في إتيان قدر ضرورته ، و يكون قانعا به ، كارها للزيادة عليه ، منقطع الطمع عن الخلق ، غير ملتفت إلى ما في أيديهم ، وغير حريص على اكتساب المال كيف كان ، و أن يكون صابرا شاكرا على فقره ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إن للّه عقوبات بالفقر، و مثوبات بالفقر فمن علامات الفقر إذا كان مثوبة أن يحسن عليه خلقه ، و يطيع به ربه ، و لا يشكو حاله ، و يشكر اللّه تعالى على فقره و من علاماته إذا كان عقوبة أن يسوء عليه خلقه ، و يعصى ربه بترك طاعته و يكثر الشكاية ، و يتسخط بالقضاء» ، وهذا يدل على أن كل فقير ليس مثابا على فقره ، بل من يرضى بفقره ، و يفرح به ، و يقنع بالكفاف ، و يقصر الأمل ، و إن لم يرض به وتشوف إلى الكثرة و طول الأمل ، و فاته عز القناعة ، و تدنس بذل الحرص و الطمع ، و جره الحرص و الطمع إلى مساوى الأخلاق ، و ارتكاب المنكرات الخارقة للمروات حبط أجره وكان آثما قلبه.

وينبغي أن يظهر التعفف و يستر الفقر و يستر، أنّه يستر و ألا يخالط الأغنياء ، ولا يرغب في مجالستهم ، و لا يتواضع لهم لأجل غناهم بل يتكبر عليهم.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «ما أحسن تواضع الغني للفقير رغبة في ثواب اللّه ، و أحسن منه تيه الفقير على الغني ثقة باللّه» ، و ألا يسكت عن ذكر الحق مداهنة للأغنياء ، و طمعا بما في أيديهم ، ولا يفتر بسبب فقره عن عبادة اللّه ، و يبذل قليل ما يفضل عنه ، فإن ذلك جهد المقل ، و فضله أكثر من أموال كثيرة يبذلها الغني ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): «درهم من الصدقة أفضل عند اللّه من مائة ألف دينار، قيل و كيف ذلك يا رسول اللّه؟ , قال : أخرج رجل من عرض ماله مائة ألف دينار يتصدق بها ، و أخرج رجل درهما من درهمين لا يملك غيرهما طيبة به نفسه فصار صاحب الدرهم أفضل من صاحب مائة ألف دينار».

وينبغي ألا يدخر أزيد من قدر الحاجة ، فإن لم يدخر أكثر من قوت يومه وليلته فهو من الصديقين ، و إن لم يدخر أكثر من قوت أربعين يوما كان من المتقين ، وإن لم يدخر أكثر من قوت سنة  و هو الفضل المشترك بين الفقر و الغنى  كان من الصالحين ، و لو زاد عليه خرج عن زمرة الفقراء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.