المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



مشايخ ابن عيسى، و بني فضّال، و ابن بشير.  
  
1713   11:30 صباحاً   التاريخ: 17-8-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص52ــ54.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

1. مشايخ أحمد بن محمد بن عيسى القمّيّ

إنّ أحمد بن محمد بن عيسى من المشايخ الأثبات، وكان رئيس المحدّثين في قم، توفّي حوالي عام 280هـ، و من آثاره الباقية نوادره المطبوعة، وقد أخرج أحمد ابن محمد بن خالد البرقي من قم لأجل روايته عن الضعاف(1 ) ، كما أخرج سهل بن زياد الآدمي ـ أيضاً ـ لأجل الغلوّ.(2 ) ،وربما يستنتج منه، انّ ابن عيسى كان محترزاً عن الرواية عن الضعاف وإلّا لم يُخرج العلمين من البلد، فتكون النتيجة هي وثاقة عامّة مشايخه.

يلاحظ عليه: أنّ السبب لإخراج ابن خالد، هو كثرة روايته عن الضعاف واعتماده عليهم، ويشهد لذلك قول الشيخ في ترجمته :وكان ثقة، غير انّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل.(3 )

وقال العلاّمة في «الخلاصة»: أصله كوفي، ثقة، غير انّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل .

وقال ابن الغضائري: طعن عليه القمّيّون وليس الطعن فيه، وإنّما الطعن فيمن يروي عنه، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار.( 4)

فظهر ممّا ذكرنا: انّ أحمد بن محمد بن عيسى أخذ على البرقي إكثار الرواية عن الضعفاء وهو يدل على عدم إكثاره منها لا انّه لا يروي عن ضعيف، على أنّه روى عن عدّة من الضعفاء، نظير: محمد بن سنان ( 5)، علي بن حديد(6 )، إسماعيل بن سهل( 7)، بكر بن صالح(8 )، و

من أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب «كليّات في علم الرجال».(9)

2. مشايخ بني فضّال

ربما يقال بأنّ مشايخ بني فضّال كلّهم ثقات، لما قاله أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليمها السَّلام لمّا قيل له: كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملأ؟

فقال ـ صلوات اللّه عليه ـ: «خذوا بما رووا، و ذروا ما رأوا».( 10)

وقد استند إلى تلك الرواية، الشيخ الأنصاري في صلاته عند ما تعرّض لرواية داود بن فرقد، حيث قال: هذه الرواية و إن كانت مرسلة إلّا أنّ سندها إلى الحسن بن فضّال صحيح... وبنو فضال ممّن أُمر بالأخذ بكتبهم ورواياتهم.( 11)

وسند الحديث كالتالي:

عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى و موسى بن جعفر بن أبي جعفر جميعاً، عن عبد اللّه بن الصلت، عن الحسن بن علي بن فضال، عن داود بن فرقد، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ (12 ) والرواية إلى نهاية السند عن داود بن أبي يزيد ـ وهو داود بن فرقد ـ صحيحة غير أنّ في آخر السند إرسالاً، و اعتمد عليها الشيخ ، للأمر بأخذ ما في كتبهم.

يلاحظ عليه:

أنّ الاستدلال بالحديث المذكور على وثاقة مشايخ بني فضّال، قاصر جداً، لأنّ بني فضّال و إن كانوا فطحيّين، فاسدي المذهب، لكنّهم كانوا في أنفسهم ثقاتاً صادقين، فأمر الإمام العسكري بالأخذ برواياتهم دون آرائهم وعقائدهم، قائلاً بأن فساد المذهب، لا يضرّ بالرواية إذا كان الراوي ثقة في نفسه، صادقاً لا يكذب، فخذوا برواياتهم واتركوا عقائدهم كروايات سائر الثقات صحيحي المذهب.

وعلى هذا يجري عليهم ما يجري على سائر الرواة الثقات، كما أنّه يجب التفتيش عمّن يروون عنه حتى يتبيّن الثقة عن غيره، فهكذا بنو فضّال الثقات يتفحّص عن مشايخهم. وأين هذا من القول بالأخذ بعامّة رواياتهم ومراسيلهم ومسانيدهم بلا تفتيش عن أحوال مشايخهم ومن يروون عنه كما هو المدّعى؟!

3.مشايخ جعفر بن بشير

ربما يقال(13 ) بأنّ كلّ من روى عنه «جعفر بن بشير» أو رووا عنه، كلّهم ثقات، والدليل على

ذلك قول النجاشي في حقّه: جعفر بن بشير البجلي الوشّاء، من زهّاد أصحابنا وعُبّادهم ونُسّاكهم، وكان ثقة، وله مسجد بالكوفة ـ إلى أن قال ـ مات جعفر رحمه اللّه بالأبواء سنة 208هـ.

كان أبو العباس بن نوح يقول: كان يلقب فقحة( 14) العلم.

روى عن الثقات ورووا عنه له كتاب المشيخة.(15 )

يلاحظ عليه: أنّ العبارة غير ظاهرة في الحصر، بل المراد انّ جعفر بن بشير يروي عن الثقات كما تروي الثقات عنه، وأمّا انّه لا يروي عنه إلّا الثقات أو هو لا يروى إلّا عنهم، فلا تفيده العبارة.

كيف و من المستبعد عادة أن لا يروي عنه إلّا ثقة وهو خارج عن اختياره.

أضف إلى ذلك فقد روى جعفر بن بشير عن الضعيف أيضاً.

روى الشيخ، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن صالح بن الحكم، قال: سألت أبا عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ عن الصلاة في السفينة...إلى آخره.( 16)

و«صالح بن الحكم» ممن ضعّفه النجاشي، وقال: صالح بن الحكم النبيلي الأحول، ضعيف.(17 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الخلاصة:14 برقم7.

2 - رجال النجاشي:1/417 برقم 488.

3 - فهرست الشيخ :44برقم65(وفي طبع آخر:20 برقم 55).

4 - الخلاصة: 14برقم7.

 5- الكافي: 1/33،كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء، الحديث5.

 6- الكافي: 1/59، كتاب فضل العلم باب الرد إلى الكتاب والسنّة ، الحديث 1.

 7- الكافي:2/427، كتاب الإيمان و الكفر، باب الاعتراف بالذنوب، الحديث 7.

8 - الكافي:2/101، باب حسن الخلق، الحديث 12.

9- كلّيات في علم الرجال:276ـ 278.

10- كتاب الغيبة، للشيخ الطوسي:389ـ 390 طبع مؤسسة المعارف الإسلامية.

 11- كتاب الصلاة، للشيخ الأنصاري :ص 1.

 12- الوسائل: الجزء3، الباب 4 من أبواب المواقيت، الحديث7.

13- خاتمة مستدرك الوسائل:25/109، الفائدة العاشرة.

 14- أي زهرة العلم.

 15- رجال النجاشي:1/297برقم302.

 16- الوسائل: الجزء3، الباب 13 من أبواب القبلة، الحديث10.

 17- رجال النجاشي:1/444 برقم 531.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)