المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

البيئة الملائمة لزراعة الحنطة
2024-03-29
عصر النحاس (او العصر المعدني) Chalcolithic
17-10-2016
علي بن حسين بن صافي الطريحي
28-7-2016
إضافة السكر الفائقة Hyperglycosylation
24-8-2018
تشوه اﻟﻤﺠال field distorion
16-4-2019
مشاكل ازدواج الجنسية
27-7-2021


الشكر نعمة يجب شكرها  
  
2112   01:19 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص241-242
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2022 1685
التاريخ: 24/9/2022 1656
التاريخ: 2024-02-21 976
التاريخ: 18-8-2016 2303

لما كانت حقيقة الشكر عبارة عن عرفان كل النعم من اللّه مع صرفها في جهة محبة اللّه  فالشكر على كل نعمة أن تعرف كونها من اللّه و تصرفها في جهة محبته , و لا ريب في أن هذه المعرفة و الصرف أيضا نعمة من اللّه ، إذ جميع ما نتعاطاه باختيارنا نعمة من اللّه ، لان جوارحنا ، و قدرتنا ، و إرادتنا ، و دواعينا ، و إفاضة المعارف علينا ، و سائر الأمور التي هي أسباب حركاتنا ، بل نفس حركاتنا ، من اللّه.

وعلى هذا فالشكر على كل نعمة نعمة أخرى من اللّه يحتاج إلى شكر آخر, و هو ان يعرف ان هذا الشكر أيضا نعمة من اللّه - سبحانه-  فيفرح به و يعمل بمقتضى فرحه.

وهذه المعرفة و الفرح تحتاج إلى شكر آخر، و هكذا , فلا بد من الشكر في كل حال , و ليس يمكن ان تنتهي سلسلة الشكر إلى ما لا يحتاج إلى شكر.

فغاية شكر العبد ان يعرف عجزه عن أداء حق شكره - تعالى- , اذ عرفان‏ عجزه مسبب عن عرفان جميع النعم ، حتى شكره من اللّه ، و هذا غاية ما يمكن للعبد , و يشهد بذلك ما روى : «أن اللّه - عز و جل- اوحى إلى موسى (عليه السلام) : يا موسى! اشكرني حق شكري , فقال : يا رب! كيف اشكرك حق شكرك و ليس من شكر أشكرك به الا و أنت أنعمت به علي؟ , قال : يا موسى! الآن شكرتني ، حيث علمت ان ذلك مني» , و كذلك أوحى ذلك إلى داود ، فقال : «يا رب! كيف اشكرك و انا لا استطيع ان اشكرك الا بنعمة ثانية من نعمك» , و في لفظ آخر: «و شكري لك نعمة أخرى منك ، و يوجب علي الشكر لك ، فقال : اذا عرفت هذا فقد شكرتني» , و في خبر آخر: «اذا عرفت ان النعم مني ، رضيت عنك بذلك شكرا» .

و روي : «أن السجاد (عليه السلام) كان إذا قرأ هذه الآية {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل : 18] , يقول : سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه الا المعرفة بالتقصير عن معرفتها! كما لم يجعل في أحد من معرفة ادراكه أكثر من العلم بانه لا يدركه» ، فشكره تعالى  معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا ، كما علم العارفين بأنهم لا يدركونه ، فجعله ايمانا ، علما منه أنه فقد وسع العباد فلا يتجاوز ذلك ، فان شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته ، فكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له و لا كيف؟ , تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

وقال أبو الحسن (عليه السلام) : «من حمد اللّه على النعمة فقد شكره ، و كان الحمد للّه أفضل من تلك النعمة» ، يعني أنه نعمة فوق تلك النعمة ، يستدعي شكرا آخر.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.