أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2020
2282
التاريخ: 26-8-2016
1343
التاريخ: 29-6-2020
1322
التاريخ: 5-8-2016
1479
|
لا يخفى ان القيود في الدلالة على الدخالة في الحكم وثبوت المفهوم مختلفة حتى كاد دلالة بعضها (من شدة الظهور) تدخل في الدلالة المنطوقية، ولذا اختلفوا في دلالة الغاية والاستثناء (خصوصا في الكلام المنفي) في انها منطوقية أو مفهومية، فمن قال انها منطوقية استدل عليه بان اداة الغاية وضعت لتعيين انتهاء الحكم وبيان عدم محكومية ما بعدها بما حكم على ما قبلها، وان اداة الاستثناء وضعت لبيان مخالفة ما بعدها لما قبلها في الحكم، ومن انكر كونها منطوقية بل انكر دلالتهما رأسا قال: انهما لا تدلان الاعلى ان المولى يكون فعلا بصدد بيان الحكم وجعله لما قبلهما فقط ، كما ان التقييد بهما في الاخبارات ايضا لا يدل على حكم المخبر بمخالفة ما بعدهم لما قبلهما، بل يدل على ان المحكي فعلا هو حكم ما قبلهما، وهذا يجامع كون ما بعدهم ايضا محكوما بهذا الحكم، غاية الامر ان المخبر شاك في حكم ذلك أو لا يرى صلاحا في اظهاره، ونحو ذلك من الاحتمالات. وبعبارة اخرى يمكن ان يكون التقييد بهما من جهة ارادة تحديد الموضوع الذى اريد فعلا الاخبار بحكمه أو انشاء الحكم له.
(تنبــيه) قال في الكفاية ما حاصله انه ربما يستشكل في دلالة كلمة الاخلاص على التوحيد (بتقريب) ان خبر لا محذوف وهو اما (موجود) أو (ممكن)، وايا ما كان فلا دلالة لها على المقصود اعني نفى الامكان عن الشريك واثبات الوجود له (تعالى) (اما على الاول) فلانها وان دلت على اثبات الوجود له تعالى ولكنها لا تنفى امكان الشريك بل تنفى وجوده فقط (واما على الثاني) فلانها تدل على نفى امكان الشريك واثبات الامكان له (تعالى) وهو اعم من الوجود.
(ثم اجاب عنه) بما حاصله ان لفظة اله بمعنى واجب الوجود وحينئذ فنفي الوجود من جميع افراده الا الله يدل على نفي الامكان عن غيره ايضا، إذ لو امكن وجودها لوجدت إذ المفروض كونها من افراد الواجب.
(ويرد عليه) أن تفسير كلمة (اله) بمفهوم واجب الوجود مما ينافي المتفاهم العرفي، فان مفهوم الواجب من المفاهيم المصطلحة في العلوم العقلية وليس مما ينساق إلى اذهان الاعراب الجهال الذين امروا بذكر كلمة الاخلاص في صدر الإسلام .
فالتحقيق أن يقال : ان العرب في صدر الإسلام لم يكونوا مشركين في اصل واجب الوجود بحيث يعتقدون وجود آلهة متعددة في عرض واحد، بل كانت صفات الالوهية ثابتة عندهم لذات واحدة، وانم كانوا مشركين في العبادة حيث كانوا يعبدون بعض التماثيل التي ظنوا انها وسائط بينهم وبين الله ، وكانوا يعتقدون استحقاقها للعبودية ايضا كما يشهد بذلك قوله تعالى (حكاية عنهم) : ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله ، فكلمة الاخلاص وردت لردعهم عن ذلك، فمعناها نفى استحقاق العبودية عما سواه كما يشهد بذلك معنى كلمة اله فانها بمعنى المعبود.
وبالجملة كلمة الاخلاص لأثبات التوحيد في العبادة لا في الالوهية، إذ التوحيد في اصل الالوهية كان ثابتا عندهم قبل الإسلام ايضا فافهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|