أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
1595
التاريخ: 16-12-2015
2598
التاريخ: 24-5-2017
2357
التاريخ: 6-12-2016
7027
|
مرض الكولمناريس (العدوى العمودية) الذي يصيب اسماك البلطي
وهو من الامراض البكتيرية
تعد البكتيريا المسببة لمرض الكولمناريس من أهم أنواع البكتيريا التي تصيب أسماك البلطي المستزرعة كما أنها قد تكون مشكلة لأسماك البلطي في الاحواض المائية الزجاجية. ويعتبر مرض الكولمناريس من الامراض الشديدة العدوى خاصة في أطوار الإصبعيات وصغار الأسماك حيث يمكن أن تتسبب في نفوق هذه الأسماك. و بالرغم من انتشار هذا المرض في المفرخات فان مرض الكولمناريس قد يتفشى في الأسماك البالغة أيضاً. وتدخل البكتيريا المسببة لمرض الكولمناريس جسم السمكة عن طريق الخياشيم أو الفم أو أي جروح أو خدوش سطحية على جسم السمكة. ومن أول أعراض الإصابة بهذا المرض ظهور تمزقات أو قروح على سطح زعانف السمكة المصابة. وتحدث التقرحات خلال يومين من حدوث العدوى وقد تموت السمكة المصابة خلال 48 – 72 ساعة بعد الإصابة إذا لم يتم معالجتها.
ومن الجدير بالذكر أن أسماك البلطي تستطيع النجاة من هذه العدوى ولكن نسبة النفوق عادة ما تكون مرتفعة.
ما هو العامل المسبب لمرض الكولمناريس:
العامل المسبب لمرض الكولمناريس هو بكتيريا من نوع فلافوبكتيريم كولموناري, والذي كان يعرف بأكثر من مسمى في السابق من بينهم ميكسوبكتيريم كولموناري, سيتوبكتيريم كولمناري و فليكسيباكتر كولمناريس. تعرف بكتيريا فلافوبكتيريم كولموناري بأنها من نوع سالبة الجرام, وهي عصويه رفيعة مرنة، طويلة نسبياً وتأخذ أشكالاً عموديه مرنة عند فحصها مجهرياً (بعد وضع نقطة مياه على الشريحة التي عليها المستعمرات) وعند ترك الشريحة تأخذ المستعمرات شكل أكوام القش.
أعراض المرض وطرق تشخيصه:
* زعانف ممزقة ومتقرحة مع ظهور حواف رمادية عليها.
* وجود بقع بنية أو صفراء مائلة للون البني على سطح جلد السمكة والفم والخياشيم والزعانف.
تتواجد معظم هذه البقع على ظهر السمكة أو جانب الجسم، وتشكل هذه البقع أو التقرحات ما يعرف ب(نمط السرج: أي تكون طبقة باهتة تفتقد للزوجة) على الفم. أما التقرحات التي تصيب الخياشيم فإنها عادة ما تكون تقرحات نخرية تسبب تفسخ أو انحلال لأنسجة الخياشيم حيث يتغير لون الخياشيم الطبيعي إلى اللون البني الفاتح أو الغامق. وبسبب هذه التغيرات في أنسجة الخياشيم فإن الأسماك المصابة عادة ما تواجه صعوبة في امتصاص الأكسجين بشكل كافي مما يسبب إجهاد للسمكة وسرعة في التنفس فتقوم السمكة المصابة بمحاولة التنفس عن طريق الاقتراب من سطح الماء واستنشاق الهواء.
* الإصابة بعدوى وبائية عامة في حالة وصول المرض أو البكتيريا المسببة للمرض لمجرى الدم.
* الإصابة بعدوى ثنائية بسبب الضعف العام للسمكة المصابة (فطريات السابروليجنيا من أهم مسببات الامراض التي تصيب أسماك البلطي المصابة بمرض الكولمناريس).
* يمكن مشاهدة البكتيريا المسببة لمرض الكولمناريس تتحرك حركة شبيهة بالانزلاق مكونة ما يعرف ب أكوام القش وهي سببت سمية البكتيريا بهذا الاسم. (يتم معاينة البكتيريا تحت المجهر الضوئي باستخدام العدسة المكبرة بقوة x 400 وخاصية التباين الضوئي. وللحصول على تشخيص محدد لهذا النوع يجب زرع المستعمرات باستخدام وسط قليل الغذاء مثل )سيتوفاجا(.
كيف نحول دون إصابة الأسماك بهذه العدوى؟
* تقليل تعرض الأسماك للإجهاد والتوتر من خلال استخدام الطرق السليمة لتداول الاسماك.
* المحافظة على النظافة العامة وجودة ونظافة المياه, ونسبة الاكسجين في الماء ودرجة حرارة الماء.
* الحرص على تغذية الأسماك بغذاء جيد ومناسب.
* عدم تكدس عدد كبير من الأسماك في حوض واحد.
* اخذ الحيطة والحذر من التغيرات المفاجئة لحرارة المياه في الأحواض (خاصة في المفرخات) حيث أن مثل هذه التغيرات قد تؤدي إلى تسارع نمو وتكاثر بكتيريا الكولمناريس.
* مراعاة فصل المعدات المستخدمة في جميع وحدات النمو في المزارع حيث أن هذه البكتيريا معدية وقد تنتقل بشكل سريع من البيئة المحيطة إلى الأسماك.
* يجب التأكد من تعقيم جميع المعدات المستخدمة في مزارع الأسماك بعد كل استعمال لمنع انتقال هذا المرض علماً بأن بكتيريا الفلافوبكتيريم كولموناري تستطيع البقاء في مياه الاحواض لمدة تصل إلى 32 يوماً.
* استخدام الملح بمعدل ( 5-10 جزء في الألف) كطريقة يستخدمها العديد من مربي الأسماك للتغلب على بكتيريا الفلافوبكتيريم كولموناري و لكن يجب التنبيه بأن استخدام الملوحة قد يؤدي إلى تكاثر الطفيليات التي تعيش في المياه المالحة.
* إذا انتشر المرض في الأسماك وأصيبت الخياشيم بالتحلل أو الضرر فإنه يمكن زيادة نسبة الأكسجين الذائب من خلال زيادة التهوية في الاحواض من أجل خفض نسبة النفوق.
هل يمكن استخدام المضادات الحيوية في هذه الحالة؟
يمكن استخدام المضادات الحيوية للتخلص من مرض الكولمناريس ولكن في معظم الحالات فإن استخدام المضادات الحيوية قد يسبب عدد من المشاكل حيث أن الأسماك المصابة بهذا المرض تفقد شهيتها للأكل و بما أن المضادات الحيوية عادة ما تعطي عن طريق الغذاء فإن الأسماك المصابة لن تتناولها. بالإضافة إلى ذلك فإن المضادات الحيوية تعمل على منع العدوى من التأزم و لكنها لن تمنع حدوثها نهائياً. لذا وجب الحرص على التقليل من التوتر في بيئة الأسماك والعمل على خلق بيئة مثالية لاستزراع الاسماك لأنها الطريقة المثالية للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض على المدى البعيد. ومن الجدير بالذكر بأن معالجة الأسماك باستخدام المضادات الحيوية قد ينتج عنه بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية كما أن القيمة الاستهلاكية للأسماك قد تتأثر بسبب متبقيات المضادات الحيوية.
المصدر
دليل تفريخ وتربية سمكة البلطي النيلي (2012)، اعداد د. فهد بن صالح بن ابراهيم و د. جمال عبد الناصر محمد السيد ود. سعود بن حمود بن أحمد الحبسي، وزارة الزراعة والثروة السمكية (سلطنة عمان).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|