المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24



فوائد قصر الأمل‏  
  
2122   11:20 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏314-315
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1255
التاريخ: 29-7-2016 1263
التاريخ: 29-7-2016 2150
التاريخ: 10/10/2022 1644

قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، و إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصّباح  وخذ من دنياك لأخرتك و من حياتك لموتك و من صحتك‏ لسقمك فانك لا تدري ما اسمك غدا»(1).

و قال (صلى الله عليه واله): «إن اشد ما أخاف عليكم خصلتان اتباع الهوى و طول الأمل فأمّا اتباع الهوى فانه يعدل عن الحق و أمّا طول الأمل فانه يحبب الدنيا ثم قال : إن اللّه يعطي الدّنيا من يحب و من يبغض و إذا أحب اللّه عبدا أعطاه الايمان ، إلا ان للدين أبناء و للدنيا أبناء فكونوا من أبناء الدين و لا تكونوا من أبناء الدّنيا ، ألا ان الدنيا قد ارتحلت مولية ألا إن الاخرة قد أتت مقبلة ، ألا و إنكم في يوم عمل ليس فيه حساب ، ألا و إنكم يوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل»(2).

و روي أنّه (صلى الله عليه واله): «قد اطلع ذات عشية إلى الناس فقال أيها النّاس أما تستحيون من اللّه تعالى؟, قالوا: و ما ذاك يا رسول اللّه؟ , فقال : تجمعون ما لا تأكلون ، و تأملون ما لا تدركون ، و تبنون ما لا تسكنون»(3).

و روي أن اسامة بن زيد اشترى من زيد بن ثابت وليدة بمأة دينار إلى شهر فقال النبي (صلى الله عليه واله): «ألا تعجبون من اسامة المشتري إلى شهر إن اسامة لطويل الامل و الذي نفسي بيده ما طرفت‏(4) , عيناي إلّا ظننت أن شفري‏(5) , لا يلتقيان حتّى يقبض اللّه روحي ، و لا رفعت طرفي فظننت أني واضعه حتى اقبض ، و لا لقمت لقمة إلا ظننت أني لا أسيغها حتى اغصّ بها من الموت ، ثمّ قال يا بني آدم إن كنتم تعقلون فعدّوا أنفسكم من الموتى ، و الذي نفسي بيده‏ {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام : 134] ‏»(6).

______________ 

1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 271 , و إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 412.

2- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 271 , و إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 412.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 271 , و إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 412.

4- طرف بصره او طرف بعينه : اطبق احد جفنيه على الاخر و منه الدعاء لا تكلني الى نفسي طرفة عين. م.

5- الشفر و الشفر جمع اشفار : اصل منبت شعر الجفن. المنجد.

6- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 271 , و احياء علوم الدين : ج 4 , ص 412.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.