المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تركيب سكان المدينة و الهرم السكاني
9-1-2023
الضغط الجوي والرياح
2024-08-05
تحليل التعادل ودور ضرائب الدخل Break Even Analysis and the Role of Income Taxes
2023-07-04
وجوب رمي جمرة العقبة.
29-4-2016
Saline hydrides
9-1-2018
الأدلّة النقليّة على ولادة الامام المهدي (عج)
14-3-2022


الاتعاظ بما مضى من الدنيا  
  
1611   11:23 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏309-310
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2022 2068
التاريخ: 2023-04-15 1204
التاريخ: 2024-05-24 577
التاريخ: 22-7-2016 1921

[قال الفيض الكاشاني :] في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «اعتبروا بما مضى من الدنيا هل يبقى على أحد و هل فيها باق من الشريف و الوضيع و الغني و الفقير و الولي و العدّو؟ , و كذلك ما لم يأت منها بما مضى أشبه من الماء بالماء ، و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): كفى بالموت واعظا ، و بالعقل دليلا ، و بالتقوى زادا   و بالعبادة شغلا ، و باللّه مونسا ، و بالقرآن بيانا قال (صلى الله عليه واله): لم يبق من الدنيا إلا بلاء و فتنة و ما نجا من نجا إلّا بصدق الالتجاء و قال نوح (عليه السلام): وجدت الدنيا كبيت له بابان دخلت من أحدهما و خرجت من الآخر.

هذا حال صفي اللّه فكيف حال من اطمأنّ فيها و ركن اليها و أضاع عمره في عمارتها و فرق دينه في طلبها و الفكرة مرآة الحسنات و كفارة السيئات و ضياء للقلوب و فسحة(1) , للخلق و إصابة في صلاح المعاد و اطلاع على العواقب و استزادة في العلم ، و هي خصلة لا يعبد اللّه بمثلها ، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): فكرة ساعة خير من عبادة سنة و لا ينال منزلة التفكر إلّا من خصّه اللّه بنور التوحيد و المعرفة»(2).

__________________

1- الفسحة بالضم: السعة و في الحديث : لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما. و معناه : لا يزال المؤمن في سعة من دينه يرجى له الرحمة و لو باشر الكباير سوى القتل فاذا قتل آيس من رحمته، و هو تغليظ شديد ، و قيل معناه أنه : لا يزال موفقا للخيرات ما لم يصبه فإذا أصابه انقطع عنه التوفيق بشومة. م.

2- مصباح الشريعة : ص113.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.