أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-12
![]()
التاريخ: 2024-05-18
![]()
التاريخ: 2024-08-09
![]() |
ضد التباعد و الهجران هو التزاور و التآلف ، و هو من ثمرات النصيحة و المحبة ، و ثوابه أكثر من أن يحصى.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : حدثني جبرئيل (عليه السلام) : أن اللّه عز و جل أهبط إلى الأرض ملكا ، فاقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار، فقال له الملك : ما حاجتك إلى رب هذه الدار؟ , قال : أخ لي مسلم زرته في اللّه تبارك و تعالى.
فقال له الملك : ما جاء بك إلا ذاك؟ , فقال : ما جاء بي إلا ذاك.
قال : فاني رسول اللّه إليك ، و هو يقرئك السلام ، و يقول وجبت لك الجنة , و قال الملك : إن اللّه عز و جل يقول : أيما مسلم زار مسلما فليس إياه زار ، بل إياي زار ، و ثوابه علي الجنة».
وقال أمير المؤمنين- عليه السلام-: «لقاء الاخوان مغنم جسيم، و إن قلوا» , وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) : «إن للّه عز و جل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحق و رجل زار أخاه المؤمن في اللّه و رجل آثر أخاه المؤمن في اللّه» , وقال (عليه السلام) : «إن المؤمن ليخرج إلى أخيه يزوره ، فيوكل اللّه عز و جل به ملكا ، فيضع جناحا في الأرض و جناحا في السماء يظله ، فإذا دخل إلى منزله ، ناداه الجبار تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقي ، المتبع لآثار نبيي ، حق علي إعظامك ، سلني اعطك ، ادعني اجبك ، اسكت ابتدئك. فإذا انصرف شيعه الملك يظله بجناحه حتى يدخل إلى منزله ، ثم يناديه تبارك و تعالى : أيها العبد المعظم لحقي ، حق علي إكرامك ، قد أوجبت لك جنتي ، وشفعتك في عبادي».
وقال (عليه السلام) : «أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفا بحقه وكتب اللّه له بكل خطوة حسنة ، و محيت عنه سيئة ، و رفعت له درجة ، فإذا طرق الباب فتحت له ابواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا ، أقبل اللّه عليهما بوجهه ، ثم باهى بهما الملائكة فيقول : انظروا إلى عبدي تزاورا و تحابا في ، حق علي ألا أعذبهما بالنار بعد ذا الموقف.
فإذا انصرف شيعه ملائكة عدد نفسه و خطاه و كلامه ، يحفظونه عن بلاء الدنيا و بوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل ، فان مات فيما بينهما اعفى من الحساب ، و ان كان المزور يعرف من حق الزائر ما عرفه الزائر من حق المزور كان له مثل أجره».
وقال الصادق (عليه السلام) : «من زار أخاه للّه لا لغيره ، التماس موعد اللّه و تنجز ما عند اللّه وكل اللّه به سبعين الف ملك ينادونه ألا طبت و طابت لك الجنة!».
وقال (عليه السلام) : «من زار أخاه في اللّه ، قال اللّه عز و جل: إياي زرت ، و ثوابك على و لست أرضى لك ثوابا دون الجنة ، و قال (عليه السلام) : «من زار أخاه في اللّه في مرض أو صحة ، لا يأتيه خداعا و لا استبدالا، و كل اللّه به سبعين الف ملك ، ينادون في قفاه : أن طبت وطابت لك الجنة! فانتم زوار اللّه ، و أنتم وفد الرحمن ، حتى يأتي منزله» ، فقال له بشير: جعلت فداك! فان كان المكان بعيدا؟ , قال : «نعم يا بشير! و إن كان المكان مسيرة سنة ، فان اللّه جواد ، و الملائكة كثير، يشيعونه حتى يرجع إلى منزله».
وقال (عليه السلام) : «من زار أخاه في اللّه تعالى و للّه ، جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور ، لا يمر بشيء الا أضاء له حتى يقف بين يدي اللّه عز و جل ، فيقول اللّه له : مرحبا! و إذا قال مرحبا ، اجزل اللّه عز و جل له العطية».
وقال (عليه السلام) : «لزيارة مؤمن في اللّه خير من عتق عشر رقاب مؤمنات ، ومن أعتق رقبة مؤمنة وقى بكل عضو عضوا من النار، حتى أن الفرج بقى الفرج».
وقال (عليه السلام) لأبي خديجة : «كم بينك و بين البصرة؟» , قال : في الماء خمس إذا طابت الريح ، و على الظهر ثمان و نحو ذلك ، فقال : «ما أقرب هذا ، تزاوروا و تعاهدوا بعضكم بعضا ، فانه لا بد يوم القيامة يأتي كل انسان بشاهد شهد له على دينه» , و قال : «إن المسلم إذا رأى أخاه ، كان حياة لدينه إذا ذكر اللّه» وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى ، ما لقى المؤمنان قط إلا أفاد اللّه أحدهما من صاحبه خيرا».
والأخبار الواردة بهذه المضامين كثيرة , و السر في هذا الترغيب الشديد على تزاور المؤمنين وملاقاتهم ، كونه دافعا للحسد و العداوة ، جالبا للتأليف و المحبة , وهو أعظم ما يصلح به أمر دنياهم و عقباهم , ولذا ورد الثناء والمدح في الآيات والأخبار على نفس الألفة وانقطاع الوحشة، لا سيما اذا كانت الرابطة هي التقوى و الدين. و ورد الذم في التفرقة و التوحش، قال اللّه سبحانه في مقام الامتنان على المؤمنين بنعمة الألفة : { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال : 63] , و قال : {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران : 103] : أَي بنعمة الألفة , وقال سبحانه : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «المؤمن إلف مألوف و لا خير في من لا يألف و لا يؤلف» , و هذا هو السر في الترغيب على التسليم و المصافحة و المعانقة , قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «أولى الناس باللّه و برسوله من بدأ بالسلام» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «لا تغضبوا ولا تقبضوا ، افشوا السلام ، واطيبوا الكلام ، وصلوا بالليل و الناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام».
وقال الباقر (عليه السلام) : «إن اللّه يحب إفشاء السلام» , وقال (عليه السلام) : «من التواضع أن تسلم على من لقيت» .
وقال الصادق (عليه السلام) «تصافحوا ، فانها تذهب بالسخيمة» , وقال : «مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة» .
وقال الباقر (عليه السلام) : «إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا , ادخل اللّه تعالى يده بين أيديهما وأقبل بوجهه على أشدهما حبا لصاحبه , فإذا أقبل اللّه تعالى بوجهه عليهما ، تحاتت عنهما الذنوب كما تتحاتت الورق من الشجر» , و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «اذا لقى أحدكم أخاه فليسلم وليصافحه ، فان اللّه تعالى أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «إن المؤمنين اذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التزما لا يريد ان بذلك إلا وجه اللّه ولا يريد ان غرضا من اغراض الدنيا ، قيل لهما : مغفورا لكما فاستأنفا ، فإذا اقبلا على الماء ، قالت الملائكة بعضها لبعض : تنحوا عنهما ، فان لهما سرا و قد ستر اللّه عليهما».
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|