المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاشتقاق الأصغر
19-7-2016
نمو ابنك الادراكي
11-2-2017
وصف علماء التجويد للقلقلة
23-04-2015
Cell theory
4-11-2015
Schwarzian Derivative
16-5-2018
التوحيد في مقام الصفات
23-6-2019


المشترك اللفظي  
  
11599   05:25 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص130- 132
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتراك اللفظي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 8435
التاريخ: 21-7-2016 2898
التاريخ: 2-8-2016 6360
التاريخ: 19-7-2016 2102

اللفظ الدال على معنيين مختلفين او اكثر يسمى (المشترك اللفظي) ويعرفه الجرجاني(1) بقوله : (المشترك ما وضع لمعنى كثير كالعين لاشتراكه بين المعاني).

والخلاف بين العلماء اقراراً او انكاراً بوجود المشترك اللفظي وارد كما هي الحال في اختلافهم بالقول بالترادف، وكان ابن درستورية واحداً من هؤلاء المنكرين لوجود الترادف في اللغة، وقد فسر ذلك بقوله : (فاذا اتفق البناءان في الكلمة والحروف ثم جاءا لمعنيين مختلفين، لم يكن بد من رجوعهما الى معنى واحد يشتركان فيه فيصيران متفقي اللفظ والمعنى)(2).

وقال أيضاً : (فظن من لم يتأمل المعاني، ولم يتحقق الحقائق ان هذا اللفظ واحد قد جاء لمعان مختلفة، وانما هذه المعاني كلها شيء واحد، وهو اصابة الشيء خيراً كان او شراً، وذلك من خلال تأمله في لفظة (وجد) وما دلت عليه من معان مختلفة منها العثور على الشيء، والغضب ، والعشق.

والمشترك اللفظي قليل جداً في اللغة بالرغم مما يبدو من كثرته، انما مصدر هذه الكثرة هو التوسع المجازي في المعنى، وتنويع المعاني انطلاقاً من دلالة واحدة، فالأصل في العين مثلا انها تدل على عضو الابصار الذي يرى به الانسان والحيوان، اما دلالتها على عين الماء، فلان هذه تبدو الموارد عليها من اعالي الصحراء قطعة لامعة من الماء يحف بها النبات فتكون اشبه بالعين بأهدابها... وعين الشيء اي نفسه، تعبير عن الكل بالجزء. والعين بمعنى الاصابة بنظرة حاسدة. لأن العين اي عين الحسود هي المتسببة في هذه الاصابة عند من يعتقدون ذلك، والعين اي ثقب الابرة لان النور يدخل منه كما يدخل من العين المبصرة. لكل هذا توسع، والمعنى اللغوي الاصلي هو العين المبصرة لا غيرها )(3).

ص130

ومن المنكرين للمشترك اللفظي ايضاً ابو علي الفارسي، في حين ذكره احمد بن فارس بقوله(4) : (وتسمى الاشياء الكثيرة بالاسم والواحد).

كما قال به الاصمعي، وابو عبيدة، وابو زيد (والحق ان الاشتراك اللفظي ظاهرة لغوية موجودة في معظم لغات العالم، ومن التعسف انكار وجودها في اللغة العربية، وتأويل جميع امثلتها تأويلاً يخرجها من هذا الباب. ففي بعض شواهده لا نجد بين المعاني التي يطلق عليها اللفظ الواحد اي رابطة تسوغ هذا التأويل)(5).

وتعد التورية، والجناس التام من انواع المشترك اللفظي.

اما اسباب نشأة المشترك اللفظي فتعزى الى : -

1- اختلاف اللهجات :

ويتضح ذلك من تتبعنا لبعض الالفاظ في المعجمات العربية حيث نجد اللهجات العربية القديمة تضع الفاظاً لمعان قد تختلف عما تضعه القبائل الاخرى للفظة نفسها فينشأ عن هذا الطريق الاشتراك اللفظي، فمثلما ورد الترادف والتضاد كذلك ورد المشترك اللفظي في بيئات مختلفة. غير ان المعجمات لا تسعفنا دائماً بنسبة المعاني الى القبائل المختلفة. ولعل ما دخل اللغة المشتركة من هذه المعاني للألفاظ كثير انتقل اليها من تلك اللهجات المتباينة.

2- التطور الصوتي :

ونعني به ما يحصل للفظة من حذف او زيادة او ابدال نتيجة ما يطرأ عليها من تغير صوتي وفقاً لقوانين التطور الصوتي، وبذلك يتطابق اللفظ الجديد مع لفظ آخر وضع لمعنى آخر مثل : جذوة وجثوة، ونغمة نأمة، ومرد ومرث، وجدت وجدف... الخ.

ص131

3- الافتراض اللغوي : -

ربما دخلت الفاظ اجنبية العربية وشابهت في الصورة الفاظاً عربية لمعان مختلفة، ففي العربية السور : حائط المدينة، والسور : الضيافة والمعنى الاول عربي والثاني من الفارسية. وكذلك : السكر نقيض الصحو في العربية القديمة، والسكر سد الشق، فالمعنى الاول عربي اما الثاني فمن الآرامية(6) وللمعرب والدخيل.

4- الاستعمال المجازي : -

ونعني به الانتقال باللفظ من معناه الاصلي الى معان مجازية تختلف عن المعاني الاصول، وبتوالي الاستعمال يشيع المعنى المجازي ويصبح وكأنه المعنى الحقيقي لتلك اللفظة. وامثلة ذلك كثيرة في العربية، فالعين لها دلالات كثيرة ومعروفة، وكذلك الخال، والهلال.

ص132

_____________________

(1) التعريفات 239.

(2) تصحيح الفصيح لابن درستورية 1/ 240 والمزهر 1/ 384.

(3) كلام العرب د. حسن ظاظا 108.

(4) الصاحبي 65.

(5) فقه اللغة وخصائصها 179.

(6) فصول في فقه العربية 331.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.