المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24



نظريات حل المشكلة  
  
9309   09:43 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص187-188
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07 288
التاريخ: 2024-08-06 503
التاريخ: 2023-03-25 1061
التاريخ: 2024-04-06 872

إن الخطوات التي يتبعها الباحث في حل المشكلة تنطوي على افتراضات نظرية عن العمليات العقلية والسلوكية التي تعمل اثناء القيام بهذه الخطوات، ومن ابرز الاتجاهات النظرية التي توضح هذه الأسس في حل المشكلة هي السلوكية والنظرية المعرفية ومنحى معالجة المعلومات.

ففي الاتجاه السلوكي، يعتمد حل المشكلة على خبرات الفرد السابقة وما تجمع لديه من استجابات يمكن أن تساعده في الوصول إلى الحل، وقد يلجأ إلى اسلوب المحاولة والخطأ وفيه تتعزز الاستجابات أو المحاولات التي توصل إلى الهدف, وتزول (تنطفئ) الاستجابات الخطأ ويمكن تعلم سلوك حل المشكلة من خلال عمليات الأشراط الاجرائي القائمة على مفاهيم التعزيز والتعميم والتمييز وتشكيل السلوك الخ .

أما في النظرية المعرفية فان التعامل في المواقف التي تتطلب حل مشكلة يعتمد على عمليات معرفية عليا تتضمن الاستبصار والتفكير بجميع أشكاله وتدخل هذه في حل المشكلة على الأبنية المعرفية المتوفرة لدى الفرد , وإذا لم تكن الأبنية المعرفية المتيسرة قادرة على استيعاب (تمثل) الموقف فنتيجة التفاعل بين هذه الأبنية المعرفية والمواقف تتشكل ابنية معرفية جديدة اكثر كفاية في استيعاب الموقف وتمثله. وتتم عملية حل المشكلة من خلال التعديل المتواصل للأبنية المعرفية من خلال التفاعل مع الخبرة الجديدة حتى يتم التوصل للحل. أما منحني معالجة المعلومات فيفترض ان النظام المعرفي عند الإنسان والذي يمكن ان يوظف في عمليات من نوع حل المشكلة يمكن ان يوصف كخصائص تحاكي الخصائص التي توصف بها انظمة معالجة المعلومات، أي انه يمكن وصف النظام المعرفي بأنه نظام معالجة معلومات، ومن ابرز عناصره وجود مدخلات تأتي عادة من مجال المثيرات الخارجية وتستقبل بأجهزة الاحساس ومخرجات ترسل عادة عند أجهزة الحركة لكن تتوسط المدخلات والمخرجات عمليات وظيفتها معالجة المعلومات المدخلة، وتتم معاجلة المعلومات في عمليات رئيسية مثل التذكر ، الإدراك  والتفكير بصورة مختلفة ، ويمكن أن تتم معالجة المعلومات في مستويات مختلفة تتراوح بين المستويات المركبة أو الأكثر عمقا وتصبح عملية حل المشكلة عملية معالجة المعلومات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.