أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2021
2960
التاريخ: 6-6-2016
2163
التاريخ: 6-6-2016
25391
التاريخ: 14-4-2021
7273
|
الوقت والوقت الضائع.
الوقت وأهميته: يحتل الوقت في الحضارة العربية والاسلامية مكانة بالغة الاهمية فقد اشار القرآن الكريم لهذه الاهمية في كثير من آياته الشريفة المباركة ولعل هذه الاهمية تتجلى من حيث أقسم الله سبحانه وتعالى في اوائل عدد من السور المباركة بوحدات زمنية تمثل الوقت حيث ربط العبادات اليومية وغير اليومية على مدار السنة باوقات معينة ومحددة تذكر الانسان وترشده الى ضرورة متابعتها والالتزام بها.ومن الاحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على اهمية الوقت قول الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ما من يوم ينشق فجرة الا وينادي يابن ادم انا لفي خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم مني فاني لا أعود الى يوم القيامة .كما تفخر الادارة الاسلامية بإنجازاتها فيما ارسته من مبادى ترشد سلوك القادة في الاستخدام الفعال لوقت العمل والدارس المتخصص لرسالة الامام علي (علية السلام) يجد مبدأين هامين في ادارة الوقت وهما:-ا- النهي عن التسويف والتأجيل وما يدل على ذلك ما جاء في نص رسالة الامام علي (علية السلام) ما يأتي وافرغ من عمل يومك و لا تؤخر لغدك فان لغدك امورا وحوادث تلهيك عن عمل يومك الذي اخرت. اعلم ان اليوم اذا مضى ذهب بما فيه واذا اخرت عمله اجتمع عليك امر يومين فيشغلك ذلك حين تعرض له فاذا امضيت كل يوم عمله ارحت نفسك واحكمت امور سلطانك{. ب- التقليل من تكرار مقاطعة العاملين:- حيث ان تكرار مقاطعته العاملين المدير خلال اليوم تعتبر احد مصادر ضياع الوقت في العمل ولتفادي اسباب الضياع الناتج عن هذا المصدر حث الامام علي (علية السلام)الولاة بما يلي} انظر عمالك اللذين بحظرتك فوقت لكل منهم وقتاً يدخل فيه عليك بكتبه وماعنده من حوائج عمالك وامور رعيتك{ . لقد اهتم الانسان بالوقت من خلال ملاحظته للظواهر الطبيعية وفي تنظيم اموره المختلفة فكان الوقت ولايزال يشكل موضوعاً حيوياً يشغل فكر الانسان عامة ذلك ان الامم المتحضرة اهتمت بالوقت منذ قديم الزمان ووظفت ذلك الاهتمام لأغراض الزراعة والتجارة وغيرها من مجالات الحياة اليومية.
اهمية الوقت من الناحية الادارية.
لعل اول بدايات الاهتمام بالوقت في الممارسات الادارية الحديثة وبأسلوب علمي ومنطقي كانت مع دراسات فردريك تايلور رائد حركة الادارة العلمية في اوائل القرن العشرين من خلال دراساته المعروفة بدراسات الوقت والحركة واستطاع من خلالها ان يحقق ما كان يمثل مدخلاً جديداً في الادارة وفي ادارة المنشاة الصناعية على وجه التحديد بعد ان اوضح ان ضياعاً وهدراً كبيراً في الطاقات الانتاجية بسبب سوء استخدام الوقت وان ما كان ينتج بيوم واحد يمكن ان ينتج بساعة واحدة اذا ما اخضعت الانشطة للتحليل العلمي للعمل من خلال البحث التجريبي لاكتشاف أفضل طريقة لإنجازه واختيار العمال المؤهلين الذين نقدم لهم التوجيهات ويلتزمون بتلك الطريقة المفضلة والتخلص من الافعال والحركات الزائدة وغير الضرورية وجعل تلك الحركات موجهة نحو اغراض محددة تصل الى نهايات معلومة.ان اتجاهات تايلر في دراسة الوقت قد أسترعت انتباه المتخصصين في مجال ادارة الاعمال والمهندسين والفنيين واصحاب العمل. وقد نظمت عدة مؤتمرات اشرفت عليها جمعية الادارة الامريكية (AMA) والمعهد الامريكي للمهندسين الصناعيين (AIIE) اضافة الى الجهات الاخرى كانت تهدف جميعاً الى وضع اسس علمية لدراسة الوقت اثناء العمل ووضع معايير ومقاييس لأوامر الافراد ارتباطاً بالوقت اللازم وانجاز الاعمال الانشطة [Barnes ,1991,27] . بعد ذلك شهدت الدراسات الادارية التي تدور جميعها حول محور اهمية الوقت وضرورة التعمق بفهمه والتعامل معه كمتغير مهم في حياة الافراد المنظمات مجالاً خصباً للتعمق في دراسة الوقت وتبيان أهميته للمنظمات بشكل عام و المنشاة الصناعية على وجهة التحديد بشكل خاص ومن هذه الدراسات على سبيل المثال لا الحصر دراسات (باركنسون) الذي صاغ قانون سماه باسمة (قانون باركنسون) والذي ينص على أن العمل يمتد لمجرد ملء الوقت المخصص وعلية فان الموظف المشغول او المنشغل هو الذي لديه فائض من الوقت وعليه فان الانشغال والتشاغل من قبل الموظفين ليس فنياً ولا يمثل حرصاً او اصلاحاً وانما هو احد مظاهر سوء استغلال الوقت المحدد بطريقة جيدة[ Borkinson ,1957,181 ]. اما(بيتر دروكر)الذي عاش في اواسط ونهايات القرن العشرين فقد اعتبر الوقت احد المؤشرات التي تستخدمها الادارة في قياس انتاجية المنظمة باعتباره احد الموارد النادرة والهامة والثمينة[Drucker ,1975 ,32]. في حين ان (واين مور) اعتمده كمؤشر من مؤشرات قياس العمل والادارة داخل المنظمات. ولعل من المناسب ان نشير هنا الى ان هناك قلة قليلة جداً من الكتب باللغة العربية التي تناولت موضوع ادارة الوقت حيث ركزت على المتغيرات البيئية الخارجية للمنظمة والتي ليس لها القدرة على التحكم فيها زيادةً او نقصاناً تقديماً او تأخيرا [Whitmore,1980,77] ان هذه الدراسات رغم قلتها في ادبيات ادارة الاعمال وملاحظة المهندسين العاملين في هذا المجال لفتت انظار الباحثين الى خطورة هذه الظاهرة المتمثلة بسوء استخدام الوقت وعدم توظيفه من قبل المنظمات بشكل سليم فضلاً عن النظرة القاصرة والضيقة الى طبيعة واثر هذا المتغير الهام في حياة المنظمات عامة ومنشآت الأعمال بشكل خاص. اذ يعد الوقت عنصرا هاما من عناصر الانتاج والاداء وان حسن توظيفه واستخدامه واستثماره ويعتبر احد مؤشرات نجاح المنظمات الادارية المعاصرة وهذا ما حاول الباحثان في هذا البحث التأكيد عليه وعلى أهميته .ان الوقت يمثل قيمة حضارية ومجتمعية متعددة المضامين في جانبه الاعتباري والمادي فضلاً عن كونه يمثل قيمة اقتصادية عالية اذا ما أحسن استثماره خاصة بالنسبة للبلدان النامية التي لاتزال تنظر الى الوقت نظرة لا ترتقي الى ما هو مطلوب منها مقارنة بالبلدان الصناعية المتقدمة. ان اهمية التعامل مع الوقت (وقت العمل) يجب ان لا يقل بأي حال من الاحوال من التعامل مع أي مورد اخر من الموارد التي تستخدمها المنظمات لإنجاز عملياتها ونشاطاتها المختلفة كالموارد البشرية والمالية والنقدية والتكنولوجية. وهذا لا يقتصر فقط على نشاطات الاعمال ذات الطبيعة الانتاجية وانما يمتد ليشمل جميع المنظمات الانتاجية والخدمية. ولعل(فردريك تايلور) والمساهمين الأخريين لحركة الادارة العلمية امثال Bendaux ,Gilbreth,Gantt وغيرهم ضمن مدخلهم المعروف بالمدخل التقليدي كانوا يستندون الى فلسفة تحسين اية عملية عن طريق تجزئتها الى مكونات ودراسة محتوى العمل لكل من مكونات تحسين مناهج العمل وقد انبثق حقلان ومجالان منفصلان عن بعضهما البعض هما دراسة الطريقة (طريقة العمل) وقياس العمل اذ تعد دراسة طريقة العمل أسلوب علمي منظم بهدف استنباط حالة افضل من خلال دراسة واقع حالة معينة (Case) والتي تعتمد على تجزئة الحالة وعرض اجزائها بأسلوب منظم وواضح ومن ثم اختبار تلك الاجزاء اختباراً( انتقادياً). اما قياس العمل فيعرف بانة مجموعة اساليب تستخدم لتحديد الوقت الذي بموجبة يتم انجاز العمل ومن بين
اهم الاساليب والخطوات التي يتضمنها قياس العمل في تحديد الاوقات القياسية.
اختيار العمل المراد قياسه- حيث يتم من خلاله تحديد نوع النشاط المراد قياسه.
تعريف الطريقة المختارة- وفية يتم تعيين الطريقة المناسبة من بين عدد من الطرق.
تجزئة العملية الى عناصرها- حيث يتم تحليل العملية الى الاجزاء والمكونات التي تتألف منها.
قياس كمية العمل المستغلة لكل عنصر والتي بدورها تنبثق منها الامور التالية:-
1.الملاحظه المباشرة ودراسة الوقت
2. الاوقات المحددة مسبقا والتخمين
التركيب من بيانات قياسية
تحديد المساحات اللازمة
استخراج الوقت القياسي
تحديد الوقت المخصص للطريقة المعرفة وذلك لغرض الوصول الى :
اسس للمقارنة بين الطرق البديلة المتاحة تحت تصرف المنشأة المعنية.
استمرارية مستمرة للعلاقة بين العامل –الطاقة(القدرة).
تخطيط مؤشر الانتاج
تحديد كلف العاملين
معيار لوضع الحوافز.
مما تجدر الاشارة الية ان المدخل(التقني -المادي) الذي اصطلح علية بهندسة العمل يستمر استخدامه بصورة ناجحة في اغلب الاحيان خاصة عندما يندمج مع السياق الاجتماعي الذي تؤدى به الاعمال. وان ما كان يهدف اليه فردريك تايلور هو تقليص لحركات العامل وتجنب الحركات غير الضرورية والاقتصار على الحركات الضرورية فقط وتحديد الاوقات القياسية لهذه الحركات لغرض زيادة انتاجية العامل و كفاءته وزيادة انتاجية الماكنة وكفاءتها. فالموضوعية في الزمن تكمن في عدالته وكونه ,ذو معيار لإطالة تفسير ضمني او تأويل فكري وهذه العدالة الكامنة في جوهر الزمن هي التي تجعله معياراً مقبولاً للحكم على نوعية الأداء تأكيدا لحقيقة أنه يمتنع عن التطويع ويرفض التحيز (البستاني,82,1987)
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|