الخلايا

توضع الخلايا بصورة عامة في مأمن من الرياح السائدة, بمكان هادئ (بعيدا عن مرور الحيوانات او الاشخاص), جيد التهوية, قليل الرطوبة, مظللا, قليل الكائنات التي تتغذى بالعسل.

فالخلية قبل كل شيء ملجا ضد التقلبات الجوية. ان درجة الحرارة داخل الخلية, وكما هو الحال في اي مكان, مرتبطة بدرجة الحرارة الخارجية. ففي الجو الحار تكون درجة الحرارة في داخل الطائفة بين 30-35م. وبدءا من الخريف فأنها تنخفض الى 20 او 25م يقابلها كدرجة حرارة خارجية من 4-12م. وتتراوح درجة الحرارة في الشتاء بين 15-20م داخل الخلية مقابل صفر الى 5م في الخارج.

ومن هذا يمكن القول انه عندما تهبط درجة الحرارة ويكون النحل مزودا بصورة جيدة بالعسل فانه يكون قادرا على المحافظة على درجة الحرارة داخل الخلية تفوق بـ20م درجة حرارة الجو الخارجي. ولذا يجب ان تبنى الخلية من مواد عازلة بما فيه الكفاية لتفادي اي فقد في الحرارة ولكن ليس بصورة مطلقة, وبشكل انه عندما ستعود الايام الجميلة, تتمكن من استعادة الدفء بسرعة والا فسيكون هناك تأخير كبير في تطور الحضنة.

ويوجد هنالك اشكال لا حصر لها من الخلايا والكثير من المواد المستخدمة (القش, الطين المجفف, جذوع اشجار مفرغة, صناديق خشبية...) ولكنها عبارة عن مساكن بدائية لا تسهل ابدا عملية تشتية النحل, ولا تسهل عملة, فلا تزيد كمية إنتاجه اذن. ويختلف شكل الخلايا حسب المناطق, ونوع النحل, والمعلومات والوسائل التي يمتلكها النحالون.

يوصى للحصول على انتاج مربح باستخدام الخلايا التالية: خلية دادانت Dadant, خلية لانكستروث Langstroth, خلية فوارنوا Voirnoit, وخلية لايان La Layens, كما ويوصى النحالين ايضا بالثبات على نوع واحد من النماذج وذلك من اجل تسهيل العمل. وتقسم هذه الخلايا الى شكلين وتسمى ذات الاطارات: فالشكل الاول عمودي (وتكون زيادة حجم الخلية بالارتفاع) والثاني افقي (وتكون زياد حجم الخلية على احد الجانبين). ولكل من هذين الشكلين المدافعون والمعترضون: ولكل نحال راية ولكن يجب ان لا ينسى ابدا انه (بقدر ما هو النحال , بقدر ما تساوي الخلية).

ملاحظة: يمكن ان تعطى الخلية الواحدة في المتوسط بين 10-20كغم من العسل في السنة, وذلك حسب الشروط المتاحة.

المصدر:

نباتات العسل.(1992), (ALAIN SAURY).