أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2019
1748
التاريخ: 3-7-2017
2268
التاريخ: 22-10-2016
2265
التاريخ: 31-7-2017
2240
|
أما الأقزام النقاة فيعيشون في غابة إيتوري عند منابع الكنغو من الحافة الغربية للأخدود الغربي بين بحيرتي إدوارد وألبرت، وهم في انتقالهم ليسوا أحراراً، فالغابة مقسمة الى مناطق نفوذ بين جماعاتهم، وإن كانت توجد مساحات أخرى لا يملكها أحد نظراً لقلة الجماعات وكبر المساحة، مثل هذه المناطق تكون عادة أكثر أراضي الغابة صعوبة للحياة البشرية، وفي مثل هذه المناطق الصعبة تلجأ العناصر المستضعفة حيث تنمو خصائصها ومميزاتها النقية، وقد استطاعت بعض الجماعات أن تصل في تجوالها الى أطراف الغابة حيث الأرض أكثر انكشافاً، وهناك يستطيع الأقزام أن يستقروا فترة أطول، لأنه ولو أن الأقزام كباقي جماعات الجمع والصيد (والرعي البدائي) في حركة دائمة، إلا أن الكثير منهم بدأ يفضل أن يخرج من داخل الغابة ويستقر على أطرافها، حيث تعيش أيضاً جماعات زنجية، وقد يكون السبب في هذا هو أنهم رأوا تلك الجماعات الزنجية تزرع الموز، وهو أحب الثمار في الغذاء للأقزام، وإقبالهم على أكله أنشأ نوعاً من العلاقة بينهم وبين الجماعات الزنجية يمكن تسميتها بالتجارة الصامتة : بأن يأتي الأقزام بريش الطيور أو الجلد أو العاج أو جوز الهند أو اللحوم ويضعونها ثمناً لشجرة موز، وأحياناً يطلقون سهماً الى شهرة معينة، وهذا يعني أنهم يريدون شراء تلك الشجرة.
هذه العلاقات أدت الى اتصالات أوسع لم تعد قاصرة على الموز فقط بل تعدته الى تبادل النباتات والمواد الغذائية الأخرى التي ينتجها الزنوج بما يحصل عليه الأقزام من داخل الغابة، ويحتمل أن يكون هذا الاتصال قد حل مشكلة كان يواجهها الأقزام وهي غذاء الأطفال، فالطفل مثلاً يحتاج الى اللبن وبعض الأغذية اللبنية التي لا ندري كيف كان القزم يحصل عليها، ولكنهم بعد اتصالهم بالزنوج استطاعوا الحصول على اللبن من مواشيهم، وكذلك تعدى الاتصال الى تبادل بعض ما يصنعه الزنوج من الحراب والسهام ذات الأطراف المدببة، ويبدو أنه قد حدث بين الجنسين اختلاط لأن لون جماعات الأقزام التي تسكن بالقرب من الزنوج يميل الى السواد، بينما لون الأقزام في داخل الغابة يميل الى الصفرة أو الأسمر الفاتح، وقد يكون السبب في ذلك قلة تعرضهم لأشعة الشمس بسبب معيشتهم في ظلال الغابة الاستوائية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|