تساهم عملية النحت بفعل الجليد في تشكيل سطح الأرض، وهي مسئولة عن تكوين عدة ظاهرات أهمها: (انظر الشكل 1).

1- الأودية التي تتخذ شكل حرف U.د

2- الأودية المعلقة.

3- الحلبات.

4- الحافات الجبلية.

5- القمم الهرمية.

6- الصخور الغنمية.

وتنشأ هذه الظاهرات أساساً بفعل الثلاجات.

الأودية التي تبدو في هيئة حرف U:

لو تتبعت الاشكال الثلاثة (شكل 2أ، ب، جـ). لأمكنك أن تتعرف بسهولة على طريقة تكوين الأودية الجليدية واتخاذها شكل حرف U. ويوضح الشكل الأول مظهر مناطق جبلية يجري بها نهر له روافد تأتيه من خطوط تقسيم المياه على جانبيه، وذلك قبل أن تتأثر بفعل الجليد.

وحين غطى الجليد المنطقة (في العصر الجليدي) بدأ يمارس فعله (الشكل الثاني). فأخذ الجليد في تعميق وتوسيع الوادي النهري كما أخذ في العمل على أن يكون الوادي مستقيماً وذلك بنحت وتقطيع الألسنة الجبلية التي تحف به كما تراجعت بالنحت والتجوية خطوط تقسيم المياه وتقطعت وتحولت الى حافات جبلية وقمم هرمية.

وحينما ذاب الجليد نهائياً، ظهرت تلك الأشكال بوضوح، فأنت ترى في الشكل الثالث هيئة الوادي أشبه بحرف U.

الأودية المعلقة:

أنظر الى الشكل (الأخير 2 جـ) ستجد أودية جانبية على مستوى عال بالنسبة للوادي الرئيسي الذي يبدو بشكل حرف U. وتتصل مجاري تلك الأودية بالنهر الرئيسي عن طريق مساقط مائية. هذه الأودية تسمى بالأودية المعلقة. ويرجع تكوينها الى أن كتل الجليد التي كانت تجري بها لم تستطع نحت مجاريها الى مستوى قاع الوادي الرئيسي الذي نحته النهر الجليدي الرئيسي (انظر الشكل الثاني) فبقيت قيعانها معلقة أي أعلى من قاع الوادي الرئيسي.

الحلبات والحافات والقمم الجبلية:

تنشأ الحلبات من عمليات تعميق الثلاجات لحفر كانت موجودة في الأصل عند رؤوس الأودية في أعالي الجبال، فتتحول تلك الحفر الى حلبات أي الى أحواض شكلها هلالي أو نصف دائري. وقد تملأها المياه مكونة البحيرات حينما يذوب جليدها.

وتتكون الحافات الجبلية حينما يزداد النحت في جانبي حلبتين متجاورتين فتقتربان من بعضهما، ولا يفصلهما حينئذ سوى حافة جبلية حادة. أما القمم الهرمية فتنشأ حين تتجاور ثلاث حلبات أو أكثر ويفصل بينها تتبع نشوء الظاهرات الثلاثة بدراستك للأشكال المرفقة (3).

الصخور الغنمية:

وهي عبارة عن صخور بارزة في قاع الوادي الجليدي، تتميز بسطحها الأملس وبشكلها المنحني الذي يشبه ظهور الغنم. وترجع نشأتها الى أن الجليد أثناء نحته لقاعه نحتاً رأسياً لم يقو على إزالتها أو الدوران من حولها كما تفعل المياه، بل تحرك فوقها وأخذ يحتك بها، فصقلها وبراها.