المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

البناء بالكتل
2023-07-20
أثر صغر السن في جر يمة الربا في القانون الجزائري
31-8-2019
Wolff-Kishner Reduction of carbonyl
30-9-2019
Verbs, complements and the order of phrases
28-1-2022
ما هو الأجل المسمى ؟
21-10-2014
المحددات-النشر بواسطة العامل المرافق، قاعدة كرام
8-3-2016


الجهاد والحرب  
  
3334   05:58 مساءاً   التاريخ: 12-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص65-67.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : الجهاد أربع : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والصّدق في مواطن الصّبر وشنآن الفاسق , إنّ هذه الأنواع من أفضل صور الجهاد فإنّها تدعو إلى نكران الذات. 

جهاد النفس

قال (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث سريّة فلمّا رجعوا قال : مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر.

فقيل : يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟

فقال : جهاد النّفس .

إنّ جهاد النفس ومنع غرائزها الشريرة من الاستيلاء على الإنسان وصدّها عن تقوى الله من أفضل ألوان الجهاد إنّ النفس لأمّارة بالسوء وهي تعمل على هبوط الإنسان إلى مستوى سحيق من الرذائل والآثام وقانا الله شرّها.

الجهاد في الفتنة

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ إنّ الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم الجهاد مع المشركين معي.

فقلت : يا رسول الله وما الفتنة الّتي كتب علينا فيها الجهاد.

قال : فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله وهم مخالفون لسنّتي وطاعنون في ديني.

فقلت : فعلام نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله؟

فقال : على إحداثهم في دينهم وفراقهم لأمري واستحلالهم دماء عترتي .

إنّ هؤلاء الذين أمر النبيّ (صلى الله عليه واله) بجهادهم ومناجزتهم قد مرقوا عن الدين ، وخالفوا جماعة المسلمين واستحلوا ما حرم الله وحرموا ما حلل الله فكان اللازم على المسلمين مناجزتهم حتى يفيئوا إلى حكم الله.

المسالمة

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) :سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السّلم فافعل .

أمر النبيّ (صلى الله عليه واله) الإمام بالسلم وهو المسالمة وعدم فتح باب الحرب مع المعتدين عليه حفظا لكلمة التوحيد وصيانة لدماء المسلمين.

الحرب خدعة

كان الإمام (عليه السلام) يقول : لأن يخطفني الطّير أحبّ إليّ من أن أقول على رسول الله (صلى الله عليه واله) ما لم يقل ...

سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول يوم الخندق : الحرب خدعة .

من أهمّ وسائل الظفر بالحرب هي الخدعة وقد اندحر الجيش العراقي في صفّين بعد أن أشرف على الفتح بخديعة ابن العاص في رفع المصاحف .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.