المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

حروف الجر
20-10-2014
مقومات التنمية الصناعية- المواد الخام
14/9/2022
كيف يرى الاسلام تعليم الفتيات في المراحل المتقدمة ؟!
15-8-2017
معنى الشفق.
18-1-2016
خواص وتركيب عسل اللوطس القرين او الحندقوق
9-6-2016
مرض كوليرا الدجاج Fowl Cholera
27-9-2018


جملة من وصايا النبي (صلى الله عليه واله) للأمير المؤمنين  
  
2980   11:57 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص129-131.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) :  يا عليّ إذا رأيت الهلال فكبّر ثلاثا وقل : الحمد لله الّذي خلقني وخلقك وقدّرك منازل وجعلك آية للعالمين .

إنّ الهلال آية من آيات الله تعالى فهو يسبّح في الفضاء كما تسبّح بقيّة الكواكب والمجرّات ومن نظر إلى الهلال فليذكر الله ويكبّره على ما فيه من العجائب في بداية غزوه وفي تدرجه حتى يستدير ثم يأخذ بالنقصان بالاضافة إلى ما له من الآثار الوضعيّة في جزر البحور ومدها فتبارك الله أحسن الخالقين .

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ إذا نظرت في مرآة فكبّر ثلاثا وقل : اللهمّ كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي .

ودعا الإسلام إلى حسن الأخلاق الذي هو من أهم الركائز الاجتماعية في الحياة الإسلامية.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا تديموا النّظر إلى المجذّمين وإذا كلّمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح .

من تعاليم النبيّ (صلى الله عليه واله) الصحية النهي المشدّد عن مجالسة المجذومين والاختلاط بهم فإنّ الجرائيم والميكروبات سريعة الانتقال منهم إلى من جالسهم واختلط بهم فلذا أمر النبيّ (صلى الله عليه واله) بالابتعاد عنهم.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : من حثا على ميّت وقال : إيمانا بك وتصديقا ببعثك هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله أعطاه الله بكلّ ذرّة حسنة .

وهذه الكلمات تنمّ عن واقع الإيمان والرضا بما كتب الله تعالى , كما أن حثو التراب على الميّت من الآداب الإسلامية التي حثّ عليها الإسلام.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : قال لي جبرئيل : أحبب من شئت فإنّك مفارقه واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه وعش ما شئت فإنّك ميّت .

وحفلت هذه الكلمات الرائعة بما يلي.

١ ـ إنّ كلّ إنسان لا بدّ أن يفارق سواء أكان أخاه أم صديقه وسواء أحب شيئا من متع الدنيا فإنّه لا بدّ من مفارقته لها.

٢ ـ إنّ جميع ما يعمله الإنسان من خير أو شر لا بدّ أن يلاقي جزاءه في قبره وحشره قال الله تعالى : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} [النجم: 39، 40].

3- ان الإنسان مهما عاش وقطع من السنين لا بدّ أن يفارق الحياة يقول الشاعر :

كل ابن انثى وإن طالت سلامته            يوما على آلة حدباء محمول




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.