أهمية الانواء الجوية للزراعة وتربية الحيوان

بدأ الاهتمام بعلم الانواء الجوية في مجالات مختلفة من الحياة وبعد تطور التكنولوجيا واستعمال الاجهزة الحديثة ذات التقنية العالية في رصد التقلبات الجوية من مسافات بعيدة جداً، لذلك من الضروري دراسة العلاقة بين الحيوان والبيئة التي يعيش فيها وعند استيراد حيوان ما يجب دراسة الظروف المناخية للمنطقة المراد تربية الحيوانات فيها، وفهم العلاقات المترابطة بين هذه العوامل من جهة وممارسة بعض العمليات الزراعية من جهة أخرى كزراعة أنواع المحاصيل العلفية لتغذية الحيوانات وانتشار الامراض الوبائية ومقدرة الحيوانات على مقاومتها وهكذا.

وعلى العموم تقسم الحيوانات الى قسمين من ناحية تأثيرها بالتقلبات الجوية وهي:

1- الحيوانات ذات الدم البارد: Cold blood animals

وهي الحيوانات التي لا تستطيع ان تتكيف مع الجو الذي تعيش فيه لاسيما عند انخفاض درجة الحرارة الى مستويات متدنية حيث لا تستطيع ان تحتفظ بدرجة حرارتها بصفة ثابتة تقريباً تشمل الحيوانات ذات الدم البارد التي تسبت في الشتاء ومنها الزواحف والبرمائيات.

2- الحيوانات ذات الدم الحار: Warm blood animals

وهي الحيوانات التي تستطيع ان تحتفظ بدرجة حرارة جسمها ثابتة تقريبا حتى لو تغيرت حرارة الجو الذي تعيش فيه وضمن مدى حراري معين، لان جهاز التنظيم الحراري لديها مكتمل ولأن منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) تقوم بالدور الرئيسي في التحكم الفسيولوجي والتي من خلالها يستطيع الحيوان ان يحتفظ بدرجة حرارة جسمه في مدى حراري معين وتشتمل على هذه الحيوانات اللبونة والطيور.

يتوقف الإنتاج الحراري العام للجسم على كمية الحرارة الناتجة من تحرك العضلات وتسمى حرارة النشاط (Heat of activity) ومن الجدير بالذكر ان كمية الحرار تزداد أثناء النمو والتسمين والتناسل وانتاج الحليب. وعند مقارنة كمية الحرارة الناتجة من الأبقار الجافة والحلوبة يلاحظ ان الأبقار الحلوبة تنتج حرارة مقدارها ضعف الكمية الناتجة من بقرة جافة وبنفس الحجم والوزن.

المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.