أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21
2230
التاريخ: 7-01-2015
3369
التاريخ: 2-02-2015
3221
التاريخ: 1-5-2016
4379
|
استعمل الإمام (عليه السلام) على البحرين عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب رسول الله (صلى الله عليه واله) امّه أمّ المؤمنين السيّدة أمّ سلمة يكنّى أبا جعفر ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وكان على جانب كبير من الإخلاص والولاء للإمام (عليه السلام) وقد أرسلته امّه لمساعدة الإمام (عليه السلام) في حرب الجمل وقد بعثت معه رسالة إلى الإمام (عليه السلام) جاء فيها : لو لا أنّ الجهاد موضوع عن النساء لجئت فجاهدت بين يديك هذا ابني عديل النفس فاستوص به خيرا يا أمير المؤمنين! وشهد معه حرب الجمل توفّي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان سنة 83ه ؛ وقد عزله الإمام (عليه السلام) عن ولاية البحرين وكتب إليه هذه الرسالة : أمّا بعد فإنّي قد ولّيت نعمان بن عجلان الزّرقيّ على البحرين ونزعت يدك بلا ذمّ لك ولا تثريب عليك ؛ فلقد أحسنت الولاية وأدّيت الأمانة فأقبل غير ظنين ولا ملوم ولا متّهم ولا مأثوم فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام وأحببت أن تشهد معي فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ وإقامة عمود الدّين إن شاء الله .
وحكت هذه الرسالة توثيق الإمام لعمر وقيامه بإدارة البلاد بأحسن ما يرام وأنّه إنّما عزله ليستعين بآرائه في محاربة معاوية.
وكان النعمان بن عجلان من سادات الأنصار وكان لسانهم وشاعرهم وهو القائل يوم السقيفة في تمجيد الأنصار وذكر الخلافة بعد النبي :
فقل لقريش نحن أصحاب مكّة ويوم حنين والفوارس في بدر
وأصحاب احد والنّضير وخيبر ونحن رجعنا من قريظة بالذّكر
ويوم بأرض الشّام إذ قتل جعفر وزيد وعبد الله في علق نجري
وفي كلّ يوم ينكر الكلب أهله نطاعن فيه بالمثقّفة السّمر
نصرنا وآوينا النّبيّ ولم نخف صروف اللّيالي والعظيم من الأمر
وقلنا لقوم هاجروا قبل : مرحبا وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر
نقاسمكم أموالنا وبيوتنا كقسمة أيسار الجزور على الشّطر
ونكفيكم الأمر الّذي تكرهونه وكنّا اناسا نذهب العسر باليسر
وقلتم : حرام نصب سعد ونصبكم عتيق بن عثمان حلال أبا بكر؟!
وكان هوانا في عليّ وإنّه لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري
وصيّ النّبيّ المصطفى وابن عمّه وقاتل فرسان الضّلالة والكفر
وحكت هذه اللوحة كثيرا من الأحداث التاريخية والتي منها جهاد الأنصار ومساهمتهم في بناء الإسلام وقيامهم بإعانة الفقراء من المهاجرين فقد شاطروهم بأموالهم ومنازلهم وهذا من عظيم المواساة كما حكت هذه الأبيات ما قاله المهاجرون في سعد بن عبادة زعيم الأنصار أنّه لا يصلح للخلافة وأنّها حرام عليه واستعملوا أبا بكر وصرفوا الأمر عن وصيّ النبيّ وابن عمّه والمجاهد الأوّل في الإسلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وعلى أي حال فقد استعمل الإمام على البحرين النعمان فجعل يهب الأموال الكثيرة إلى اسرته وفيه يقول أبو الأسود الدؤلي :
أرى فتنة قد ألهت النّاس عنكم فندلا زريق المال ندل الثّعالب
فإنّ ابن عجلان الّذي قد علمتم يبدّد مال الله فعل المناهب
ولمّا علم الإمام (عليه السلام) ذلك عزله وولّى منهزما إلى معاوية .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|