أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/10/2022
8841
التاريخ: 12/10/2022
7325
التاريخ: 6/11/2022
1186
التاريخ: 28-5-2018
2026
|
نماذج تشخيص وتحليل المنظمة كنظام :من المهام الرئيسية للإدارة في أي منظمة ، التأثير في السلوك نحو
الاتجاه المرغوب . ومن ثم ، فإن إنجاز أي مهام محددة أو أهداف تنظيمية معينة يجب أن يقيم في ضوء هذا الاتجاه، وفي سبيل تحقيق ذلك تحتاج الإدارة إلى تنمية مهاراتها والخاصة بتشخيص نماذج السلوك التنظيمي
Organizational behavior وذلك بغرض الوصول إلى هذا النوع من السلوك المستهدف ولكن ما هي هذه المهارات ؟
أولاً : يجب أن تتفهم الإدارة النماذج الظاهرة للسلوك التنظيمي .
ثانياً : يجب أن تقوم بالتنبؤ باتجاه هذا السلوك والذي يمكن أن يحدث كنتيجة للقرارات والتصرفات الإدارية .
ثالثَا : يجب على الإدارة أن تستخدم هذه المعرفة بالسلوك في الرقابة عليه.
وهكذا فإن الفهم Understanding والتنبؤ ا Prediction والرقابة Controlling يستوجب من الإدارة القيام بتشخيص Diagnose المنظمة بالشكل الذي يفسر فاعليتها ، ولكن المنظمة تعتبر على درجة عالية من
التعقيد بالشكل الذي يصعب معه قيام المدير بالتعامل مع كل جوانب فاعليتها كنظام في وقت واحد .
والسبيل لذلك – تسهيل عملية تشخيص النظام – هو الاستعانة بنموذج معين يقلل من درجة التعقيد في الأنشطة والجوانب التنظيمية ويساعد على تبسيط الواقع التنظيمي إلى المستوى الذي يصبح معه التشخيص ممكناً. والنموذج التشخيصي Diagnostic للمنظمات يوفر أسلوباً مبسطاً للواقع العملي للمنظمة دون التضحية بطبيعتها الديناميكية كنظام اجتماعي . إن هذا النموذج يساعد على تصور العلاقات وتأثيرها المختلف على الجوانب التنظيمية المختلفة . وحتى يصبح مثل هذا النموذج مفيداً يجب التركيز على مجموعة من المفاهيم والعناصر التنظيمية وعلى العلاقات التي تربط بينها. وإن التشخيص والتحليل لمثل هذه العناصر سيوفر للمدير نظرة عامة دقيقة أو رؤية شاملة مختصرة للمنظمة .
ويقصد بالنموذج Model بصفة عامة أنه محاكاة أو تجسيد للظاهرة وموضع الاهتمام والدراسة . فهو الذي يساعد على تحديد المتغيرات الرئيسية والعلاقات المختلفة فيما بينها ، والطريقة التي من خلالها يتم تشكيل سلوك
هذه الظاهرة والتأثير فيه .
وفي الواقع فإنه ليس هناك نموذجاً واحداً لتشخيص وتحليل المنظمة كنظام ، والذي يمكن اعتباره أفضل النماذج ، فكل نموذج له تصوره الخاص به وله أبعاده الفكرية التي تعكس اتجاهات من قاموا بتصميمه. وسوف
نتعرض هنا إلى نموذجين لتحليل المنظمة كنظام:
الأول يسمى نموذج كوتر Kotter والثاني نموذج جيبسون Gibson وزملائه .
١ – نموذج تحليل المنظمة كنظام لكوتر : Kotter
ويطلق على هذا النموذج اسم نموذج الديناميكية التنظيمية Model organizational dynamic
وينسب إلى كوتر Kotter الذي أقترح سبعة
٣/ عناصر أساسية لديناميكية كنظام مفتوح وهي (انظر إلى الشكل رقم ١
Key Organizational Process * العمليات التنظيمية الأساسية
External Environment * البيئة الخارجية
Employees & tangible Assests * العاملون والأصول الملموسة
ormal Organizational * تجهيزات التنظيم الرسمي
Arrangements Internal Social Syste * النظام الاجتماعي الداخلي
Organizations Technology * تكنولوجيا التنظيم
Dominant Coalition * التلاحم السائد
شكل رقم ( ١/ ٣)
وحتى يمكن استخدام هذا النموذج لتشخيص وتحليل المنظمة كنظام ديناميكي فإن الإدارة مطالبة بالإجابة على عدد من الأسئلة حول كل عنصر من العناصر السابقة والتي يحتوي عليها النموذج . ومن هذه الأسئلة على سبيل المثال لا الحصر كايلي :
-هل عمليات جمع البيانات كافية؟ وهل البيانات تتفق وعناصر البيئة؟ ·
-هل المنطقة لديها من الأدوات والأساليب الكافية لمتابعة تغيرات البيئة . ·
-ما هي النظم الحالية لاختيار وتعيين وتنمية العاملين ؟ ·
-هل نظام الأجور والحوافز يتلاءم مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية ·للعاملين ؟
-هل نمط وأساليب التكنولوجيا الحالي يتناسب والتحديات السائدة في البيئة؟ ·
-هل نمط التنظيم غير الرسمي السائد يسهل الاستخدام المناسب للتكنولوجيا ·؟
-هل هناك أي شكل من أشكال الصراع أو النزاع بين الإدارات أو الأقسام ·؟
-ما هي اتجاهات العاملين نحو المنظمة وسياساتها وتصرفاتها ؟ ·
-هل الهيكل التنظيمي الرسمي الحالي مناسب؟ أن هناك حاجة إلى تعديله ·وتطويره؟
٢ – نموذج إدارة المنظمات (سلوك ، هيكل ، عمليات): /٤/٣
عرض Gibson وزملاءه نموذجاً عملياً لدراسة وتفهم السلوك التنظيمي وذلك كأساس ضروري للمديرين لتفهم إدارة المنظمات يمكن القول أن هذا النموذج قد حدد الأبعاد الأساسية للسلوك التنظيمي والتي تتمثل في الآتي:
Environment * البيئة
Organization * التنظيم
Individual * الفرد
Groups * الجماعات
Organizational structure * الهيكل التنظيمي
Operational Processes * عمليات التشغيل
Performance * الأداء
إن الإدارة الناجحة هي التي يجب أن تدرك أن الأداء المناسب يمكن تحقيقه من خلال إحداث تغيرات ذات دلالة ، وتطوير ملموس في المنظمة ككل . فالتغيير التنظيمي هو المحاولة المخططة بواسطة الإدارة لتحسين الأداء الكلي للأفراد والجماعات والمنظمة من خلال تعديل الهيكل التنظيمي، أو السلك ، أو عمليات المنظمة الأساسية. فإذا ما تم إجراء ومتابعة هذا التغيير بطريقة صحيحة ، فإن الأفراد والجماعات يجب أن يتجهوا نحو أداء أفضل لتحقيق مستويات أداء تنطوي لاشك على احتمالات اكبر لنجاح وفاعلية المنظمة .
إن ما سبق مناقشته من أبعاد أساسية لإدارة المنظمات يعكس الأسلوب العلمي القائم على الدراسة والمعرفة بمحددات التنظيم ، والذي ساهم في تكوينه في عالمنا المعاصر العديد من النظريات التنظيمية
كالنظريات الكلاسيكية والسلوكية والاجتماعية وغيرها. وأخيراً يجب الإشارة إلى أن ما تم عرضه من نماذج مبسطة لكيفية إدارة المنظمة لا يقتصر تطبيقها على منظمات الأعمال الخاصة ، بل أيضاً على المنظمات العامة
والأجهزة الحكومية. ولكن لا يمكن أن ننكر أن هناك بعض الاختلافات في تفاصيل عملية إدارة المنظمات العامة بالمقارنة بعملية إدارة منظمات الأعمال .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|