المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



رعاية الطفل والعناية به  
  
2117   09:42 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص: 86ــ 88
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2261
التاريخ: 21-4-2016 2002
التاريخ: 18-1-2016 2031
التاريخ: 5/10/2022 1757

في ايامنا هذه , يعمل كلا الوالدين في معظم العائلات , سواء اعجبنا هذا ام لم يعجبنا . وحتى لو بقي احد الوالدين مع الطفل في المنزل , ستمران بأوقات تحتاجان فيها الى ايجاد من يعتني بالطفل ربما لتمضيا بعض الوقت معا . وتحتاج الام التي تربي ابنها وحدها لان تجد من يرعى طفلها لان البقاء معه في المنزل ليس بالخيار المتاح امامها عادة . كيف تتأكدين من ان الشخص او المؤسسة التي تتركين طفلك الحبيب في عهدتها ستُحسن رعايته والاعتناء به ؟

ثمة طرق عدة لتامين الرعاية لطفلك عندما لا تستطيعين ان تتواجدي معه . يمكنك ان تجدي جليسة اطفال او تطلبي من احد افراد أسرتك رعاية طفلك في منزلك أو يمكنك أن تبحثي عن شخص يقدم الرعاية في منزله او يمكنك ان تختاري مركز رعاية مجهزا بأمكنة خاصة وبفريق عمل مدرّب .

مما لا شك فيه ان المواصفات المطلوبة لتربية الطفل بشكل مناسب هي نفسها الصفات التي ينبغي ان تتوفر في من يتولى رعاية الطفل . مهما كان من اخترته لرعاية طفلك , على هذا الشخص ان يكون مدربا بشكل مناسب وان يتمتع بمعرفة واسعة في ما يتعلق بنمو الطفل وتطوره وأن يكون صاحب فلسفة تربوية تناسبك وتريحك .

إليك بعض الامور التي ينبغي مراعاتها عند اختيار من يرعى ابنك ويعتني به :

• اذا اخترت جليسة اطفال لتجالسه في منزلك فهل هذه المرأة مدربة على الاسعافات والانعاش وعلى العناية بالأطفال ؟

• هل زودتها بأرقام الهاتف للاتصال بك وبالتعليمات الخاصة لرعاية طفلك ؟

• هل يمكن لهذه الجليسة ان تقدم لك مراجع لتتأكدي من خبرتها ؟

• اذا اخترت شخصا يقدم الرعاية في منزله , فهل هذا الشخص حائز على رخصة للعمل ؟

• اذا قررت ان تأخذي طفلك الى مركز رعاية , فهل هو نظيف وحسن التجهيز ؟

• هل مركز العناية مرخّص ؟

• اطلبي البقاء للمراقبة قبل ان تتركي ابنك في المركز : هل يعرف فريق العمل كيف يتواصل مع الاطفال الصغار ؟

• هل تم تدريب العاملين في المركز في مجال تربية الاطفال الصغار ونموهم ؟

يجب ان تعرفي ايضا كيف يتعامل مركز الحضانة مع مسألة التأديب وما اذا كان المكان ساراً ومناسبا للأطفال .

إن نوعية الرعاية التي تقدمينها لطفلك مهمة للغاية ففي العديد من الحالات يمضي الاولاد وقتا طويلا مع من يرعونهم بقدر الوقت الذي يمضونه مع اهاليهم . ويمكن للرعاية الغير مناسبة ان تؤثر سلبا في صحتهم وسلامتهم ونموهم في حين ان الرعاية الجيدة يمكن ان تعزز تعلمهم وتطور مهاراتهم الاجتماعية . وسواء تركت طفلك كي تعودي الى العمل او كي تهتمي قليلا بنفسك , فستمنحينه فرصة ان يتعلم انك عندما تتركينه فستعودين دوما وانت مسرورة برؤيته مجددا . ان رعاية الطفل مسالة ضرورية في حياة معظم العائلات لكن احرصي على أن تكون الرعاية التي تقدمينها لابنك خلال سنوات عمره الاولى هي افضل رعاية يمكنك ان تجديها .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.