أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
![]()
التاريخ: 2024-04-01
![]()
التاريخ: 2024-01-07
![]()
التاريخ: 20-4-2016
![]() |
بما أن الاتصال يعتبر محاولة للتأثير على سلوك الإنسان وقيامه بتوجيه هذا السلوك إلى الاتجاه المعين الذي نريده، عن طريق القيام بإثارة دوافع معينة موجودة لدى الإنسان، التي بطبيعتها توجه إلى السلوك المعين المطلوب، هذا يعني أن فهمنا للأسس النفسية التي وصلت إليها الدراسات المختلفة والكثيرة بعلم النفس، يعتبر هذه الأسس من العناصر المهمة والضرورية لعملية الاتصال، وبما أننا نتحدث عن الجانب النفسي وعن السلوك، لذا يجب أن نقوم بتعريف السلوك لكى نسهل عملية التعرف على التأثيرات المختلفة التي تحدث عن هذا السلوك.
فالسلوك حسب تعريف دائرة المعارف البريطانية هو المظهر الخارجي لنشاط الكائن الحي، الذي يحدث كنتيجة لتغيرات داخلية وخارجية يطلق عليها اسم المنبهات.
والسلوك يمكن أن نقوم بتصنيفه بطرق عدة مستقلة عن بعضها البعض، حيث من الممكن أن ينظم السلوك في أطر مركبة، وذلك حسب العوامل البيولوجية والوراثية، أو حسب تفاعل المعرفة أو ممكن عن طريق الاثنين معا؛ لان السلوك بطبيعته يتأثر بجميع هذه العوامل والتنظيمات.
بالإضافة إلى كون السلوك يتأثر بأسباب داخلية وخارجية التي يتأثر بها الفرد، نتيجة لتعرضه لحالات مختلفة تؤدي إلى هذا التأثير، أي أننا نستطع القول بأن السلوك يعتبر ظاهرة معقدة التي لها أسباب كثيرة ومتعددة تؤثر فيها ومن أهمها الوراثة، والبيئة الاجتماعية، والبيولوجية، والمعرفة وجميع هذه العوامل لها أهمية كبيرة وتأثير على سلوك الفرد وحياته.
وعلى هذا الأساس أجمع علماء النفس والاجتماع على أن دراسة وفهم السلوك الذي يصدر من الإنسان في المواقف المختلفة يعتبر أمر صعب لان فهم سلوك الإنسان يفرض علينا أن نقوم بأعمال أخرى. مثل فهم الدوافع التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأشياء التي تحيط به، وهذه الدوافع هي بمثابة التنظيم النفسي للإنسان، وعملية التنشئة الاجتماعية والارتباط بينهما. وهذه الدوافع تعتبر الأساس الذى يقوم عليه السلوك الإنساني.
بمعنى آخر الإنسان والسلوك الذي يصدر عنه وبناء شخصيته يعتبر ناتج لعملية التفاعل بين تكوينه البيولوجي والنفسي مع العوامل المادية والاجتماعية التي يمر بها طوال حياته وهذه الشخصية هي عبارة عن محصلة علاقة الأخذ والإعطاء أو فعل ورد فعل أو تأثير وتأثر وتفاعل دائم ومستمر، والذي يؤدي في نهاية الأمر إلى تكوين الشخصية ونموها وتشكيلها وبهذا نصل إلى الاستنتاج الذي يقول إن الانسان كائن معقد ومركب الذي يتأثر سلوكه بعدة عوامل منها الظاهرة أو المخفية.
وهذه العوامل تؤدي إلى التعديل والتغيير الدائم والمستمر في مجموعة العادات لدى الفرد وذلك بسبب المواقف الكثيرة الجديدة التي يمر بها الفرد وتؤدي إلى تعديلات أو اكتساب عادات ومعارف جديدة، أي أن عادات الإنسان غير ثابتة وقابلة للتغير والتعديل طبعا بصورة متفاوتة ونسبية.
لذلك نستطيع أن نقول إن التأثير على سلوك الإنسان يحدث في عدة مستويات مختلفة تبدأ بالاهتمام في إحداث تدعيم داخلي للاتجاهات إلى أن نصل إلى قيام الإنسان بسلوك علني، وفي كل جانب من هذه الجوانب تختلف درجة التأثير على اتجاهات الإنسان وعلى سلوكه في نهاية الأمر. واتجاهات الإنسان هي التي تحدد قيمه ومعتقداته، والقيم هي التي تلعب الدور الفعال في تربية سلوك الإنسان لأنها هي التي تحدد ما يجب أن يقوم بعمله أو لا يقوم به من هنا تأتي أهمية وقيمة التقييم وضرورتها ووظيفتها الاجتماعية، والقيم يقصد بها الاتجاهات الشاملة، التي تتحكم في السلوك لذا فان تعديل أو تغيير الاتجاه أو دعمه لا يتم كرد فعل لمؤثرات خارجية التي تؤثر على الانسان، بل يجب أن يكون هناك سبب داخلي ينبع من ذات الفرد ويؤدي إلى التعديل والتغيير في الاتجاهات.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|