المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Meromorphic Function
18-10-2018
nuclear scope
2023-10-18
سبط الحسين بن السيد رمضان علي الجائسي
27-7-2016
Hyperbolic Functions
3-6-2019
صبر أمير المؤمنين (عليه السلام)
8-5-2016
الاسكندر المقدوني ونهاية الدولة المقدونية
16-10-2016


دعاؤه (عليه السلام) عقيب صلاة الظهر  
  
2838   03:51 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص113-114.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

كان الإمام (عليه السلام) إذا أدّى صلاة الظهر أقبل على الله تعالى ودعا بهذا الدعاء الجليل :

اللهمّ لك الحمد كلّه وإليك يرجع الأمر كلّه علانيته وسرّه أنت منتهى الشّأن كلّه , اللهمّ لك الحمد على عفوك بعد قدرتك ولك الحمد على غفرانك بعد عظمتك اللهمّ لك الحمد رفيع الدّرجات مجيب الدّعوات منزل البركات من فوق سبع سماوات معطي السّؤلات ومبدّل السّيّئات حسنات وجاعل الحسنات درجات والمخرج إلى النّور من الظّلمات , اللهمّ لك الحمد غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذا الطّول لا إله إلاّ أنت وإليك المصير , اللهمّ لك الحمد في اللّيل إذا يغشى ولك الحمد في النّهار إذا تجلّى ولك الحمد في الآخرة والأولى , اللهمّ لك الحمد في اللّيل إذا عسعس ولك الحمد في الصّبح إذا تنفّس ولك الحمد عند طلوع الشّمس وعند غروبها ولك الحمد على نعمك الّتي لا تحصى عددا ولا تنقضي مددا سرمدا , اللهمّ لك الحمد فيما مضى ولك الحمد فيما بقي , اللهمّ أنت ثقتي في كلّ أمر وعدّتي في كلّ حاجة وصاحبي في كلّ طلبة وأنسي في كلّ وحشة وعصمتي عند كلّ هلكة اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ووسّع لي في رزقي وبارك لي فيما آتيتني واقض عنّي ديني وأصلح لي شأني إنّك رءوف رحيم. لا إله إلاّ الله الحليم الكريم لا إله إلاّ الله ربّ العالمين لا إله إلاّ الله ربّ العرش العظيم , اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ خير والسّلامة من كلّ إثم والفوز بالجنّة والنّجاة من النّار , اللهمّ لا تدع لي ذنبا إلاّ غفرته ولا همّا إلاّ فرّجته ولا غمّا إلاّ كشفته ولا دينا إلاّ قضيته ولا سقما إلاّ شفيته ولا خوفا إلاّ آمنته ولا حاجة إلاّ قضيتها بمنّك ولطفك ورحمتك يا أرحم الرّاحمين .

وتجلّت في هذا الدعاء الجليل روحانيّة الإمام (عليه السلام) وانقطاعه إلى الله تعالى وتذلّله أمامه وتقربه إليه وأنّه كان في جميع أوقاته يدعوه ويناجيه بقلب سليم




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.