المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الاتصال من الناحية النفسية  
  
14520   01:36 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص325ـ328
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-20 1872
التاريخ: 2023-09-07 1177
التاريخ: 11-9-2019 2828
التاريخ: 19-1-2016 2214

الاتصال من الناحية النفسية يعني تزايد اتساع العلاقة بين الذات والموضوعية وعلى هذا الأساس يتضمن الاتصال عدة  مراحل نذكر منها:

1ـ مرحلة التنبيه :

والذي يعني أن في هذه المرحلة تحدث استثارة الانتباه عند المرسل والمستقبل، وهذا يتوقف على أهمية الرسالة، مضمونها، محتوياتها، عناصرها، وترتيبها.

٢‏- مرحلة التحضير بعد  لفت الانتباه :

إذا كانت الرسالة مباشرة وفي اتجاهين أو غير مباشرة وفي اتجاه واحد، مثل الراديو والتلفاز، تأثير هذه الرسالة يعطي الفوائد المتوقعة منه إذا وجد تهيؤ نفسي عند المستقبل، وهذا يتوقف على هدف ونوع ووسيلة الاتصال المستعملة. حيث يمكن أن يكون عن طريق التوقع Expectation وهو اعتقاد الفرد في وقت معين بأن ناتج معين ممكن الوصول إليه وهو الذي يصبح متبع.

أيضا يمكن من ناحية التأثير النفسي وضع الحوافز والدوافع على أنواعها في إطار رسالة معينة بهدف جذب الانتباه، وإعطاء المستقبل فرصة التفكير الجاد للقيام بتنفيذ الرسالة لكي يحصل على هذه الحوافز. كما وانه من الممكن تحقيق الاتصال عن طريق، استثارة دوافع حب الاستطلاع والمعرفة لدى المستقبل.

3- كيفية بث المعلومات :

‏من المعروف والمؤكد نفسيا، أن نوع المعلومات التي نقوم بإرسالها، إذا كانت سمعية أو بصرية سمعية، رمزية، حركية، كثيرة أو قليلة، بسيطة أو معقدة،  جميع هذه الجوانب تلعب دورا هاما في نجاح الاتصال من الناحية النفسية بين أطراف العملية الاتصالية.

٤‏- مرحلة الدعم :

‏الدعم هو عبارة عن القيام بتقويم العلاقة والرابط الإيجابي بين المرسل والمستقبل أو العكس وذلك بهدف الوصول في نهاية الأمر إلى  فائدة كبيرة من الاتصال. وفي حالة الاتصال المباشر كما يحدث بين المعلم والطالب في غرفة الصف ، فان عملية الدعم بأنواعه الذي يعطيه المعلم للطالب. والذي يؤدي إلى مقدرة الطالب على التعامل مع المادة ونجاحه فيها، يعتبر مدعما لحدوث الاتصال الفعال, والفائدة من الاتصال تتوقف على مدى نجاح عملية تدعيم النتيجة التي نصل إليها من الاتصال.

5- مرحلة تمثيل المعلومات :

بعد تحضير الرسالة التحضير الكافي لكل عناصرها ومكوناتها، وعلى جميع مستويات المرسل والمستقبل، حيث عندما تصل من المرسل إلى  المستقبل تتم معالجتها داخل المخ، وهذه المعالجة تعتمد على مستواه الفكري والخبرات السابقة التي مر بها، ومدى التحضير بقبول مضمون الرسالة. ومعالجة معلومات الرسالة تعني أن المستقبل سوف يتأثر ويحدث منه رد فعل متوقع، وهنا إذا طابق رد الفعل توقعات المرسل، هذا يعتبر بمثابة مؤشرا موضوعيا واقعيا لمدى فهم أو استيعاب الرسالة ، وبسرعة يتحول الاستيعاب إلى  مخرجات Out-Comes‏ التي تساعد الفرد على تغيير الواقع، هذا التغيير يؤدي إلى تغيره هو خلال تغييره للواقع، الأمر الذي يساعد على الوصول لتحقيق أو المحافظة على البقاء، في العالم الذي يحدث فيه التغير بصورة مستمرة ودائمة.

‏وعليه فان عملية التمثيل للمعلومات يؤدي إلى  التغيير في البناء الفكري للفرد ويؤدي إلى  تحويل المعلومات إلى اتجاهات ، أفكار وقيم، سلوكيات، قدرات ومهارات مختلفة ومتنوعة.

‏وعلى أي حال فان مدى نجاح عملية الاتصال ، يتوقف من الجانب النفسي على إمكانية حدوث الدعم والربط بين محتويات الرسالة والاستجابة التي تحدث من المستقبل بسبب القيام بالاتصال.

وحينما نتحدث عن الإدراك كبعد نفسي نلاحظ أنه عندما يقوم الفرد بالقراءة أو الاستماع إلى  رسالة معينة أو خاصة، فهو يقوم بعملية انتقاء لأجزاء معينة منها التي يهتم بها، أو لها معنى خاص أو مضمون يهمه ويشبع رغباته وحاجاته، والذي يحدث في مجال الادراك والاستيعاب عنما يتواجد الإنسان في موضع إرسال واستقبال، أو يكون عرضة للتأثر بالمثيرات المختلفة التي تنبع من الموقف التعليمي والاجتماعي، أو أنه لا يسمع أو يلمس ما هو موجود من حوله إنما يدرك ما يريد أن يستوعبه وهذا يحدث بالشكل الذي يتوافق مع حاجاته الأساسية الجسدية والنفسية، التي لها أهمية كبيرة في استمرار تطوره بصورة صحيحة وسليمة، ليس هذا فحسب، بل يجب أن يكون توافق مع قيمة الشخصية الاجتماعية وعواطفه التي لها دورا هاما في عملية التوافق الاجتماعي والاتصال مع الآخرين. أضف إلى ذلك خبراته السابقة وأهميتها الخاصة في تحديد اتجاهاته الاجتماعية والشخصية، وكيف أنها تفيد الفرد في الكثير من المواقف الاجتماعية الاتصالية الصعبة والتي بدون الخبرة السابقة من المؤكد أن الفرد يصعب عليه الاتصال والقيام بالوظائف المطلوبة منه بصورة ناجحة.

بمعنى آخر عملية إدراك رسائل الاتصال الجماهيري هي عبارة عن عملية إدراك انتقائي Selective Perception الذي  يوافق العمليات النفسية والبناء النفسي للمستقبل أي أن هذا الإدراك منظم وليس عشوائيا ، وهنا يجب لن نأخذ في الاعتبار أن عملية الانتقاء من الممكن أن تحد أو تقلل من مجال التأثير المتوقع من عملية الاتصال الجماهيري، إذا كان المستقبل للرسائل الاتصالية هو الذي يقوم بإختيار ما يوافق بناءه ووضعه النفسي الذي يعيش فيه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.