المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته
2025-04-07
سلامٌ على آل ياسين
2025-04-07
التوجه إلى الله بأهل البيت ( عليهم السلام ) والتوجه إليهم
2025-04-07
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06

فضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب
22-5-2022
الإستصحاب في حالات الشك في التقدم والتأخر
مستويات الغلاف الجوي
3-3-2022
الإطلاق
9-9-2016
سليمان بن عبد الملك
18-11-2016
هل ان عقيدة التوحيد تتشابه مع عقيدة الثليث ؟
23-9-2020


اتخاذ القرارات  
  
2481   11:13 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص202-203
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11 1375
التاريخ: 2024-04-27 1308
التاريخ: 11-4-2017 2350
التاريخ: 2024-08-18 732

القرار : هو اختيار طريق وسبيل من بين طرق وسبل للوصول إلى هدف مرغوب (السلمي ، 1997-236) .

وهناك تعريفات أخرى ومنها :

1ـ هو اختيار بديل معين من بين مجموعة من البدائل أو هو .

2ـ الاختيار بين عدة بدائل مطروحة بقصد تحقيق هدف أو عدة أهداف معينة .

3ـ (شريف وسلطان) (1998-216) (فريد والجندي 7:199) .

من خلال استعراضنا لتعريفات القرار نجد انها جميعا تدور حول أربعة مفاهيم رئيسية هي .

مفهوم البحث : حيث يتطلب اتخاذ القرار جمعا للمعلومات والبحث عن البدائل الممكنة لحل المشكلة ودراسة مزايا كل بديل .

1ـ مفهوم المفاضلة : حيث يقوم متخذ القرار بإجراء مفاضلة ومقارنة بين البدائل المطروحة من حيث مزايا كل بديل وعيوبه ومحاذيره إن وجدت ووضع قيمة محددة لكل بديل تمكنه في النهاية من الاختيار .

2ـ مفهوم الاختيار : حيث يقوم متخذ القرار باختيار أحد البدائل الذي يحقق له هدفه بشكل أفضل من البدائل الأخرى .

3ـ وجود أهداف أو غايات : لا يوجد قرار ليس له هدف أو غاية تحدد معيار صحة القرار ومعيار التوجهات والمقاصد حيث إن وجود مشكلة ما. من شأنه إعاقة الوصول للأهداف ويتطلب إجراء تصويب وحل للمشكلة باتخاذ قرار مدروس بأسلوب علمي يتفق مع أهداف التنظيم . فالقرار الذي لا يتفق مع الأهداف والغايات يعتبر قرارا فاشلا ويعني ان خطأ ما في عملية اتخاذ القرار يستوجب إعادة النظر بالعملية من أساسها لتكون القرارات منسجمة مع تحقيق الأهداف والغايات المرسومة (كلالدة . 1997 ، 256) وبعد استعراضنا لتعريفات القرار وعملية اتخاذه نستطيع "تعريف القرار بشكل عام بأنه : عملية اختيار واعية ومدروسة لبديل من بين عدة بدائل متاحة لتحقيق هدف محدد .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.