تصنيف القطن

‏لا يباع القطن إلا بعد أن يصنف بحسب طول تيلته ورتبته وصفاته الأخرى. وعلى هذا التصنيف تعتمد معامل الغزل وتختار القطن المناسب لأجهزة الغزل التي لديها ‏ولنوع المصنوعات التي تريد إنتاجها. وعليه يقطع السعر ويحدد الفرق بين مختلف الأصناف والرتب. أما تيلة القطن فلها أهمية كبرى في الصناعة، فهي كلما كانت ‏طويلة كان الغزل أقوى وأرفع. والطول يختلف حسب الأصناف وحتى في الصنف الواحد باختلاف الشروط الجوية الزراعية، فهو يطول بنسبة ارتفاع الرطوبة الجوية حين نضج اللوزات وبنسبة خصب الأرض ووفرة السماد والعناية بالخدمة الزراعية. والبذور الواحدة في كل من أصناف القطن قد تحتوي على أطوال مختلفة من التيلة:

‏منها الزائدة عن الحد المعروف للصنف ومنها الناقص، والعبرة في المتوسط. ولمعرفة طول التيلة أجهزة دقيقة وحسابات خاصة لا يتسع مجالنا لشرحها، إلا أن هناك طريقة بسيطة لمعرفة طول التيلة هو أن تأخذ خصلة من ألياف القطن بين أصبعي الباهم السبابة وتفتلها برفق وتزيد زوائدها بالأصبعين المذكورين في اليدين اليمنى واليسرى معا، ولا تزل تنقل الخصلة بينهما، وتكرر المعمل حتى تصير ألياف الخصلة خالية من الزوائد ومتساوية الأطراف تقريبا، وحينئذ نقيسها بالميليمترات.

‏أما رتبة القطن فالقصد منها نظافة القطن من الشوائب والشعرات الميتة التي لا تنفع في الغزل ومن بقايا البذور المهروسة والقشور والأعشاب والأوراق الجافة التي يمكن أن تعلق بشعر القطن ومن المبرومة وهي أقطان اللوزات التي لم يتم نضجها والصفراء وهي الأقطان التي تأثرت بالرطوبة.

‏تحديد الرتب: يقوم به اختصاصيون معترف عليهم من قبل الحكومات، وقد ‏اصطلحوا في مصر وانكلترا على أسماء لرتب القطن المعروض المبيع على الوجه الآتي: أعلاها: أكسترا ثم فولى جود – جود - فولى جود فير - جود فير - فولى فير - جود. وتقسم كل رتبة إلى ثمانية أقسام لا يتسع أيضاً مجالنا لشرحها.

‏أما اصناف القطن: فهي صفاته الأخرى كسمك جدار التيلة ومتانتها ودقة الشعرة ودرجة نضجها ودرجة التوائها حلزونيا والتوائها وامتطاطها ودرجة تماسك الشعيرات ببعضها.. الخ مما يحتاج إلى آلات دقيقة ومختبرات مجهزة بها.