المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جملة من آداب الأكل والشرب  
  
1641   11:55 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص172-175
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 13414
التاريخ: 22-1-2018 2421
التاريخ: 2024-09-04 172
التاريخ: 25-7-2016 1648

قال الامام الحسن بن علي (عليه السلام): (في المائدة اثنتا عشرة خصلة يجب على المسلم أن يعرفها أربع منها فرض وأربع سنّة وأربع تأديب، أما الفرض فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر، وأما السنّة فالوضوء قبل الطعام والجلوس على الجانب الأيسر والأكل بثلاث أصابع ولعق الأصابع، وأما التأديب فالأكل مما يليك وتصغير اللقمة والمضغ الشديد وقلة النظر في أوجه الناس)(1).

وروي أن من غسّل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفي من البلاء في جسده(2).

وإذا كانت المائدة ألواناً مختلفة فسمّ الله تعالى على كل لون منها، وإن شئت فقل:(بسم الله على أوله وبسم الله على آخره وبسم الله على كل جزء منه).

ولا تتك حال الأكل، وكُل كلّ شيء وقع من يدك مما تأكل فإنه ينفي الفقر عنك وهو مهر الحور العين فإن من أكله حُشِي قلبه علماً وحكماً وإيماناً ويقيناً، فإن كنت في السحر فَدَعه ولا تأكله على الشبع فإنه مكروه وربما بلغ حد الضرر، ولا تنوِ الأكل باليسار إلاّ عند الضرورة(3).

وتقول عند تناول الطعام : (الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعم ويجير ولا يجار عليه ويستغني ويفتقر اليه، اللهم لك الحمد على ما رزقتني من طعامٍ وإدامٍ في يسر منك وعافية من كل كد ومشقة.

بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، اللهم أسعدني في مطعمي هذا بخيره وأعذني من شره ومتّعني بنفعه وسلّمني من ضرره)(4).

وتقول عند الفراغ من الطعام:(الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني وسقاني فأرواني وفضّلني فجمّلني، الحمد لله الذي عرّفني اليمن والبركة بما أصبته وتركته منه، اللهم اجعله هنيئاً مريئاً لا وبياً(5) ولا دويّاً وأبقني بعده سوياً قائماً بشكرك محافظاً على طاعتك وارزقني رزقاً دارّاً وأعشني عيشاً قاراً واجعلني باراً ساراً واجعل ما يلقاني في المعاد مبهجاً حميداً برحمتك يا ارحم الراحمين)(6).

وابدأ في أول أكل الطعام بالملح واختم بالخل.

وإذا شربت الماء فاجتنب موضع العروة فإنها مقعد الشيطان، ولا تشرب بنفس واحد بل ينبغي بثلاثة أنفاس وتقول عند شرب الماء:(الحمد لله منزل الماء من السماء مصرّف الأمر كما يشاء بسم الله خير الأسماء).

وتقول عند الفراغ من الشرب:(الحمد لله الذي أسقاني ماءً عذباً فراتاً ولم يجعله ملحاً أجاجاً فله الشكر على إنعامه وإفضاله وجوده وامتنانه، الحمد لله الذي سقاني فأرواني وأعطاني فأرضاني وعافاني فكفاني، اللهم اجعلني ممن تسقيه في المعاد من حوض محمد (صلّى الله عليه وآله) وتسعدهُ بمرافقته برحمتك يا أرحم الراحمين)(7).

ويستحب أن يبدأ صاحب الطعام بالأكل ويكون هو آخر من يرفع يده، وعند غسل الأيدي يبدأ بصاحب الطعام أولاً ثم من على يمينه وعند آخر الطعام يغسل يديه آخراً، ويستحب جمع غسل الأيدي في إناء واحد، ويستحب لمن أكل الطعام أن يستلقي على قفاه ويضع رجله اليمنى على اليسرى وفي مسند الرضا (عليه السلام) قال:(كان النبي (صلّى الله عليه وآله) إذا أكل الطعام قال: اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيراً منه)(8).

وكان (صلّى الله عليه وآله) إذا شرب لبناً مضمض فاه وقال:(إن له دسماً)(9).

وروي إنما يُغسل من الدسم خارج الفم وأما داخل الفم فلا(10).

وكان (صلّى الله عليه وآله) إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه ثم يقذف به(11).

وكان عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) يقول: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان إذا أكل الرمانة لا يشرك فيها أحداً، وروي ذلك عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (في كل رمانة حبة من حب الجنة)(12).

وقال (صلّى الله عليه وآله):(كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة)(13).

ويستحب أكل الرمان يوم الجمعة.

وروي أن رجلاً دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له (عليه السلام):( قد أجبتك على أن تضمن لي ثلاث خصال).

قال: وما هي يا أمير المؤمنين؟

قال: (لا تُدخل عليّ شيئاً من خارج ولا تدخّر عني شيئاً في البيت ولا تجحف بالعيال).

فقال: لك ذلك. فأجابه (عليه السلام)(14).

____________

1ـ من لا يحضره الفقيه:3/359،ح4270،اقبال الاعمال:1/237.

2ـ انظر: الكافي:6/290،ح1،من لا يحضره الفقيه:3/358،ح4265.

3ـ الكافي:6/376،ح2،من لا يحضره الفقيه:1/52،ح109.

4ـ انظر: مكارم الاخلاق:144،الامان:61،اقبال الاعمال:1/239.

5ـ الوبي : ما كثر فيه الوباء.

6ـ انظر: مكارم الاخلاق:336،اقبال الاعمال:1/246،وفيهما:(وصانني وحماني)بدل)وفضلني فجملني).

7ـ مفتاح الفلاح: 137، مستدرك الوسائل:17/13ح20598.

8ـ صحيفة الامام الرضا:62، ح29.

9ـ بحار الانوار:59/294.

10ـ انظر: علل الشرائع: 1/283،ح1،مسند الامام الرضا:2/332،ح48.

11ـ انظر: عيون اخبار الرضا:1/45،ح134.

12ـ عيون اخبار الرضا:1/47،ح151.

13ـ عيون اخبار الرضا:1/47،ح150،وسائل الشيعة:25/157،ح31506.

14ـ عيون اخبار الرضا:1/45،ح138،الخصال:189،ح260.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.