أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29
172
التاريخ: 2024-09-29
263
التاريخ: 15-5-2016
1934
التاريخ: 4-3-2019
8533
|
مناطق زراعة القطن
يزرع القطن في يومنا في المناطق الحارة ونصف الحارة من أقطار العالم. ففي الدرجة الأولى تأتي المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها الهند فالتركستان الروسية فالصين فالبرازيل فالبيرو فالسودان فتركية فالأرجنتين فالمكسيك فالشام فالعراق فأندونيسيا فأفريقية الغربية الفرنسية فالكونغو البلجيكي فكورية ، إلخ ... ويقدر مجموع إنتاج القطن في العالم كله في عام 1950 بنحو 2720000 بالة (وزن البالة 5,226 كغ) والولايات المتحدة تنتج أكثر من ثلثي المحصول الذي يغزل في العالم .
ومن هنا كانت دول أوروبا التي تحتاج إلى كميات عظيمة من القطن تسعى دائما للتخلص من سيطرة أمريكا في هذا المضمار الاقتصادي وذلك بتوسيع زراعة القطن في مستعمراتها وتموين معاملها من منتوجاتها.
وزراعة القطن في بلاد الشام قديمة، وأكثرها تعلقا وعناية بها كانت وما برحت أنحاء حلب الغربية، وصناعة المنسوجات المغزولة القطن كانت مزدهرة في حلب ، تصنع ما يسمونه (آلاجه) وهو نسيج وطني من القطن ذو عدة ألوان .
وهذه الصناعة برهان كبير على قدم زراعة هذا النبات النسيجي في أنحاء حلب وكثرة العناية به فيها.
ويبدو ان دواعي الخراب التي عددناها فعلت في انحطاط هذه الزراعة في تلك الأنحاء ، ولا سيما بعد أن ملأ القطن الأمريكي معامل أوربا وبعد ان اكتسحت الأزياء والمنسوجات الأوربية أسواق البلاد الشرقية فاضمحلت هذه الزراعة في وادي دجلة والخابور وسواحل الشام وانحصرت في أنحاء إدلب وحارم لحيازتها على شروط هذه الزراعة أكثر من غيرها، ومنذ نصف قرن والى قبيل الحرب العالمية الأولى كان ينتج من تلك الأنحاء كل سنة ما لا يقل عن 1200-1500 طن من القطن المحلوج ينفق أكثره في بلاد الشام وقليله كان يصدر من الإسكندرية إلى الخارج.
وكان أكثر ما يزرع القطن في بلدة إدلب نفسها والقرى التي في ناحيتها وفي ناحيتي سرمين ومعرة مصرين وفي قسم من ناحية أريحا ((قرى الروج)) ثم في الأقضية المجاورة كحارم وخاصة ناحيتي سلفين و ترداين، وفي قضاء جبل سمعان وخاصة نواحي عبدان والزرية وأبو الظهور، وفي قضاء اعزاز وتل رفعت. أما النواحي الأخرى في هذه الأقضية وفي أقضية شرقي حلب وجنوبها فلم يكن لزراعة القطن أثر بحكم عدم صلاحها للزراعة البعلية، وعدم وجود وسائط الإسقاء السريعة كما في أيامنا. ومثل ذلك في بقية المحافظات السورية واللبنانية وفي فلسطين وشرقي الأردن ما عدا مدينة حماة التي كانت على طريق قوافل الحجاج وتزرع القطن منذ القديم في بساتينها الممتدة على العاصي بسبب ما تنتجه من الشراشف والمناشف ولا سيما الفوط (جمع فوطة) التي كان يأخذها الحجاج في طريقهم لأجل الإحرام.
وكان الصنف المزروع في إدلب أو غيرها مما عددناه هو (البلدي) أو (الإدلبي) وهو صنف مختلط البذور مجهول الأصول ناقص الأوصاف ولهذا لم يكن له تصدير كبير إلى الخارج.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بمساحة تزيد على (4) آلاف م²... قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية يواصل العمل في مشروع مستشفى العراق الدولي للمحاكاة
|
|
|