أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3380
التاريخ: 6-4-2016
3278
التاريخ: 6-4-2016
3359
التاريخ: 7-6-2022
1724
|
تبنى الإسلام الحرية العامة لجميع المواطنين وألزم الدولة بحمايتها وتطبيقها على مسرح الحياة سواء أكانت الحرية في العقيدة أو في التفكير والتعبير عن الرأي أو في المناحي السياسية واعتبر الإسلام كل ذلك من الحقوق الطبيعية للانسان التي لا غنى عنها بحال من الأحوال وقد طبق الإمام أمير المؤمنين الحرية بأرحب مفاهيمها في دور خلافته فانه لم يرغم القعاد على مبايعته ولم يكرههم على طاعته وإنما تركهم وشأنهم يتمتعون بحريتهم من دون أن يتعرض لهم بأذى أو مكروه وكذلك عامل الخوارج فانه لم يناجزهم الحرب حتى أنذرهم وأعذر فيهم وحاججهم فأبطل شبههم ولما صمموا على فكرتهم ولم يتنازلوا عنها خلّى سبيلهم وأطلق سراحهم ولكن لما عاثوا فسادا في الأرض وأخلّوا بالأمن العام ناجزهم عملا بقوله تعالى : {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9] ولما فرغ من حربهم كان في المجتمع العراقي جمهور غفير ممن يعتنق فكرتهم فلم يتعرض لهم بمكروه ولم يمنعهم من الفيء ولم يرد أحدا منهم عن الخروج إن أراده ومنحهم الحرية التامة فلم تراقبهم السلطة ولم تتبعهم أو تنكّل بأحد منهم وكذلك أعطى الحرية الواسعة الى الحزب الأموي فلم يتعرض لهم بأذى أو مكروه مع العلم أنهم كانوا من ألدّ خصومه وأعدائه ؛ وهذه الحرية الواسعة التي أعطاها الإمام للأحزاب المناوئة له كانت أوسع حرية عرفها التأريخ لقد قضت سياسته البنّاءة على عدم استكراه الناس على الطاعة وعدم ارغامهم على ما لا يحبون .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|