المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



[قصار حكم الامام السجاد]  
  
4510   03:15 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص105-108.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

قال (عليه السلام): طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة و مذهبة للحياء و استخفاف بالوقار و هو الفقر الحاضر و قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر.

من المؤكد أن الخضوع للناس و طلب ما في أيديهم مما يوجب الذل و الهوان و ذهاب الحياء و هو دليل على فقر النفس و ضعفها فإن الشخص العزيز هو الذي يصون نفسه و يصون كرامته و لا يطلب من أحد سوى ربه.

 قال (عليه السلام): من عتب على الزمان طالت معتبته .

حقا أن من يعتب على الزمان يطول عتابه له و ذلك لكثرة خطوبه و نكباته و مآسيه خصوصا مع الأحرار فإن ضرباته لهم متلاحقة و قسوته معهم مستمرة.

 قال (عليه السلام): ما استغنى أحد من الناس إلا افتقر الناس‏ .

إليه إن من يستغني عن الناس بما له أو بعلمه فإن الناس تفتقر إليه و لا تستغني عنه.

قال (عليه السلام): الكريم يبتهج بفضله و اللئيم يفتخر بملكه  لقد حكت هذه الكلمة واقع الكريم و اللئيم فالكريم يبتهج و يفخر بما يسديه إلى الناس من فضل و احسان أما اللئيم فهو يفخر بما يملكه من الأموال و الامتعة التي يؤول أمرها إلى التراب إذ ليست له أية صفة شريفة أو نزعة كريمة حتى يعتز و يفخر بها.

 قال (عليه السلام): استح من اللّه لقربه منك  لقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى الخوف من اللّه تعالى و ذلك لقدرته تعالى على جميع عباده فإن جميع الموجودات و الكائنات خاضعة لإرادته و تحت قبضته يتصرف فيها كيفما يشاء.

قال (عليه السلام): لا تعادين أحدا و إن ظننت أنه لا يضرك  إنه ليس من الحكمة و لا من المنطق في شي‏ء أن يعادي الانسان أي أحد كان و إن ظن أنه لا يضره فإن الرشيد هو الذي يجذب القلوب إليه و لا يدع أحدا يحقد عليه و يبغضه.

قال (عليه السلام): لا تزهدن في صداقة أحد و إن ظننت أنه لا ينفعك فإنك لا تدري متى ترجو صديقك .

إن من الحكمة و وفور العقل أن لا يزهد الانسان في صداقة أي أحد لأنه لا يأمن أن يأتي عليه وقت يكون في حاجة إلى مناصرته و مساعدته.

قال (عليه السلام): من اتكل على حسن اختيار اللّه عز و جل له لم يتمن غير الحالة التي اختارها اللّه له .

إن من واقع الإيمان الاتكال على حسن اختيار اللّه و الرضا بقضائه فإن من يؤمن بذلك و يطبقه على واقع حياته يكون من أسعد الناس و من‏ أكثرهم راحة و استقرارا في عوالمه النفسية.

قال (عليه السلام): لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره و إن علمت أنه كاذب إن من مكارم الأخلاق قبول عذر المسي‏ء و عدم مقابلته بالمثل فإن في ذلك جمعا للكلمة و اجتنابا للفرقة.

قال (عليه السلام): ليقل عيب الناس على لسانك .

من الآداب الإسلامية الرفيعة تنزيه اللسان عن ذكر عيوب الناس و عدم ذكرهم إلا بخير.

قال (عليه السلام): استعن على الكلام بالسكوت فإن للقول حالات تضر .

لقد أوصى الإمام الحكيم بالسكوت و عدم الكلام في ما لا يعني الانسان في أمر دينه و دنياه فإن للكلام حالات مضرة و مهلكة في كثير من الأحيان.

قال (عليه السلام): من رمى الناس بما هم فيه رموه بما ليس فيه .

إن من يتعرض لذكر الناس بسوء و إن اتصفوا به فإنهم يلصقون به من الصفات السيئة ما ليس فيه.

قال (عليه السلام): خير مفاتيح الأمور الصدق و خير خواتيمها الوفاء.

لقد أكد الإمام (عليه السلام) على لزوم التحلي بالصدق و الوفاء فإنهما من أسمى الصفات التي يشرف بها هذا الانسان.

 قال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا اللّه هي الفطرة .

إن الإيمان باللّه و الاقرار بوحدانيته هما الفطرة التي فطر عليها الانسان و إنما يخرج عنها بالتربية الضالة و البيئة المنحرفة فهما اللذان يهلكانه و يصدانه عن الطريق القويم.

 قال (عليه السلام): صلاة الفريضة هي الملة .

إن الالتزام بأداء الصلاة المفروضة اقرار و تدين بملة الإسلام التي تعتبر الصلاة العلامة المؤشرة على الإسلام و الفارقة بين المسلم و الكافر.

 قال (عليه السلام): طاعة اللّه هي العصمة .

إن طاعة اللّه تعالى و اجتناب معاصيه هما العصمة من الشيطان و الطهارة من الدنس و الرجس.

 قال (عليه السلام): لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و شفاعة محمد (صلى الله عليه واله) وسعة رحمة اللّه .

إن هذه الخصال الثلاث إذا دان بها المؤمن فإنها تقربه إلى اللّه زلفى و تبلغ به إلى ساحات رحمته و رضوانه أما شهادة التوحيد فإنها تخرجه من ظلمات الكفر و أما شفاعة الرسول (صلى الله عليه واله) فإنها تنقذه من الجحيم و أما سعة رحمته فإنها قد وسعت كل شي‏ء لدرجة تتطامن‏  إليها أعناق الفتاة العصاة يوم القيامة.

قال (عليه السلام): إذا تكلفت عناء الناس‏  كنت أغواهم .

إن من يتكلف لعناء الناس و قضاء حوائجهم لا بقصد القربة إلى اللّه و إنما لدواع أخرى بعيدة عن الأهداف الخيرة فإنه يكون من أغوى الناس و من أكثرهم جهلا.

قال (عليه السلام): عجبت ممن يحتمي الطعام لمضرته و لا يحتمي من الذنب لمضرته  .

إن الحمية من الذنوب و ما يلحقها من عار و الفرار من المعاصي و ما يليها من تبعات أولى من الحمية من الطعام المضر لأن الذنب يجر الويل و الشقاء في دار الآخرة التي هي دار الخلود و البقاء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.