أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3265
التاريخ: 28-3-2016
3713
التاريخ: 8-04-2015
3589
التاريخ: 28-3-2016
3462
|
المعسكر الأموي فقد كانوا مجموعة من الخونة وباعة الضمير وليس فيهم أي انسان شريف كما كانوا على يقين لا يخامره أدنى شك في ضلالة قصدهم وانحرافهم عن الطريق القويم وهذه بعض مظاهر ما اتصفوا به :
1 ـ فقدان الارادة :
والظاهرة البارزة في ذلك الجيش فقدانه لإرادته واختياره فقد كان اكثرهم فيما يقول المؤرخون قلوبهم مع الامام وسيوفهم مشهورة عليه لقد خفوا الى حرب من يعتقدون بعدالة قضيته وانه وحده الذي يحقق أهدافهم وما يصبون إليه ولو كان عندهم ذرة من الشعور والاحساس لفدوه بأرواحهم ونفوسهم وما خانوه بعد ما عاهدوا اللّه في نصرته والذب عنه.
2 ـ القلق والحيرة :
واستوعبت الحيرة وخيانة النفس نفوس الكثيرين من المعسكر الأموي فقد كانوا على يقين أنهم على مزلقة الباطل وان الحسين وأصحابه على جادة الحق وقد أدلى شبث بن ربعي وهو احد زعماء ذلك الجيش ومن اركانه القياديين بهذه الظاهرة يقول : قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه الحسن من بعده آل أبي سفيان خمس سنين ثم عدونا على ولده وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية ضلال يا لك من ضلال!! واللّه لا يعطي اللّه اهل هذا المصر خيرا ابدا ولا يسددهم لرشد.
وكشفت هذه الكلمات عن مدى القلق النفسي الذي كان يساور شبث بن ربعي ولا شك ان هناك المئات من أمثاله ممن كانوا يجدون في قرارة نفوسهم تأنيبا حادا على حربهم لريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كما أن الكثيرين منهم كانوا يحجمون من الدخول في عمليات الحرب وقد لمس ذلك فيهم عمرو بن الحجاج فاندفع يقول لهم : لا ترتابوا في قتال من مرق من الدين ومن مظاهر تلك الحيرة انه لم يؤثر عن أحد انه انشد رجزا اشاد فيه بالغاية التي كان ينشدها ويقاتل من اجلها الامام فقد كمت الأفواه واخرست الألسن وانما كان الرجز من اصحاب الامام الحسين وأهل بيته فقد مثل اهدافهم ومبادئهم التي استشهدوا من أجلها ؛ لقد كان الرجز هو النشيد العسكري السائد في تلك العصور فيه يتغنى المقاتلون في اثناء الحرب ويفتخرون بشجاعتهم وبطولاتهم ويتوعدون اعداءهم بالقتل والهزيمة لقد اصبح الرجز في تلك المعارك كسلاح من اسلحة القتال يعتمد عليه المقاتلون كما يعتمدون على آلات الحروب من السيوف والسهام والرماح ففي واقعة الجمل كان اصحاب عائشة ينشدون الرجز الذي يمثل اندفاعهم نحو امهم واصحاب الامام كانوا يذكرون في رجزهم دفاعهم عن الامام امير المؤمنين وانه فرض ديني عليهم وكذلك في معركة صفين أما في واقعة كربلاء فلم يؤثر بيت من الشعر نظمه أو تمثل به أحد من المعسكر الأموي وهو آية على شيوع الحيرة والتردد في نفوسهم فقد عرفوا جميعا عرفانا لا تسعه المغالطة ولا الانكار اثم ما اقترفوه وانهم قد ارتطموا في الباطل وماجوا في الضلال .
3 ـ الفسق :
وطائفة كبيرة كانت في الجيش الأموي قد عرفت بالفسق والتحلل فقد كانوا من المدمنين على الخمر ويقول المؤرخون ان الذين حملوا رؤوس الشهداء الى دمشق كانوا يشربون الخمر طيلة الطريق .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|