أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3512
التاريخ: 16-6-2019
3561
التاريخ: 28-3-2016
3293
التاريخ: 8-04-2015
3747
|
فشلت جميع الوسائل التي اتخذها الامام لصيانة السلم وعدم سفك الدماء وقد خاف ابن سعد من اطالة الوقت لئلا يحدث انقسام في صفوف جيشه فقد اربكه التحاق الحر بالامام مع ثلاثين فارسا من جيشه وزحف الباغي الى مقربة من معسكر الامام فأخذ سهما فاطلقه صوب الامام وهو يصيح : اشهدوا لي عند الأمير أني اول من رمى الحسين .
واتخذ ابن سعد من السهم الذي فتح به الحرب وسيلة يتقرب به الى سيده ابن مرجانة ويطلب من الجيش أن يشهدوا له عنده ليكون على ثقة من اخلاصه ووفائه وان ينفي عنه الشبهات من أنه غير جاد في قتاله للحسين.
وتتابعت السهام من معسكر ابن سعد على اصحاب الحسين كأنها المطر حتى لم يبق أحد منهم الا اصابه سهم منها وبطلت بذلك حجة السلم التي حرص الامام عليها وكان على انتظار من اعدائه القيام بهذا العدوان الغادر فلما بدوؤه من جانبهم وجب عليه الدفاع عن النفس وجوبا لا شبهة فيه والتفت الامام الى اصحابه فاذن لهم في الحرب قائلا : قوموا يا كرام فهذه رسل القوم إليكم , وتقدمت طلائع الحق من أصحاب الامام إلى ساحة الحرب وبدأت بذلك المعركة الرهيبة واحتدم القتال كأشد واعنف ما يكون القتال ومن المؤكد انه لم تكن مثل تلك المعركة في جميع الحروب التي جرت في الأرض ؛ فقد تقابل اثنان وثلاثون فارسا واربعون راجلا مع عشرات الألوف وكانت تلك القلة كفوا لتلك الكثرة التي تملك أضخم العتاد والسلاح وابدت تلك القلة من صنوف البسالة والشجاعة ما يبهر العقول ويحير الالباب .
لقد خاض اصحاب الامام غمار تلك الحرب عن ايمان واخلاص فقد كانوا على ثقة انهم انما يقاتلون في سبيل الدين الذي اخلصوا له ووهبوا في سبيله حياتهم وقد سجلوا بجهادهم المشرق شرفا لهذه الأمة لا يساويه شرف واعطوا للإنسانية افضل ما قدم لها من عطاء على امتداد التأريخ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|