الحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية داخل المنشآت الصحية |
2553
01:48 صباحاً
التاريخ: 23-3-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2019
808
التاريخ: 21-12-2017
983
التاريخ: 14-6-2019
555
التاريخ: 24-3-2016
915
|
الحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية داخل المنشآت الصحية
مقدمة
تحد المضادات الحيوية من انتشار العدوى ويبرز دورها في علاج المرضى الذين ثبت أو يحتمل إصابتهم بالعدوى. ولعل الهدف يكمن في وصف مضاد حيوي مؤثر وقليل التكلفة بجرعات تكفي للقضاء على الميكروب المعدي. وتستخدم المضادات الحيوية على نطاق واسع، حيث أنها تسهم بحوالي 35% من الوصفات الدوائية الصادرة من منشآت الرعاية الصحية.
إن الإكثار من استعمال المضادات الحيوية لا يؤدي فقط إلى مجرد مقاومة البكتريا لنفس المضاد الحيوي بل يمتد الأمر ليشمل قائمة المضادات الحيوية من نفس الفئة أو المجموعة، ويعتبر سوء استخدام المضادات الحيوية أمراً مكلفاً حيث أنه يؤدي إلى أن تصبح الميكروبات الموجودة في محيط منشآت الرعاية الصحية مقاومةً للمضادات الحيوية. و ينتج عن ذلك أيضاً أن يصبح بعض المرضى حاضنين لمستعمرات الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي تمثل مصدراً لانتقال العدوى إلى مجموعة أخرى من المرضى داخل المنشأة الصحية، وحينما تنتشر عدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ترتفع آنذاك نسبة الوفيات، خاصة بين المرضى المصابين بأمراض أخرى تؤثر في مناعتهم أو المصابين بفشل في وظائف الكثير من أعضاء الجسم، وتعمل منشأة الرعاية الصحية على تضخيم حجم هذه السلالات من الميكروبات بسبب استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع. ويعتبر العامل المؤثر على انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية هو سوء استخدام تلك العقاقير في المنشآت الصحية أو على مستوى الأفراد. وفي الدول القليلة الموارد يصعب التحكم في مقاومة هذه الميكروبات للمضادات الحيوية بسبب عدم وضع ضوابط في الحصول على المضادات الحيوية. بالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك عدة عوامل أخرى تؤدي إلى زيادة انتقاء هذه السلالات وانتشارها في كافة الدول، منها عدم القدرة على استكمال العلاج بالمضادات الحيوية للفترة المطلوبة، وعدم العناية بالصحة العامة في منشآت الرعاية الصحية والازدحام بالإضافة إلى نقص الموارد والعاملين اللازمين لتطبيق برامج مكافحة العدوى داخل منشآت الرعاية الصحية، ومع ذلك فإن الدول الأخرى الغنية والتي تنفق قدراً كبيراً من الموارد للنهوض بالرعاية الصحية ليست بمنأى عن الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
تتميز الفلورا الطبيعية بدورها الواقي ولكن حينما يتم تعاطي المضادات الحيوية فإنها تقضي على سلالات البكتريا الطبيعية الغير مقاومة للمضادات الحيوية ويحل محلها أنواع أخرى من السلالات التي تقاوم الكثير من مجموعات المضادات الحيوية المختلفة، وغالباً ما يحدث ذلك في مجرى الجهاز الهضمي الذي يحمل معظم البكتريا ومن ثم يحمل البراز أنواع عديدة من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتنتقل هذه البكتريا بسهولة من مريض لآخر في محيط المستشفى بواسطة أيدي العاملين والمباول و القصاري (أدوات االمفرغات البرازية) وغيرها من المعدات غير المعقمة.
أمثلة للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية
أدى إساءة استعمال المضادات الحيوية إلى ظهور أنواع من البكتريا مقاومة للمضادات الحيوية في كل من البكتريا الموجبة والسالبة الجرام.
الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وانتشارها
ملاحظة:
يجب أن يتم التمييز بين اكتساب وانتشار الأمراض المقاومة لمختلف العقاقير. فإساءة استخدام المضادات الحيوية تؤدي إلى اكتساب الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، بينما يعزى انتشار هذه الميكروبات إلى عدم الالتزام بأساليب مكافحة العدوى.
الإصابة بالعدوى
تتم الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بسبب الضغط الانتقائي للمضادات الحيوية. ويظهر الضغط الانتقائي للمضادات الحيوية بوضوح حينما يتم استخدام مجموعات معينة من المضادات الحيوية. وتعتبر المضادات الحيوية المحتوية على حلقة البيتا لاكتام هي أكثر الوصفات الدوائية انتشاراً مثل مجموعات البنسلين والسيفالوسبورينات، وللأخير دور جوهري في ظهور أنواع من البكتريا ذات مناعة قوية ضد المضادات الحيوية، وهذه الأنواع كانت تعتبر حساسة للمضادات الحيوية أو من الفلورا الطبيعية.
وتستعمل كميات هائلة من المضادات الحيوية داخل محيط المستشفى وخاصةً في وحدة العناية المركزة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية.
وتؤدي كثير من الممارسات بالمجتمع إلى ظهور سلالات مقاومة للمضاد الحيوي، فمثلا يؤدي الاستخدام الغير سليم للمضاد الحيوي بشكل واسع عند حدوث أي توعك بسيط إلى ظهور سلالات مقاومة للمضاد الحيوي والتي تنتشر بعد ذلك في المجتمع (مثل انتشار بكتيريا العقديات الرئوية (Strept. Pneumonia) المقاومة للمضاد الحيوي والتي تم تسجيلها في العديد من الدول).
انتشار العدوى
بعد أن نجح الميكروب في اكتساب مناعة حقيقية ضد المضادات الحيوية فقد تعين عليه أن يكتسب بعض الصفات الخاصة التي تؤهله للانتشار:
لا يعد اكتساب الميكروب للمناعة ضد المضادات الحيوية أمراً طبيعياً حيث يبذل الميكروب كمية كبيرة من الطاقة لتحقيق ذلك. ولهذا السبب تقل قدرة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية على الانتشار مقارنة بالسلالات الحساسة للمضادات الحيوية.
الاستراتيجيات المتبعة للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية
جدول رقم (1): التحكم في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
الإجراء |
التأثير على الاكتساب |
التأثير على الانتشار |
إساءة استخدام المضاد الحيوي |
+ (معتمد على المضاد الحيوي) |
++ (معتمد على البكتريا) |
عدم كفاية إجراءات مكافحة العدوى |
- |
+ + |
عدم ترصد حالات مقاومة المضاد الحيوي |
- |
+ + |
عدم وجود برتوكول للعلاج أو دليل إرشادى |
+ + + |
+ + |
استخدام المضاد الحيوي
الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية
يتركز الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية بصفة أساسية أثناء الجراحة (أو في حالات التدخلات العميقة)، ويساعد الوصول لأعلى تركيز للمضاد الحيوي في الدم أثناء إجراء الجراحة على ضمان أن البكتريا التي تدور في الجسم أثناء الإجراء يمكن أن تقل إلى الدرجة التي تستطيع معها مناعة المريض أن تقضي عليها نهائياً، وليست هناك جدوى من الوصف الدوائي المبكر للمضادات الحيوية أو من استمرار تعاطيها لأكثر من 24 ساعة عقب الإجراء الجراحي، بل على النقيض قد يؤدي ذلك إلى إكساب الميكروبات مناعة ضد المضاد الحيوي.
الاستخدام العلاجي للمضادات الحيوية
تستخدم المضادات الحيوية في علاج المرضى المصابين أو المشتبه إصابتهم بأمراض معدية.
يعتمد العلاج بالمضادات الحيوية بدون عمل مزارع بكتيرية على التوقع بدرجة كبيرة في وصف المضاد الحيوي الذي يمكنه التعامل مع الميكروب المشتبه فيه والتنبؤ بمدى حساسية هذا الميكروب للمضادات الحيوية المختارة. ولا شك أن الدراية الكافية بمدى حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية محلياً يعد أمراً مفيداً لأن الوصف الدوائي لا يجب أن يستند إلى المعلومات المكتسبة من الدول الأخرى. بل يجب أن يستند القرار إلى الآتي:
عند حدوث استجابة للعلاج في غضون 72 ساعة، يجب استمرار العلاج حتى النهاية، أما في حالة عدم حدوث أي تحسن أو تغيرت الصورة المرضية فيجب البدء في البحث عن مضاد حيوي آخر بديل، إن نطاق المضادات الحيوية واسع ويمكن استخدام مجموعتين أو أكثر من المضادات الحيوية من البداية، ويمكن أن يقل العدد إلى نوع واحد إذا تسنى معرفة نتائج التحليل البكتيري ثم يتم البدء في العلاج المستهدف إذا ظهرت النتائج الميكروبيولوجية أو إذا لم تظهر بعد لكن الحالة المرضية تتطلب علاجاً فورياً، فمثلاً يمكن معالجة الحمى الشوكية على أساس صبغة الجرام من سائل النخاع الشوكي.
صياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية
من الصعب للغاية أن يتم صياغة سياسة عامة للمضادات الحيوية، ويرجع ذلك لأن المستعمرات البكتيرية ونماذج المناعة ضد المضاد الحيوي غالباً ما تتباين من مستشفى إلى آخر، وتختلف الاختيارات السريرية (الإكلينيكية) وتختلف وفرة المضادات الحيوية من دولة إلى دولة فضلاً عن تباين طريقة وصف المضاد الحيوي وتكلفته.وقد أفادت التقارير نجاح انخفاض معدل الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية عن طريق الضبط أو التخلص من الضغط الانتقائي الناتج عن فرط استخدام المضادات الحيوية. وينبغي أن تمتلك كل منشأة صحية برنامج لتنظيم إعطاء المضادات الحيوية والذي يشرف على استخدام المضادات الحيوية في تلك المنشأة .
عند صياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية يجب مراعاة الآتي:
- عمل قائمة بأسماء المضادات الحيوية المتشابهة فيما بينها من حيث الاستخدام والفاعلية فضلاً عن جانب الأمان والحركة الدوائية.
- تسجيل دواعي الاستعمال لكل نوع من أنواع المضادات الحيوية، وما إذا كانت تستخدم استخداما وقائيا او علاجيا.
- تحديد دواعي الاستعمال لكل مضاد حيوي عقب استشارة الأطباء الممارسين.
- بعد إقرار هذه السياسة يجب التأكد من قدرة المعمل (المختبر) الميكروبيولوجي على إجراء اختبارات حساسية الميكروبات لهذه المضادات الحيوية.
- إدراج هذه السياسة في لوائح المستشفى وعرضها على حوائط العنابر(الأجنحة) بالمستشفى.
- مراجعة هذه السياسة بصفة دورية ومنتظمة، وجدير بالذكر أنه يلزم تغيير السياسات بتغير نماذج مقاومة المضاد الحيوي، او إذا تغيرت وظائف الوحدة او وظائف العاملين، أو في حالة حدوث ارتفاع في أسعار أنواع معينة من عقاقير المضاد الحيوي، أو إذا تم طرح أنواع جديدة من المضاد الحيوي.
ملحوظة: يجب أن تقوم لجنة استشارية بصياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية، وأن يتم إقرارها بعد مناقشات موسعة بين هيئة العاملين بالمستشفى، وهذا بدوره يتطلب المساندة الدائمة من قبل مسئولي الترصد و الميكروبيولوجيا، كما يجب مراجعة كافة السياسات كل 18 شهراً. |
لابد أن تراعي سياسات استخدام المضاد الحيوي عدة مبادئ أساسية:
جدول رقم (2): المضادات الحيوية المستخدمة لمقاومة عدوى المستشفيات
البنيسيلينات:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
السحائيات ،العقديات،الرئويات |
بينزايل بينيسيللين |
البنيسيللين |
العنقوديات |
اموكساسيللين+ حمض الكلافيولانيك |
امينوبينيسيللين+ مثبط انزيم بيتالاكتاميز |
المعويات الزوائف الزنجارية |
ازلوسيللين بيبراسيللين |
اسايل أميدو بينيسيللين
|
الزوائف الزنجارية |
بيبراسيللين+تازوباكتام |
اسايل أميدو بينيسيللين+ مثبط انزيم بيتالاكتاميز
|
العنقوديات المذهبة |
كلوكساسيللين فلوكلوكساسيللين |
ايزوكسازوليبينيسيللين |
السيفالوسبورينات:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
العنقوديات |
سيفازولين سيفاكلور |
الجيل الأول |
العنقوديات، العقديات، المعويات |
سيفوروكسيم |
الجيل الثاني |
البكتيريا سالبة صبغة جرام العقديات،الرئويات
|
سيفوتاكسيم سيفتراياكسون |
الجيل الثالث |
البكتيريا سالبة صبغة جرام الزوائف الزنجارية
البكتيريا سالبة صبغة جرام البكتيريا اللاهوائية
|
سيفتازيديم
سيفوكستين
|
الجيل الرابع
|
كاربابينمات:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
البكتيريا موجبة صبغة جرام |
اميبينم |
كاربابينمات |
البكتيريا سالبة صبغة جرام+ البكتيريا اللاهوائية |
ميروبينم |
الكينولونات:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
، المعويات(العنقوديات،المعويات ) الزوائف الزنجارية
|
اوفلوكساسين سيبروفلوكساسين |
المجموعة الثانية |
البكتيريا سالبة صبغة جرام + البكتيريا موجبة صبغة جرام |
ليفوفلوكساسين |
المجموعة الثالثة |
الأمينوجلاكوزيدات:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
المعويات |
جنتامايسين |
الأمينوجلاكوزيدات
|
المعويات |
نتيلمايسين |
|
المعويات + الزوائف الزنجارية |
توبرامايسين |
|
المعويات + الزوائف الزنجارية |
أميكاسين |
مجموعات أخرى:
نطاق الفعالية |
مثال |
المضاد الحيوى |
البكتيريا موجبة صبغة جرام+ الفيلقيات الرئوية المطثيات الصائمية |
إريثرومايسين |
الماكروليدات |
البكتيريا موجبة صبغة جرام + البكتيريا اللاهوائية(العصويات، الكلوستريديوم"المطثيات") |
كليندامايسين |
لينكوزاميدات |
البكتيريا موجبة صبغة جرام(بكتيريا العنقوديات المذهبة المقاومة لعقار الميثاسيللين، المعويات (إنتيروكوكاي) ) |
فانكومايسين تيكوبلانين |
جلايكوبيبتايدات |
GRSA ،VRE |
كينيوبريستيندالفوبريستين |
ستريبتوجرامينات |
البكتيريا موجبة صبغة جرام، المتفطرات "المايكوباكتيريا"(لا يستعمل كعلاج وحيد) |
ريفامبسين |
ريفامايسين |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|