المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سجلات الهجرة
2024-06-26
قوة الدفع للطائرة
2024-06-26
قوة الدفع لوسائل النقل
2024-06-26
مبيد التربيين ثلاثي اللاكتون Trilacton terpenes (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
تعقد وتشابك مشكلات النقل
2024-06-26
تقدير البيروكسيدات Determination of Peroxides
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البديع الدمشقي  
  
2159   12:03 صباحاً   التاريخ: 23-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص264-265
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2015 4650
التاريخ: 21-06-2015 2744
التاريخ: 27-1-2016 3102
التاريخ: 11-3-2016 1998

هو أبو فراس طراد بن علي بن عبد العزيز السلمي من أهل دمشق، كان يعمل رائضاً للخيل ثم عاني الأدب فبرع فيه وتكسب بالشعر واشتغل بالكتابة. وقد مدح الملك تاج الدولة أبا سعد تُتْش بن ألب أرسلان (ت 488هـ)

كان البديع الدمشقي هجاء فاحش اللسان فسجن في دمشق بسبب ذلك. ثم انه رحل الى مصر وتولى فيها بعض الاعمال. وكانت وفاته في مصر سنة 524 هـ (1130م)، وعمره سبعون سنة.

كان البديع الدمشقي نحوياً وأديباً ناثراً صاحب رسائل ومقامات. وكذلك كان شاعرا محسناً من فنونه المديح والهجاء والأدب والغزل والنسيب؛ وله وصف جيد؛ وكان يغنى بشعره.

مختارات من شعره:

- قال البديع الدمشقي يتشوق الى دمشق :

يا نسيما هب مسكاً عبقا ... هذه أنفاس رياً جلقا (1)

كف عني – والهوى (2) - ، ما زادني... برد أنفسك الا حرقا

ليت شعري، (نقضت) أحبابنا... - يا حبيب النفس – ذاك الموثقا (3)

يا رياح الشوق، سوقي نحوهم... عارضاً من سحب دمعي غدقا (4)

وانشري عقد دموع طالما... كان منظوما بأيام اللقا

  • وقال أيضاً في مثل ذلك :

يا صاح، آنسي دهري وأوحشني ... منهم؛ وأضحكني دهري وأبكاني

قد قلت : راض بأرض بعد فرقتهم... فلا تقل لي : جيران بجيران

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)عبق : ذائع الرائحة. ريا : رائحة. جلق : بلد في حوران (المقصود هنا : دمشق).

(2)والهوى : اقسم (احلف يمينا) بالهوى (بالحب).

(3)الموثق : العهد، الوعد.

(4)العارض : السحاب المعترض في الأفق. الغدق : الكثير الماء.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.