المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

المقارنة بين أبقار الحليب
12-5-2016
آثار التّيار الكهربائيّ
25-9-2019
أمثلة البروتينات البسيطة
15-11-2020
المركز الدستوري لرئيس الدولة في نطاق الرقابة السياسية
3-1-2023
سقوط الشفعة
15-10-2017
النفور من إعطاء الأوامر
19-6-2021


نموذج اسرائيلي في التفسير : قصّة هاروت وماروت  
  
4556   05:39 مساءاً   التاريخ: 22-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص242-247.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي سليمان وقومه /

ومن أمثلة الاسرائيليات في التفسير ، أنّهم ذكروا روايات فيها قصص لا يتقبّلها عقل ولا وجدان ، ولا تنسجم مع المعتقدات الاسلامية ، فهي تنسب إلى الملائكة أو الأنبياء أمورا غير لائقة ، وقد تأتي بتفصيلات نسجتها خيالات واهمة بعيدة عن الواقع ولا يصدّقها العلم ، ومن أبرز هذه الروايات هي :

في تفسير قوله تعالى : {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة : 102] .

رأي الطبري والسيوطي :

ففي الدرّ المنثور : أخرج سعيد وابن جرير في تاريخه عن نافع ، قال : سافرت مع ابن عمر ، فلمّا كان من آخر اللّيل قال : يا نافع انظر هل طلعت الحمراء؟ قلت : لا- مرّتين أو ثلاثا- ثمّ قلت : قد طلعت . قال : لا مرحبا بها ولا أهلا . قلت : سبحان‏ اللّه . . .! نجم مسخّر سامع مطيع؟ قال : ما قلت لك إلّا ما سمعت من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال : «إنّ الملائكة قالت : يا ربّ كيف صبرك على بني آدم في الخطايا والذّنوب؟ قال :

إنّي ابتليتهم وعافيتكم . قالوا : لو كنّا مكانهم ما عصيناك . قال : فاختاروا ملكين منكم ، فلم يألوا جهدا أن يختاروا ، فاختاروا هاروت وماروت فنزلا ، فألقى اللّه عليهم الشّبق . قلت : وما الشّبق؟ قال : الشّهوة . فجاءت امرأة يقال لها الزهرة ، فوقعت في قلوبهما ، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه ، ثمّ قال أحدهما للآخر :

هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال : نعم ، فطلباها لأنفسهما ، فقالت : لا أمكنكما حتى تعلماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء وتهبطان ، فأبيا ، ثمّ سألاها أيضا فأبت ، ففعلا ، فلمّا استطيرت طمسها اللّه كوكبا وقطع أجنحتهما ، ثمّ سألا التوبة من ربّهما فخيّرهما فقال : إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه ، فإذا كان يوم القيامة عذّبتكما ، وإن شئتما عذّبتكما في الدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة رددتكما إلى ما كنتما عليه .

فقال أحدهما لصاحبه : إنّ عذاب الدّنيا ينقطع ويزول ، فاختارا عذاب الدّنيا على عذاب الآخرة . فأوحى اللّه إليهما : أن ائتيا بابل . فانقطعا إلى بابل ، فخسف بهما ، فهما منكوسان بين السماء والأرض معذّبان إلى يوم القيامة» .

وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال : كنت مع ابن عمر في سفر ، فقال لي :

ارمق الكوكب ، فإذا طلعت أيقظني ، فلمّا طلعت أيقظته فاستوى جالسا ، فجعل ينظر إليها ويسبّها سبّا شديدا ، فقلت : يرحمك اللّه أبا عبد الرّحمن ، نجم ساطع مطيع ما له تسبّه؟! فقال : أما انّ هذه كانت بغيا في بني إسرائيل ، فلقي الملكان منها ما لقيا «1» .

وفيه روايات أخرى كثيرة وبطرق متعدّدة تفيد بأنّ المرأة التي فتن بها الملكان مسخت ، فهي الكوكبة الحمراء : الزهرة ، وفي بعضها أنّ الملكين شربا الخمر ووقعا على المرأة وقتلا صبيّا «2» ، وأنّ المرأة كانت على دين المجوسيّة وأقرّ الملكان بدينها وأتياها ، وفي أخرى : أنّهما شربا الخمر وقتلا نفسا- بغير حقّ- وسجدا للصّنم الّذي كانت تعبده المرأة . . . .

ورواها الطبري عن ابن عباس وابن مسعود وعلي والسدي والربيع وابن عمر ومجاهد وروايتين عن كعب الأحبار ، وجميعها لم ترتفع إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، وإنّما رووها من باب الحكاية والقصّة ، إلّا رواية ابن عمر التي رفعها إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) «3» .

رأي ابن كثير :

وروى ابن كثير رواية الطبري تلك عن ابن عمر ، ولكنّه أرجعها إلى رواية ابن عمر عن كعب الأحبار الذي يروي الاسرائيليات ، قال : «وأقرب ما يكون في هذا أنّه من رواية عبد اللّه بن عمر عن كعب الأحبار ، لا عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، كما قال عبد الرزّاق في تفسيره عن الثوري ، عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار . . .» ، حيث انّه اعتبر إسناد روايات ابن عمر عن كعب وقدّمها على غيرها ، ثمّ قال : «فدار الحديث ، ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل ، واللّه أعلم» «4» .

ثمّ ردّ جمعا آخر من الروايات في ذلك وقال : « . . . وقصّها جمع من المفسّرين من المتقدّمين والمتأخّرين ، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل ، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متّصل الاسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، وظاهر سياق القرآن إجمال القصّة من غير بسط ولا إطناب ، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده اللّه تعالى ، واللّه أعلم بحقيقة الحال» «5» .

رأي المفسّرين الشيعة :

الطوسي : فصّل الطوسي ابتداء القول في قراءة {وما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ}‏ إلى قولين :

أحدهما : بكسر اللّام في الملكين ، وهو قول أبي الأسود الدؤلي ، والرّبيع ، والضحّاك ، وبه قرأ الحسن البصري ورواها عن ابن عباس ، ثمّ ذكر اختلاف الأقوال فيهما فقالوا :

هما من ملوك بابل وعلوجها- أشدّائها- ، أو انّهما نبيّان من أنبياء اللّه .

والثاني : من قرأ بفتح اللّام في الملكين ، وهي قراءة الجمهور ، فقال قوم أنّهما كانا ملكين ، وآخرون : كانا شيطانين ، وقال قوم : هما جبريل وميكائيل خاصّة . . . .

ثمّ ذكر في بيان أنّهما ملكان ، ثلاثة أقوال هي :

1- من قال : أنّ سحرة اليهود زعموا أنّ اللّه أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان ، فأكذبهم اللّه بذلك . . . .

2- وقال قوم : إنّ اللّه أهبطهما ليأمرا بالدّين وينهيا عن السحر . . . .

3- وقال قوم : كان سبب هبوطهما أنّ الملائكة تعجّبت من معاصي بني آدم . . .

وذكر الرواية ونسبها إلى كعب ، ثمّ عقّب بقوله : «ومن قال بعصمة الملائكة- وهو ممّن يقول بذلك- لم يجز هذا الوجه» «6» .

الطبرسي : وسار على نهج الطوسي ، فعدّد الآراء الواردة في تفسير الآية ، وانتهى بذكر رواية العيّاشي التي رفعها إلى الباقر (عليه السلام) بنفس مضمون الروايات المذكورة في الدرّ المنثور وغيره ، وختم بقول الطوسي : «ومن قال بعصمة الأنبياء لم يجز هذا الوجه» «7» .

الطباطبائي : أمّا العلّامة الطباطبائي فقد ناقش الروايات من حيث المتن ، مع‏ إشارته إلى تصحيح السند من بعضهم ، إشارة يؤكّد فيها مبناه من أنّ صحّة السند لا تدلّ على صحّة الحديث؛ لذا راح يردّ الحديث لطعنه في نزاهة الأنبياء (عليه السلام) ، ولاشتماله على مسائل تخالف العقل ، فقال :

«وقد روي قريب منه في بعض كتب الشيعة مرفوعا عن الباقر (عليه السلام) ، وروى السيوطي فيما يقرب من هذا المعنى في أمر هاروت وماروت والزهرة نيفا وعشرين حديثا ، صرّحوا بصحّة طريق بعضها . وفي منتهى أسنادها عدّة من الصحابة كابن عباس وابن مسعود وعليّ وأبي الدرداء وعمر وعائشة وابن عمر . وهذه قصّة خرافيّة تنسب إلى الملائكة المكرّمين الذين نصّ القرآن على نزاهة ساحتهم وطهارة وجودهم عن الشّرك والمعصية أغلظ الشّرك وأقبح المعصية ، وهو : عبادة الصّنم والقتل والزّنا وشرب الخمر ، وتنسب إلى كوكبة الزهرة أنّها امرأة زانية مسخت- وأنّها اضحوكة- وهي كوكبة سماوية طاهرة في طليعتها وصنعها ، أقسم اللّه تعالى بها في قوله :

{ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير : 16] على أنّ علم الفلك أظهر اليوم هويّتها وكشف عن عنصرها وكمّيّتها وكيفيّتها وسائر شئونها .

فهذه القصّة كالتي قبلها في الرواية السابقة تطابق ما عند اليهود على ما قيل : من قصّة هاروت وماروت ، تلك القصّة الخرافيّة التي تشبه خرافات اليونان في الكواكب والنجوم .

ومن هاهنا يظهر للباحث المتأمّل : أنّ هذه الأحاديث كغيرها الواردة في مطاعن الأنبياء وعثراتهم ، لا تخلو من دسّ دسّته اليهود فيها ، وتكشف عن تسرّبهم الدقيق ونفوذهم العميق بين أصحاب الحديث في الصّدر الأوّل ، فقد لعبوا في رواياتهم بكلّ ما شاءوا من الدسّ والخلط ، وأعانهم على ذلك قوم آخرون» «8» .

ونجد نظير ما في هذه القصّة من تفاصيل لا تعقل ولا تقبل ، في روايات التفسير المذكورة في تفاصيل معظم القصص الواردة في القرآن ، وكذلك تفاصيل تتعلّق بعمر الدّنيا وبدء الخلق وأسرار الوجود وتعليل بعض الظواهر الكونية ، نعرض عنها بغية للاختصار «9» .

__________________________

(1)- الدرّ المنثور/ ج 1/ ص 240 .

(2)- م . ن/ ص 114 .

(3)- الطبري/ ج 1/ ص 458 .

(4)- تفسير ابن كثير ، ج 1/ ص 243 .

(5)- م . ن/ ص 248 .

(6)- التبيان/ ج 1/ ص 376 .

(7)- مجمع البيان/ ج 1/ في تفسيره للآية .

(8)- الميزان/ ج 1/ تفسيره للآية .

(9)- انظر : الاسرائيليات والموضوعات/ د . محمد بن محمد أبو شهبة/ ص 159- 305 ، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب/ ج 2/ ص 143 فما بعدها .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .