أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3625
التاريخ: 16-3-2016
3557
التاريخ: 19-10-2015
3645
التاريخ: 7-04-2015
3760
|
بعث الطاغية برأس ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الى نسائه ليظهر مقدرته وزهوه أمامهن فاخذته عاتكة وطيبته فأنكر يزيد ذلك وقال : ما هذا؟
فقالت له : بعثت إلينا برأس عمي شعثا فلممته وطيبته , وسر الطاغية سرورا بالغا بسبايا أهل البيت فأوقفهم موقف السبي بباب المسجد مبالغة في اهانتهم واذلالهم وعمدت جلاوزته الى بنات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وسائر الصبية فربقوهم بالحبال كما تربق الأغنام فكان الحبل في عنق الامام زين العابدين إلى عنق عمته زينب وباقي بنات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وكانوا كلما قصروا عن المشي أو سعوهم ضربا بالسياط وجاءوا بهم على مثل هذه الحالة التي تتصدع من هولها الجبال وهم يكبرون ويهللون فأوقفوهم بين يدي يزيد فالتفت الامام زين العابدين فقال له : ما ظنك بجدنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لو يرانا على مثل هذه الحالة؟ فتأثر يزيد ولم يبق أحد في مجلسه الا بكى وقد تألم الطاغية مما رأى فراح يقول : قبح اللّه ابن مرجانة لو كان بينكم وبينه قرابة لما فعل بكم هذا ثم أمر بالحبال فقطعت عنهم والتفت الى علي بن الحسين فقال له : إيه يا علي بن الحسين أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي ، ونازعني سلطاني فصنع اللّه به ما رأيت .
فأجابه شبل الحسين بكل هدوء وطمأنينة بقوله تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد: 22، 23] .
وتميز الطاغية غضبا وذهبت نشوة أفراحه وتلا قوله تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] فقال له الامام : هذا في حق من ظلم لا في حق من ظلم , وزوى الامام بوجهه عنه ولم يكلمه احتقارا له واستهانة بشأنه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|