أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1961
التاريخ: 6-12-2015
2101
التاريخ: 2024-09-23
192
التاريخ: 6-12-2015
2463
|
إنّ فكرة المهديّة ليست مختصّة بالشيعة ، بل يقول بها عامّة المسلمين. قال الشيخ عبد المحسن عباد «1» : «فلمّا كان في آخر الزّمان عند نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من السّماء خرج رجل من أهل بيت النبوّة من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب (رض) يوافق اسمه اسم الرّسول (صلى الله عليه وآله) واسم أبيه اسم أبيه ، ويقال له المهدي يتولّى إمرة المسلمين ويصلّي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه ، وذلك لدلالة الأحاديث الكثيرة المستفيضة عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) التي تلقّتها الامّة بالقبول واعتقدت موجبها إلّا من شذّ ...» «2».
وأورد أسماء ستّة وعشرين صحابيّا رووا أحاديث المهدي وثمانية وثلاثين من أئمة الحديث الذين خرّجوا أحاديثه.
وعلّق عبد العزيز بن باز مفتي السعودية على حديثه قائلا : «... إنّ الحق والصّواب هو ما أبداه فضيلته في هذه المحاضرة ، كما بيّنه أهل العلم ، فأمر المهدي أمر معلوم والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة».
وقال الألباني : «والأحاديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة» «3».
ففكرة المهديّة يقول بها مختلف طوائف المسلمين ، وإن اختلفوا في تحديد المصداق ، إذ يقول الشيعة أنّه الثاني عشر من أئمّة أهل البيت ، فهم يقولون : «إنّ البشارة بظهور (المهدي) من ولد فاطمة في آخر الزّمان- ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا- ثابتة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالتواتر ، وسجّلها المسلمون جميعا فيما رووه من الحديث على اختلاف مشاربهم» «4».
وليست هي بالفكرة المستحدثة عند الشيعة ... إذ إنّ طبيعة الوضع الفاسد في البشر البالغ الغاية في الظّلم والفساد ، مع الإيمان بصحّة هذا الدّين وأنّه الخاتم للأديان يقتضي انتظار هذا المصلح (المهدي) لانقاذ العالم ممّا هو فيه.
ولأجل ذلك آمنت بهذا الانتظار جميع الفرق المسلمة ، بل الامم من غير المسلمين.
غير أنّ الفرق بين الامامية وغيرها هو أنّ الامامية تعتقد أنّ هذا المصلح المهدي هو شخص معيّن معروف ولد سنة 255 هـ ولا يزال حيّا ، هو ابن الحسن العسكري واسمه (محمّد). وذلك بما ثبت عن النبيّ وآل البيت من الوعد به ، وما تواتر من ولادته واحتجابه.
«إذ ليس ثمّة إمام يدّعى وجوده سواه ، وهذه حقيقة واضحة ولا يضرّ الشيعة استبعاد الخصوم طول عمره هذه المدّة وما داموا يعترفون بحياة الخضر (عليه السلام) والدجّال لعنه اللّه ، وهما أطول منه عمرا ، وما دام القرآن الكريم يذكر لنا أنّ نوحا لبث في قومه يبث الدعوة ألف سنة إلّا خمسين عاما» «5».
_______________________
(1)- المدرّس في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنوّرة.
(2)- نشر البحث في مجلّة الجامعة الاسلامية تحت عنوان : عقيدة أهل السنّة والأثر في المهدي المنتظر.
(3)- سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة/ محمّد ناصر الدين الألباني/ ج 1/ ص 104.
(4)- عقائد الإمامية/ ص 79.
(5)- الشيعة/ السيّد محمّد صادق الصّدر/ ص 119.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|