المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة وكل‌  
  
4663   02:09 صباحاً   التاريخ: 15-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص212-217.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-29 690
التاريخ: 19-11-2015 14082
التاريخ: 6-5-2022 2334
التاريخ: 8-06-2015 5195

مصبا- وكلت الأمر اليه وكلا من باب وعد و وكولا : فوّضته اليه واكتفيت به ، والوكيل فعيل بمعنى مفعول ، لأنّه موكول اليه ، ويكون بمعنى فاعل إذا كان بمعنى الحافظ ، ومنه حسبنا اللّه ونعم الوكيل ، والجمع وكلاء ، ووكّلته توكيلا فتوكّل : قبل الوكالة وهي بفتح الواو والكسر لغة. وتوكّل على اللّه : اعتمد عليه ووثق به. واتكل عليه في أمره كذلك. والاسم التكلان بالضمّ. وتواكل القوم تواكلا : اتّكل بعضهم على بعض. ووكلته الى نفسه من باب وعد وكولا : لم أقم بأمره ولم أعنه.

مقا- وكل : أصل صحيح يدلّ على اعتماد غيرك في أمرك. من ذلك الوكلة. و الوكل : الرجل الضعيف ، يقولون : وكلة تكلة. والتوكّل منه ، وهو إظهار العجز في الأمر والاعتماد على غيرك. وأكل فلان ، إذا ضيع أمره متّكلا على غيره ، وسمّي الوكيل لأنّه يوكل اليه الأمر. والوكال في الدابّة : أن يتأخّر ابدا خلف الدواب ، كأنّه يكل الأمر في الجري الى غيره. وواكلت الرجل ، إذا اتّكلت عليه واتّكل عليك.

العين 5/ 405- وكلته اليك أكله كلة : فوّضته. ورجل وكل ووكلة وهو‌ المواكل يتّكل على غيره فيضيع أمره. وتقول : وكلت باللّه ، وتوكّلت على اللّه.

وتقول : وكلت فلانا الى اللّه أكله إليه. والوكال في الدابّة : أن تحبّ التأخّر خلف الدوابّ. والوكيل : فعله التوكّل ، ومصدره الوكالة. وموكل : اسم جبل. وميكال : اسم ملك.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اعتماد على الغير وتخلية الأمر اليه.

ولا بدّ في الأصل من لحاظ القيدين المذكورين.

وفرق بين التوكّل والتفويض والرضا والتسليم : فانّ التفويض : تصيير أمر الى آخر بأن يجعله متولّيا ومختارا مطلقا فيه يفعل ما يشاء. وهذا بعد مرتبة التوكّل ، حيث انّ اعتبار الموكّل وشخصيّته محفوظ في مقام التوكيل ...

والرضا : هو تحقّق موافقة الميل بما يجرى عليه ويواجهه ، من دون وجود سخط في نفسه. وهذا المعنى إنّما يحصل بعد التفويض.

والتسليم لأمر اللّه : وهو جعل النفس في سلم ووفاق كامل. وهذا المعنى فوق الرضا ، إذ لا يتوجّه فيه الى وجود رضى أو سخط ، بل يسلّم نفسه في وفاق تامّ بكمال خضوع وخشوع.

ثمّ انّ التوكّل تفعّل ، ويدلّ على مطاوعة وأخذ واختيار ، أي اختيار وكيل يعتمد عليه ويخلّي أمره اليه.

وهذا المفهوم تختلف خصوصيّاته باختلاف الاستعمال بأيّ  أداة :

فإذا استعمل بحرف على : فيدلّ على استعلاء وإلحاق الاعتماد في تخلية الأمر على الوكيل. كما في :

{ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي} [هود : 56]. {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } [الزمر : 38].

وإذا استعمل بحرف إلى : فيدلّ على انتهاء الاعتماد والتخلية ، يقال : وكل الأمر اليه ، أي أنهى وخلّى الاعتماد اليه. وقد اشتبه هذا المعنى فعبّر عنه في مقام التفسير بالتفويض والترك والتسليم والتخلية ، وهذه المعاني من لوازم الأصل.

وأمّا الوكيل فهو فعيل صفة مشبهة ، والصفة المشبهة تصاغ من فعل لازم ذاتا أو جعلا بالنقل الى صيغة من صيغ اللزوم كفعل بضمّ العين ، فالوكيل مأخوذ من وكل ، أي صار ذا اعتماد عليه وتخلية اليه ، وصيغ منه الوكيل ، كما في الرحيم مأخوذا من رحم بضمّ العين.

فالوكيل بمعنى من يتّصف ثبوتا بصفة الاعتماد عليه والتخلية اليه.

ومن أسمائه عزّ وجلّ : الوكيل ، فانّه تعالى هو مطلق من يعتمد عليه في قاطبة الأمور ويخلّى اليه ، وليس أحد غيره وكيلا على الإطلاق ومن جميع الجهات ، وباقتضاء ذاته وفي ذاته ، ولا حدّ ولا قيد في هذه الصفة ، فهو غنيّ  مطلق لا فقر فيه تعالى بوجه من الوجوه.

{فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [آل عمران : 173] . {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الأنعام : 102]. {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء : 171] . {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [الأحزاب : 3] فهو تعالى معتمد ومخلّى اليه من دون قيد وحدّ ، وهو أحسن وكيل لمن يتوكّل عليه. وهو الوكيل المتفوّق المستعلي على كلّ شي‌ء ، وهو الحقيق المعتمد عليه والمخلّى اليه لكلّ شي‌ء بالتكوين والقهر والواقع. وهو الكافي في مقام الوكالة ، فانّ له ما في السماوات والأرض ، والباء للتأكيد والتشديد.

وأمّا حقيقة التوكّل : فهي متوقّفة على ثبوت معرفة اللّه عزّ وجلّ ، ووصول العبد الى درجة عين اليقين بل حقّ اليقين من الايمان ، بأن يشاهد حياة الربّ وعلمه وقدرته وإرادته ، بما لا تتناهى وليس لها حدود ، وهي محيطة بالعوالم والممكنات ، وأزليّة أبديّة.

فحينئذ يعلم علما يقينيّا بأنّ الاعتماد عليه وتفويض أموره اليه : أصلح وأحسن ، إذ هو العالم بجزئيّات الأمور والقادر على ما يريد ويختار ، ولا يريد إلّا الأصلح والأحسن.

{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ} [هود : 56] . { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } [يوسف : 67] . {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} [الرعد : 30] . {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا} [الأعراف : 89]. {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } [الملك : 29]. {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا} [إبراهيم : 12] . {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال : 49] . { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] . {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } [هود : 123]. { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } [الفرقان : 58] . { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر : 62].  { لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } [النساء : 171] ففي هذه الآيات الكريمة يشار الى علل التوكّل :

1- إنّ اللّه عزّ وجلّ مربّى الكلّ وبيده تربية الأفراد- ربّ.

2- الحكم القاطع في جميع الأمور للّه تعالى ومن اللّه المتعال- إن.

3- لا معبود سواه ، والمعبود المطاع هو اللّه العزيز- إله.

4- علمه تعالى محيط بجميع الأشياء ، ونوره واسع كلّ شي‌ء- علم.

5- الرحمة العامّة بجميع الموجودات للّه المتعال- رحمن.

6- الهداية الى سبل الحقّ منه تعالى- هدى.

7- إنّه هو العزيز الحكيم ، وله العزّة والحكمة- عزّة.

8- هو تعالى كاف لمن يتوكّل عليه- حسب.

9- الأمور كلّها راجعة اليه تعالى- رجوع.

10- إنّه هو الحيّ  المطلق ولا حدّ لحياته ولا نهاية لنوره- حيّ .

11- إنّه تعالى خالق كلّ شي‌ء ، وهو مبدأ جميع العوالم- خالق.

12- له ما في السموات الروحانيّة والأراضي الجسمانيّة- له.

فهذه اثنى عشر وجها توجب تحقّق التوكّل في العبد على اللّه عزّ وجلّ ، والأمر به إرشاديّ  ، ترشد الى تحصيل مقدّماته أيضا.

وكما أنّ حصول المعرفة التفصيليّة الشهوديّة يوجب تحقّق التوكّل قهرا وبالطبع : التوجّه الى لزوم التوكّل إجمالا يوجب تحصيل مقدّماته أيضا على وجه التفصيل.

{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة : 23] {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} [يونس : 84]. {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال : 2] هذه الآيات الكريمة ونظائرها في مقام الإرشاد الاجماليّ  الى التوجّه بلزوم التوكّل ، ثمّ هذا التوجّه ينتج تحصيل مقدّماته تفصيلا.

__________________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .