المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نموذج التدرج ، التشبع ، الإضاءة HLS
4-1-2022
الزرع وَالغَرس ـ بحث روائي
25-7-2016
عدم استمرارية الوحي النبوي
2023-07-26
Halogens and the Character of the Carbon-Halogen Bond
23-7-2019
أمراض الجهاز البولي
7-7-2016
Consonant deletion
2024-06-27


أحمد أبو عبّيّة  
  
2383   08:13 مساءاً   التاريخ: 10-2-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص896-897
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 1753
التاريخ: 27-1-2016 5351
التاريخ: 9-04-2015 2180
التاريخ: 10-2-2016 4608

هو الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن أبي بكر بن عبّيّة المقدسي الأثري، ولد في الثاني عشر من ربيع الأوّل 831 ه‍ (21/12/1447 م) .

تعلّم أحمد بن عبّيّة في القدس و تولّى القضاء فيها. ثم حدثت له محنة تتعلّق بكنيسة القيامة فرحل إلى دمشق فكان يذكّر الناس و يعظهم في الجامع الأموي. و كانت وفاته في دمشق في الثالث من جمادى الأولى 905 ه‍ (6/12/1449 م) .

كان أحمد بن عبّيّة عالما واعظا و شاعرا وجدانيّا له غزل و وصف و بديعيات.

مختارات من شعره:

- و ناعورة أنّت فقلت لها: اقصري... أنينك هذا زاد للقلب في الحزن

فقالت: أنيني إذ ظننتك عاشقاً... ترقّ لحال الصبّ؛ قلت لها: إنّي (1)  

- قال أحمد بن عبّية قصيدة يتغزّل فيها ثمّ يتخلّص الى مدح الرسول:

قال العذول: وقعت في شرك الهوى... فأجبت: هذا من فعال عيوني

يا قاتل اللّه العيون فإنّها... حكمت علينا بالهوى و الهون (2)

خدعوا فؤادي بالوصال، و عندما... ثبت الهوى في أضلعي هجروني

هجروا، و لو ذاقوا الذي قد ذقته... تركوا الصدود و ربّما وصلوني

لم يرحموني حين حان فراقهم... ما ضرّهم لو أنّهم رحموني

و من العجائب أن نسوا ودّي... و من ودّي لهم كل الورى عرفوني

ما مخلصي في الحب من شرك الهوى إلاّ بمدح المصطفى المأمون (3)

____________________

1) اقصري (بهمزة وصل و صاد مضمومة) و أقصري (بهمزة قطع و صاد مكسورة) : انتهى (فعل أمر) ، يكفيك.

2) الهون-الهوان: الذل.

3) مخلص (بفتح الميم و اللام) : منجى، خلاص، مخرج.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.