أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2016
4147
التاريخ: 8-2-2016
7477
التاريخ: 8-2-2016
481
التاريخ: 8-2-2016
512
|
التشطر
مقدمة عامة :
تنتقل البيضة نتيجة إخصابها من حالة عاطلة ساكنة الى حالة تتميز بنشاط استقلابي مرموق يتصف بازدياد حاد في التنفس وفي عمليات التركيب إن سلسلة التغيرات التي تطرأ على البيضة نتيجة إخصابها تنتهي بتشكل مغزل الانقسام الاول وانقسام البيضة المخصبة الى خليتين بنتين , ويطلق عادة على الخلايا البنات اسم خلايا التقسم أو التقسمات الأرومية Blastomeres , وتتميز مرحلة التشطر بحدوث سلسلة من الانقسامات الخلوية المتلاحقة التي يأخذ بعضها برقاب بعض محولة البيضة المخصبة الى جسم كثير الخلايا وتتميز الخلايا الناتجة عن الانقسامات الاولى في أكثر الأحوال بأنها غير متمايزة من الناحية الشكلية , كما أنها غير متمايزة من الناحية الاستقلابية , فالفعاليات التركيبية لها تكون موجهة نحو صنع DNA والبروتينات الضرورية لحادثات الانقسام الخولي وليست لعمليات كيميائية حيوية متخصصة . وبعد حدوث عدد من الانقسامات المنتظمة التي يؤدي كل منها الى مضاعفة عدد الخلايا في الجنين فإن الجنين يبدو مشابها لثمرة التوت , ومن هنا جاءت تسمية هذه المرحلة من التشكل باسم التوتية , أما الانقسامات الخلوية فإنها تصبح غير منتظمة ,ونتيجة الانقسامات الخلوية المتلاحقة تصبح الخلايا أصغر فأصغر بينما يزداد عدده وبالنتيجة فإن الجنين في هذه المرحلة لا يطرأ عليه ازدياد في الحجم , ويتشكل تدريجيا عند الأجنة المنقسمة جوف مركز يدعى جوف الأريمة Blasto coele وتدخل مرحلة الأريمة Blastula ومع أن الجنين في هذه المرحلة يبدو بسيطا ومتجانس المظهر إلا أنه يصبح مسرحا لتغيرات مختلفة شديدة , ففي أنواع كثيرة يبدأ في هذه المرحلة نسخ أنواع الـ RNA للمساهمة في بناء بروتينات متخصصة , وتدخل خلايا الجنين في تأثيرات متبادلة جديدة وبطرائق مختلفة, أما صفات الخلايا وخصائصها فيلاحظ أنها تصبح مختلفة في هذه المرحلة , مع أنها من ناحية المظهر لا تبدو مختلفة عن بعضها كثيرا , ومن العلوم أن سيتوبلازما البيضة في أنواع حيوانية كثيرة تكون غير متجانسة , وحسب إحدى الفرضيات القديمة فإن الأجزاء المخلفة لسيتوبلازما الجنين في مراحله المكرة تؤثر في نوع القسيمات الأرومية بأشكال مختلفة , موجهة إياها منذ البداية الى التكون بأشكال مختلفة , وعلى مستوى الجنين ككل تترسخ القطبية النهائية وتكون قد تهيأت تماما العوامل التي ستنظم بدقة الحركات الخلوية النسيجية الواسعة التي ستحدث في مرحلة تشكل المعيدة , وتؤدي كل هذه التغيرات الى ارتفاع مستوى تكامل أجزاء الجنين , كما تؤدي الى هبوط مقدرة أجزائه التعويضية , في حالة إصابته بتلف سواء كان ذلك بشكل طبيعي , أو من خلال التجارب .
المصدر
الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|