المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22



نبوّة نوح عليه السلام  
  
3323   05:17 مساءاً   التاريخ: 5-2-2016
المؤلف : قطب الدين الرّاوندي
الكتاب أو المصدر : قصص الانبياء
الجزء والصفحة : ص 81- 87.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي نوح وقومه /

هو ابن متوشلخ به اُخنوخ ـ وهو إدريس صلوات الله عليه ـ ابن برد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلوات الله عليهم أجمعين (1).

1 ـ وبإسناده عن ابن أورمة ، حدّثنا محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه أنّ نوحاً دعا قومه (2) علانية ، فلمّا سمع عقب هبة الله من نوح تصديق ما في أيديهم من العلم صدّقوه ، فأمّا ولد قابيل فانّهم كذّبوه وقالوا : {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ } [المؤمنون : 24] وقالوا : {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء : 111] يعنون عقب هبة الله صلوات الله عليه.

2 ـ وعن ابن أورمة ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن أحمد بن محمد ، عن ابان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : مكث نوح  عليه السلام في قومه يدعوهم [ إلى الله ] سرّاً وعلانية ، فلمّا عتوا وأبوا قال : {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ } [القمر : 10] فأوحى الله تعالى إليه أن اصنع الفلك ، وأمره بغرس النّوى ، فمّر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد غراساً حتّى إذا طال وصار طوالاً قطعه ونجره ، فقالوا قد قعد نجّاراً ، ثمّ ألّفه فجعله سفينة ، فمرّوا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد ملاّحاً في أرض فلاة حتّى فرغ منها (3).

3 ـ وبإسناده عن الصّفار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : صنعها في ثلاثين سنة ، ثم أمر أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثّمانية الّتي خرج بها آدم عليه السلام من الجنّة ، ليكون معيشة لعقب نوح عليه السلام في الأرض ، كما عاش عقب آدم عليه السلام ، فإنّ الأرض تغرق بما فيها إلاّ ما كان معه في السّفينة (4).

4 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي رزين الأسدي ، عن عليّ صلوات الله وسلامه عليه ، قال : لمّا فرغ نوح من السّفينة ، فكان ميعاده عليه السلام فيما بينه وبين ربّه تعالى في إهلاك قومه أن يفور التّنور ففار ، فقالت امرأته له : إنّ التّنور قد فار ، فقام إليه فختمه [ بخاتمه ] فقام الماء فأدخل من أراد أن يدخل ثمّ أتى إلى خاتمه فنزعه وقال تعالى  : {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [القمر : 11، 12] (5).

5 ـ وعن أحمد بن عيسى (6) ، حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن صالح ، عن أبي عبدالله الصّادق عليه السلام قال : سمعت أبي صلوات الله عليه يحدّث عطا قال : كان طول سفينة نوح عليه السلام ألفاً ومائتي زراع ، وكان عرضها ثمانمائة زراع ، وعمقها ثمانين زراعاً ، فطافت بالبيت وسعت بين الصّفا والمروة سبعة أشواط ، ثمّ استوت على الجوديّ (7).

6 ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا مصعب بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه الصّلاة والسّلام قال : جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخله السّفينة ، فامتنع عليه قال : وكان إبليس بين أرجل الحمار ، فقال : يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان فقال إبليس : أعلّمك خصلتين ، فقال نوح عليه السلام : لا حاجة لي في كلامك ، فقال إبليس : إيّاك والحرص ، فإنّه أخرج آدم عليه السلام من الجنّة (8) ، وإيّاك والحسد فانّه أخرجني من الجنّة ، فأوحى الله إليه : اقبلهما وإن كان ملعوناً (9).

7 ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا أبو أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إنّ قوم نوح شكوا إلى نوح عليه السلام الفأر ، فأمر الله الفهد فعطس  فطرح السّنور فأكل الفأر ، وشكوا إليه العذرة فأمر الله الفيل أن يعطس فعطس فسقط الخنزير (10).

8 ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا الحسن بن عليّ ، عن داوود بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه الصّلاة والسّلام قال ك ارتفع الماء زمان نوح  عليه السلام على كلّ جبل وعلى كلّ سهل خمسة عشر ذراعاً (11).

9 ـ وعن ابن بابويه ، عن جعفر بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : إنّ الله تبارك وتعالى أغرق الأرض كلّها يوم نوح عليه السلام إلاّ البيت ، فمن يومئذ سمّي العتيق ، لأنّه اُعتق من الغرق ، فقلت : صعد إلى السّماء؟ فقال : لم يصل الماء إليه وإنّما رفع عنه (12).

10 ـ وعن ابن أورمة ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، قال حدّثنا إبراهيم ابن أبي البلاد ، عن غير واحد ، عن أحدهما صلوات الله عليهما قال : لما قال الله تعالى : يا أرض ابلعي مائك ، قالت الأرض : إنما اُمرت أن أبلع مائي فقط ، ولم اُؤمر أن أبلع ماء السّماء ، فبلعت الأرض ماءها وبقى ماء السّماء فصير بحراً حول السّماء وحول الدّنيا  والأمر والجواب يكونان مع الملك الموكّل بالأرض وبالسّماء (13).

11 ـ وبالإسناد المتقدم ذكره ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : آمن  بنوح صلوات الله عليه من قومه ثمانية نفر. وكان اسمه عبد الجبّار ، وإنّما سمّى نوحاً لأنه كان ينوح على نفسه.

وفي رواية : لأنّه بكى خمسمائة سنة ، وكان اسمه عبد الأعلى.

وفي رواية : عبد الملك وكان يسمّى بهذه الأسماء كلّها (14).

12 ـ وبإسناده عن وهب بن منبّه اليماني : أنّ نوحاً عليه السلام كان نجاراً ، وكان إلى الاُدمة ما هو دقيق الوجه ، في رأسه طول ، عظيم العينين ، دقيق السّاقين ، كثير  لحم الفخذين ، ضخم السّرة ، طويل اللّحية عريضاً طويلاً جسيماً ، وكان في غضبه وانتهاره شدّة ، فبعثه الله وهو ابن ثمانمائة وخمسين سنة ، فلبث فيهم ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ، يدعوهم إلى الله تعالى ، فلا يزدادون إلاّ طغياناً ، ومضى ثلاثة قرون من قومه ، وكان الرّجل منهم ياتى بابنه وهو صغير فيقفه على رأس نوح صلوات الله عليه ، فيقول : يا بنيّ إن بقيت بعدي فلا تطيعنّ هذا المجنون (15).

13 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا علي بن أحمد بن موسى ، حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، حدّثنا سهل بن زياد الآدمي حدّثنا عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال : سمعت عليّ بن محمد العسكري صلوات الله عليهما يقول : عاش نوح صلوات الله عليه ألفين وخمسمائة سنة ، وكان يوماً في السّفينة نائماً فضحك حام ويافث فزجرهما سام ونهاهما عن الضحك فانتبه نوح صلوات الله عليه.

وقال لهما : جعل الله ذريتكما خولاً لذرية سام إلى يوم القيامة ، لانّه برّني وعققتماني ، فلا زالت سمة عقوقكما في ذريتكما ظاهرة وسمة البرّ في ذريّة سام ظاهرة ما بقيت الدّنيا ، فجميع السّودان حيث كانوا من ولد حام ، وجميع التّرك والسّقالبة ويأجوج ومأجوج والصّين من يافث حيث كانوا ، وجميع البيض سواهم من ولد سام.

وأوحى الله تعالى إلى نوح عليه السلام : إنّي قد جعلت قومي أماناً لعبادي وبلادي ، وموثقاً منّي بيني وبين خلقي ، يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق ، ومن أوفى بعهده منّي. ففرح نوح عليه السلام وتباشر ، وكان القوس فيها وتر وسهم ، فنزع منها السهم والوتر ، وجعلت أماناً من الغرق.

وجاء إبليس إلى نوح عليه السلام فقال : إنّ لك عندي يداً عظيمةً ، فانتصحني فإنّي لا أخونك ، فتأثّم نوح بكلامه ومساءلته ، فأوحى الله إليه أن كلّمه واسأله ، فانّي سأنطقه بحجة عليه ، فقال نوح صلوات الله عليه : تكلّم فقال إبليس : إذا وجدنا ابن آدم شحيحاً أو حريصاً أو حسوداً أو جبّاراً أو عجولاً تلقّفناه تلقّف الكرة ، فان اجتمعت لنا هذه الأخلاق سمّيناه شيطاناً مريداً فقال نوح صلوات الله عليه : ما اليد العظيمة الّتي صنعت؟ قال : إنّك دعوت الله على أهل الأرض ، فألحقتهم في ساعة [ واحدة ] بالنّار ، فصرت فارغاً ، ولولا دعوتك لشغلت بهم دهراً طويلاً (16).

14 ـ أخبرنا الشّيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن الحلبي (17) ، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطّوسيّ ، عن الشّيخ أبي عبدالله محمد بن محمد بن النّعمان الحارثيّ ، حدّثنا أبو جعفر ابن بابويه ، حدّثنا أبو عبدالله محمد بن شاذان ، عن أحمد بن عثمان البروادي ، حدّثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سعد بن الحافظ السّمرقندي ، حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد الهيثم  بن إدريس ، عن المسيب ، عن محمد بن السّائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال إبليس لنوح صلوات الله عليه : لك عندي يد عظيمة سأعلّمك خصالاً قال نوح : وما يدي عندك؟

قال : دعوتك على قومك حتىّ أهلكهم الله جميعاً. فايّاك والكبر وإيّاك والحرص وإيّاك والحسد فان الكبر هو الّذي حملني على أن تركت السجود لآدم عليه السلام فأكفرني وجعلني شيطانا رجيماً وإيّاك والحرص فان ، ابن آدم حسد أخاه فقتله. فقال نوح صلوات الله عليه : فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟ قال : عند الغضب (18).

15 ـ وبالإسناد المتقدم عن عبد الحميد ابن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليه الصلاة والسلام قال : عاش نوح صلوات الله عليه بعد النّزول من السّفينة خمسمائة سنة (19) ، ثمّ أتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا نوح انّه قد انقضت نبوّتك واستكملت أيامك ، فيقول الله تعالى : ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوّة التي معك إلى ابنك سام ، فانّي لا أترك الأرض إلاّ وفيها عالم يعرف به طاعتي ويكون نجاة فيما بين قبض النّبيّ وبعث النّبيّ الآخر ، ولم أكن أترك النّاس بغير حجّة ، وداع إليّ وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري ، فإنّي قد قضيت أن أجعل لكلّ قوم هادياً أهدي به السّعداء ، ويكون حجّة على الاشقياء.

قال : فدفع نوح صلوات الله عليه جميع ذلك لأبنه سام ، فأمّا حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به. قال : وبشرهم نوح بهود صلوات الله عليهما ، وأمرهم باتّباعه ، وأمرهم أن يفتحوا الوصيّة كلّ عام فينظروا فيها ، فيكون ذلك عيداً لهم ، كما أمرهم آدم صلوات الله عليه (20).

16 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : عاش نوح عليه السلام ألفي سنة وخمسمائة سنة منها ثمانمائة سنة وخمسون سنة قبل أن يبعث وألف سنة إلاّ خمسين عاماً ، وهو في قومه يدعوهم إلى الله تعالى ومائتا عام في عمل السّفينة ، وخمسمائة عام بعد ما نزل من السّفينة ، ونضب الماء ، فمصّر الأمصار وسكن ولده البلدان ، ثم جاءه ملك الموت وهو في الشّمس فقال : السلام عليك ، فردّ عليه نوح صلوات الله عليه وقال : ما جاء بك ؟ قال : جئت لأقبض روحك قال : تدعني أدخل من الشمس إلى الظّل ؟ فقال له : نعم قال : فتحول نوح ثمّ قال : يا ملك الموت كان ما مرّ بي من الدّنيا مثل تحوّلي من الشمس إلى الظّل ، فأمض لما أمرت به ، فقبض روحه صلوات الله عليه (21).

__________________
(1) بحار الأنوار ( 11/287 ) ، برقم : ( 8 ) ، وفيه : كان نوح ابن الملك بن متوشلخ.
(2) في البحار : قال دعا نوح عليه السلام قومه ، وفي ق 2 وق 4 : إنّ نوحاً لمّا دعا قومه.
(3) بحار الأنوار ( 11/323 ) ، برقم : ( 35 ).
(4) بحار الأنوار ( 11/324 ) ، برقم : ( 40 ).
(5) بحار الأنوار ( 11/324 ) ، برقم : ( 41 ).
(6) كذا والظّاهر : أحمد بن محمد بن عيسى بدليل الحديث السّابق وأنّ في البحار : وابن عيسى. والتّعبير عنه به بحسب دأب العلامة المجلسي قرينة عليه.
(7) بحار الأنوار ( 11/324 ـ 325 ) ، برقم : ( 42 ).
(8) في البحار ( 63/250 ) : أخرج أبويك من الجنّة.
(9) بحار الأنوار ( 11/323 ) ، برقم : ( 36 ) و( 63/250 ) ، برقم : ( 111 ) و( 72/195 ) ، برقم : ( 16 ).
(10) بحار الأنوار ( 11/323 ) ، برقم : ( 37 ) و( 65/64 ) ، برقم : ( 22 ).
(11) بحار الأنوار ( 11/323 ـ 324 ) ، برقم : ( 38 ).
(12) بحار الأنوار ( 11/325 ) ، برقم : ( 43 ) و( 99/58 ) ، برقم : ( 15 ).
(13) بحار الأنوار ( 11/324 ) ، برقم : ( 39 ).
(14) بحار الأنوار ( 11/326 ) ، برقم : ( 44 ).
(15) بحار الأنوار ( 11/287 ) ، برقم : ( 9 ). وقال : بيان إلى الادمة ما هو ، أي : كان مائلاً إلى الاُمة وما هو بأدم.
(16) بحار الأنوار ( 11/287 ـ 288 ) ، برقم : ( 10 ) و( 63/250 ) ، برقم : ( 112 ) و( 72/195 ) ، برقم : ( 17 ).
(17) عنونه الشيخ منتجب الدين في الفهرست برقم : ( 357 ) قائلاً : الشيخ أبو جعفر محمد بن علي ابن المحسن الحلبي ... وعنون الشيخ الحرّ في أمل الآمل ( 2/282 و289 ) كليهما ونفى البعد عن وحدتهما. والوحدة هي الصّحيح. كما أنّ الأصحّ في اسم جدّه هو المحسن.
(18) بحار الأنوار ( 11/293 ) ، برقم ( 7 ) و( 63/251 ) ، برقم : ( 113 ).
(19) في البحار ( 11/288 ) : بعد النّزول من السّفينة خمسين سنة. قال العلامة المجلسي ; أقول : ذكر في (صلى الله عليه واله ) بهذا الاسناد إلى قوله : « كما أمرهم آدم عليه السلام » إلاّ أنّ فيه خمسمائة سنة بدل خمسين سنة ، وهو الصّواب كما يدل عليه ما مرّ من الأخبار.
(20) بحار الأنوار ( 11/288 ـ 289 ) ، عن إكمال الدّين مثله وعن قصص الأنبياء في الجزء ( 23/33 ) ، برقم : ( 53 ).
(21) بحار الأنوار ( 11/285/286 ) ، برقم : ( 2 ) عن أمالي الصّدوق مثله. وأشار إلى وجود الخبر في القصص بذكر السّند.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .