أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2032
التاريخ: 14-11-2014
2145
التاريخ: 9-10-2014
1709
التاريخ: 10-10-2014
2158
|
البطن عند الشيعة الإمامية يجب أن لا يخالف الظاهر ، وإلا فهو مردود ومرفوض ، وهناك آراء كثيرة لعلماء الشيعة والسنة في مفهوم التأويل ، وكيفية كشفه والوصول إليه ،ولكن ما هو أنسب في المقام وأجود في التطبيق على الآيات ، هو ما ذكره العلامة الأستاذ معرفة ، فإنه يعرف لنا التأويل الصحيح بقوله : وليعلم أن المدلول بالتأويل ـ المعبر عنه بالبطن ـ من المدلول الالتزامي للكلام لزوماً غير بين ، وعليه فالتأويل : تبيين للمعنى الذي تستهدفه الآية بدلالة خفية هي بحاجة الى تعميق النظر ، دون الاقتصار على ظاهر الكلام حسب التنزيل ، ومن ثم فسر الإمام أبو جعفر (عليه السلام) الظهر بالتنزيل والبطن بالتأويل ، أي هناك للآية دلالة جلية حسب ظاهر التنزيل ، ودلالة أخرى خفية هي أوسع وأعمق حسب البحث والتنقيب (التأويل)...
لابد أن يكون بينه (المعنى البطني) وبين المعنى الظاهري صلة قريبة بما يجعلهما متناسبين تناسب الخاص مع العام ، ليكون المعنى الظاهري خاصاً والمعنى الباطني المستفاد من فحوى الآية عاماً يشمل الظاهر وغيره عبر الأجيال (1).
وليس التأويل مستنداً للهوى ، بل له ضوابط وقواعد ، مثل : تجريد الآية عن الملابسات غير الدخيلة في هدف الآية ، بعد رعاية الدقة الكاملة في معرفة الملابسات ، فتكون النتيجة : أن التأويل كبرى ، وظاهر الآية صغرى تندرج تحت تلك الكبرى .
فكثير من الآيات التي ذكرت بشأن الأئمة من أهل بيت الرسول (صلى الله عليه واله) جارية على هذا النمط ، وفي الواقع هذه المصاديق تندرج تحت تلك الكبرى الحاصلة من تجريد الآية عن ملابساتها .
فإذا رأينا في روايات الشيعة أن آية سؤال أهل الذكر ، طبقت على الأئمة من أهل بيت الرسول (عليه السلام) ، وأنهم أهل الذكر ، فإنه يعد مصداقاً للمفهوم العام المستفاد من الآية ؛ إذ المفهوم العام منها هو رجوع كل جاهل الى عالم ، وبما أن أهل البيت الرسول (عليه السلام) كانوا أعلم من الصحابة والتابعين ، فيجب على الآخرين الرجوع إليهم فيما جهلوه (2).
ويعتقد الطباطبائي : أن البطن يكون في طول الظهر ، والبطن أدق وأعمق من الظهر ، وفي رأي الطباطبائي لا يمكن أن يكون التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهرة ، وهو رد على قول من قال : إن التأويل عبارة عن المعنى الذي يخالف الظاهر ، يقول : لازم هذا القول وجود آيات في القرآن اشتبه معناها الحقيقي ، وتصير مجهولة للناس ، ولا يعرفها إلا الله ، ولكن هذا الكلام الذي يكون مبهماً في تبيين معناه لا يعد كلاماً بليغاً (3).
________________________
1- التفسير الأثري الجامع ، لمحمد هادي معرفة 1: 31 و32.
2- راجع : المصدر السابق : 32 – 37.
3- القرآن في الإسلام : 22 و34.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|