المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



توفير المال ـ بحث روائي  
  
1853   11:28 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص367-368
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 1636
التاريخ: 25-7-2016 2634
التاريخ: 23-12-2016 7081
التاريخ: 25-7-2016 3191

1050. الإمام الصادق (عليه السلام) - لِمُصادِفٌ مَولاه -: اتّخِذ عُقدَةً(1) أو ضيعة؛ فإن الرجل إذ انزلت به النّازلة أو المصيبة فذكر أن وراء ظهره ما يُقيمُ عياله كان أسخى‏ لنفسه.(2)

1051. عنه (عليه السلام): مُشتَري العقدة مَرزوق وبائعها مَمحوقٌ.(3)

1052. مسمع: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي أرضا تُطلب مني ويرغّبوني، فقال لي: يا أبا سَيّارٍ، أما علمت أن من باع الماء والطين ذهب ماله هباء؟! قلت: جعلت فداك! إني أبيع بالثمن الكثير، وأشتري ما هو أوسع رقعة مما بعت، قال: فلا بأس.(4)

1053. أبان بن عثمان: دعاني جعفر (عليه السلام) فقال: باع فلان أرضه؟ فقلت: نعم. قال: مكتوب في التوراة أنه: من باع أرضا أو ماء ولم يضعه في أرض أو ماء ذهب ثمنه محقا.(5)

1054. الإمام الكاظم (عليه السلام): ثمن العقار(6) ممحوق، إلا أن يجعل في عقار مثله.(7)

__________________

1. العقدة من الأرض: البقعة الكثيرة الشجر (النهاية: 3 / 271).

2. الكافي: 5/92/5 عن مرازم.

3. الكافي: 5/92/4، تهذيب الأحكام: 6/388/1156 كلاهما عن وهب الحريري، فمن لا يحضره الفقيه: 3/169/3641 وفيه «العقار» بدل «العقدة».

4. الكافي: 5/92/8.

5. الكافي: 5/91/3، تهذيب الأحكام: 6/387/1155، من لا يحضره الفقيه: 3/170/3644 عن الإمام الباقر (عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: 13/360/73.

6. العقار: الضيعة والنخل والأرض ونحو ذلك (لسان العرب: 4 / 597).

7. الكافي: 5/92/6 عن هشام بن أحمر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.