المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

سوء الخلق بالمعنى الأخص‏
5-10-2016
X-ray Crystallography
6-4-2020
يكون التنظيم اكثر فعالية اذا كان الانزيم يحفز الخطوة المحددة للسرعة:
21-6-2021
The E1cB Reaction
3-8-2019
الحسن والحسين وريثا رسول الله (صلى الله عليه واله)
6-03-2015
سرعة الترسب fall velocity = settling velocity
26-3-2019


التوازن بَينَ الدخل وَالإنفاق ـ بحث روائي  
  
2222   11:21 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص215-216
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2483
التاريخ: 25-7-2016 1970
التاريخ: 23-12-2016 2201
التاريخ: 25-7-2016 1860

ـ الكتاب :

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}[الطلاق: 7].

ـ الحديث :

622. معاوية بن وهب: قلت لأَبي عَبد الله (عليه السلام): الرجل يَكون قَد غَنيَ دَهرَه ولَه مال وهَيئَةٌ في لباسه ونَخوَةٌ، ثم يَذهَب ماله ويَتَغَيَّرُ حاله، فَيَكرَه أن يَشمَتَ به عَدوٌّ، فَيَتَكَلف ما يَتَهَيأ به؟

فَقالَ:{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}[الطلاق: 7]، عَلى‏ قَدر حاله(1).

623. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن المؤمنَ أخَذَ عَن الله - سبحانَه وتَعالى‏ - أدَبا حَسَنا: إذا وَسعَ عَلَيه وَسعَ عَلى‏ نَفسه، وإذا أمسَكَ عَلَيه أمسَكَ(2).

624. الإمام زين العابدين (عليه السلام): من أخلاق المؤمن: الإنفاق عَلى‏ قَدر الإقتار، وَالتوَسع عَلى‏ قَدر التوَسع، وإنصاف الناس، وَابتداؤه إياهم بالسلام عَلَيهم(3).

625. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا جادَ الله - تَبارَكَ وتَعالى‏ - عَلَيكم فَجودوا، وإذا أمسَكَ عَنكم فَأَمسكوا، ولا تجاودوا اللهَ؛ فَهوَ الأَجوَد(4).

626. عنه (عليه السلام)- في جَواب سَماعَةَ وقَد سَأَلَه عَن وجوب الزكاة عَلى‏ مَن يَملك بَعضَ نَفَقَته -: رب فَقير أسرَف من غَني. فَقلت: كَيفَ يَكون الفَقير أسرَفَ منَ الغَني؟ فَقالَ: إن الغَني ينفق مما أُوتيَ، وَالفَقيرَ ينفق من غَير ما أُوتيَ(5).

627. أبو بصير: قلت لأَبي عَبد الله(عليه السلام): يَخرج الرجل مَعَ قَوم مَياسيرَ وهوَ أقَلهم شَيئا، فَيخرج القَوم النفَقَةَ ولا يَقدر هوَ أن يخرجَ مثلَ ما أخرَجوا، فَقالَ: ما احب أن يذل نَفسَه، ليَخرج مَعَ مَن هوَ مثله(6).

____________

1. مكارم الأخلاق: 1/250/744، بحار الأنوار: 79/313/24.

2. شعب الإيمان: 5/259/6591، كنز العمال: 6/348/15998 نقلا عن حلية الأولياء وكلاهما عن ابن عمر.

3. الكافي: 2/241/36 عن أبي حمزة، تحف العقول: 282، بحار الأنوار: 67/361/65.

4. الكافي: 4/54/11 عن رفاعة.

5. الكافي: 3/562/11 عن سماعة.

6. الكافي: 4/287/8.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.