المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

صناعة البسكت
13-6-2022
المكافحة التطبيقية للحشرات الاقتصادية
19-1-2016
مميزات بيض السمان
2023-04-20
طلب التأمين
14-3-2016
أسماعيل عليه السلام في مكة.
2023-12-19
مفهوم التنور العلمي
2-2-2021


التخلل والسواك ـ بحث روائي  
  
2293   10:34 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص445-446
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1393. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من استاكَ كُلَّ يومٍ مَرَّتين فقد أدام سُنّة الأنبياء(عليهم السلام)... واستغنى‏ عن الفقر(1).

1394. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): تَخَلَّلوا(2) على‏ إثر الطَّعام؛ فإنه صِحَّةٌ للنّاب والنواجذ، ويجلب الرزق(3).

1395. عنه (صلى الله عليه واله وسلم)- لجعفر -: تخلل؛ فإن الخِلال يجلب الرزق(4).

1396. الإمام الصادق (عليه السلام): ناوَلَ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) خلالا، فقال له: تخلل؛ فإنه مصلحةٌ للفم - أو قال: للّثة - ومجلبة للرزق(5).

1397. عنه (عليه السلام): الخلال بعد الطعام يشد اللِّثات، ويجلب الرزق، ويطيب النكهة(6).

________________

1. جامع الأخبار: 151/340 عن الإمام علي (عليه السلام)، بحار الأنوار: 76/138/49.

2. التخلل: استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام (النهاية: 2 / 73).

3. النوادر للراوندي: 212 / 419، الجعفريات: 28، دعائم الإسلام: 1/123 عن الإمام علي (عليه السلام).

4. المحاسن: 2/385/2358 عن أبي حمزة عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، دعائم الإسلام: 1/124 عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه «الخلال يجلب الرزق» فقط، بحار الأنوار: 66/441/20.

5. الكافي: 6/376/4، المحاسن: 2/385/2357 كلاهما عن أحمد بن عبد الله الأسدي عن رجل، بحار الأنوار: 66/441/19 وليس فيهما «للفم أو قال».

6. إحقاق الحق: 12/283 نقلا عن بهجة المجالس.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.